المتطلبات الجديدة تجبر صانعي السيارات على الابتكار وإيجاد البدائل
معرض فرانكفورت الـ 63 للسيارات جاء هذا العام وتبعات الأزمة العالمية تلقي بظلالها على صناعة السيارات في العالم، حيث تأثرت مجموعات الصانعين على اختلافها تأثراً عميقاً بالأزمة، فبعضها أشهر إفلاسه وأصبح تحت وصاية الدولة كما حصل مع مجموعة جنرال موتورز الأمريكية، وبعضها تعرض لخسائر باهظة كلفته تسريح آلاف العمال وتخفيض الإنتاج إلى مستويات لا تتناسب وحجمه في الأسواق كما حصل مع صانعي السيارات في اليابان وأوروبا.
إلا أن عجلة الإنتاج لا تتوقف، والتأقلم مع الأوضاع الجديدة سمة كل صانع يرغب في البقاء والاستمرار، لذا كان معرض فرانكفورت لهذا العام مكاناً لإثبات قدرة صانعي السيارات على التحدي والابتكار والتماشي مع المتطلبات الجديدة لهذه الصناعة التي تتمثل في خفض استهلاك الوقود وتوفير بدائل عن الوقود الحالي، والعمل على حماية البيئة ومتطلبات القوانين الصارمة التي بدأت تطبق في هذا المجال.
نستعرض أبرز الطرز التي تم تقديمها في فرانكفورت، حيث تنوعت هذه الطرز بين ما هو مخصص للإنتاج التجاري وما هو اختباري شمل على أحدث التقنيات التي تم ابتكارها أخيرا.
#2#
أستون مارتن
بعد طول انتظار قدمت أستون مارتن طراز رابيد بنسخته النهائية المخصصة للإنتاج التجاري، حيث كانت هذه السيارة محط أنظار الجميع عندما عرضت في ديترويت عام 2006 بنسخة اختبارية، الأمر الذي دفع الشركة إلى إعلان رغبتها في أنها تنوي إنتاج السيارة بشكل رسمي خلال السنوات القادمة.
وهذه السيارة مزودة بأربعة أبواب وهي ليست الأولى في هذه الفئة عند أستون مارتن بالتأكيد، حيث سبقها طراز لاجوندا الشهير في نهاية السبعينيات من القرن الماضي.
تتسع هذه السيارة لأربعة ركاب، يجلس كل واحد منهم على مقعد مستقل بذاته، وتتميز مقصورة السيارة بالترف المعهود لأستون مارتن، إضافة إلى اعتماد سقف زجاجي بدرجات تعتيم مختلفة.
وتتوافر السيارة بمحرك من 12 أسطوانة تبلغ سعته ستة لترات وهو يولد طاقة تبلغ 470 حصاناً، في حين يصل عزم الدوران إلى 600 نيوتن/م.
بنتلي مولسان
تسمية مولسان عند بنتلي تثير العواطف كثيراً عند محبي العلامة البريطانية الأصل، حيث تعتبر الطرز الكلاسيكية من هذا الطراز من أعظم ما قدمته بنتلي، واليوم وهي تحيي هذه التسمية من جديد، فإن الشركة التي أصبحت ملكيتها لمجموعة فولكس فاجن ترغب في إحياء هذا الاسم بالطريقة المناسبة من خلال طراز مختلف يتميز بحضوره الطاغي على الطريق ويتمتع في الوقت نفسه بالأداء العالي.
محرك السيارة مكون من ثماني أسطوانات على شكل سبعة وتبلغ سعته 6.75 لتر وهو يولد طاقة تصل إلى 505 أحصنة، فيما تتمتع السيارة بعزم دوران مرتفع جداً يصل إلى 1020 نيوتن/م عند 1800 دورة في الدقيقة فقط. ولأول مرة يتم في سيارات بنتلي اعتماد علبة تروس أوتوماتيكية تتكون من ثمانية نسب أمامية.
أودي
قدمت أودي مجموعة من السيارات الجديدة منها طراز أيه5 سبورت باك المزود بأربعة أبواب وهو يتوافر بفئة رياضية تحمل تسمية إس5 سبورت باك. كما أطلقت أودي في فرانكفورت سيارة أر8 المكشوفة التي حملت تسمية آر8 سبايدر، وهي متوافرة بمحرك سعة 5.2 لتر فئة إف إس آي.
بي إم دبليو
المجموعة البافارية كان حضورها بارزاً في فرانكفورت، وفيه قدمت سيارة جديدة كلياً تحمل تسمية إكس1، وهذه السيارة التي تعتبر طراز إكس5 مصغر تتمتع بشكل جذاب وهي في موقع منافسة مع شقيقاتها الألمانيات بالدرجة الأولى. والسيارة الجديدة التي طرحت في الأسواق الأوروبية أخيرا تحتوي على تقنيات عالية المستوى أبرزها نظام إعادة شحن الطاقة من خلال المكابح، ونظام الانطلاق والتوقف. وتتوافر هذه السيارة بمجموعة محركات تعمل بالديزل أو البنزين أبرزها المكون من ست أسطوانات متتالية سعته ثلاثة لترات وبقوة 258 حصانا.
الفئة السابعة قدمت بفئتها الهجينة في فرانكفورت، وتتميز هذه السيارة بمحركها المكون من ثماني أسطوانات على شكل سبعة، إضافة إلى محرك كهربائي مثبت بين علبة التروس ومحول العزم، ويتميز هذا المحرك بخفة وزنه، وهو يتزود بالطاقة من خلال بطاريات ليثيوم ذات تقنية عالية، حيث توفر هذه البطاريات التي يبلغ وزنها 27 كج 120 فولت، ويبلغ خليط القوة الذي يتوفر للسيارة 455 حصاناً، ويتم شحن البطاريات من خلال مكابح السيارة، وهذا النظام يتوفر أيضاً في طراز إكس6 الهجين الذي قدمته بي إم دبليو في المعرض أيضاً.
ومن السيارات الجديدة التي عرضت عند بي إم دبليو الفئة الخامسة غراند توريزمو، وهي فئة خاصة بذاتها وتقع في موقع المنافسة مع طراز أودي ايه 5 سبورتباك الجديد. ويتوفر لهذه السيارة مجموعة من محركات الديزل والبنزين منها محرك القمة ذو الثماني إسطوانات بقوة 407 أحصنة.
وقد عرضت بي إم دبليو سيارة اختبارية حملت تسمية EfficientDynamics وهي سيارة هجينة بالكامل وتضم أحدث التقنيات لدى الشركة البافارية ومنها على سبيل المثال أنظمة التحكم بالقيادة وشاشة متطورة ذات أبعاد ثلاثية.
مرسيدس بنز
مرسيدس أيضاً كانت حاضرة بقوة في المعرض العالمي، وأبرز جديدها كان طراز إس إل إس الجديد، وهي سيارة تعيد إلى الأذهان طراز 300 إس إل الذي اشتهر في منتصف القرن الماضي، حيث إن خطوط الطراز الجديد مستمدة من تلك الفترة، ويظهر ذلك جلياً في الجزء الخلفي والأبواب التي تفتح إلى الأعلى. محرك السيارة المصنوع عند أيه إم جي يتكون من ثماني أسطوانات بسعة 6.3 لتر وهو يولد طاقة تبلغ 571 حصاناً، بحيث تنطلق السيارة من صفر إلى 100 كم/الساعة في 3.8 ثانية فقط، وتصل سرعتها القصوى إلى 318 كم/الساعة. كما عرضت مرسيدس الجيل الجديد من سيارتها إي استايت والتي تتوافر بنسخة رياضية من أيه إم جي، إضافة إلى مجموعة من السيارات الهجينة مثل الفئة بي.
بورش
بورش التي كانت خلال الأسابيع الماضية محور المناقشات فيما يتعلق بوضعها المالي قدمت الفئة المعدلة من سيارتها 911 تيربو التي خضعت لتغييرات كبيرة على الصعيد الميكانيكي مع اعتماد محرك جديد بقوة 500 حصان. كما تم تقديم طراز جي تي3 بفئتيه آر إس وCup.
رولز رويس غوست
رولز رويس غوست تعتبر أقوى سيارة تنتجها العلامة الأشهر في العالم، فعلى الرغم من أنها أصغر حجماً من طراز فانتوم إلا أنها زودت بمحرك أقوى مكون من 12 أسطوانة تبلغ سعته 6.6 لتر، ويولد طاقة تبلغ 563 حصاناً، ورغم وزنها المرتفع إلا أنها تتسارع من صفر إلى 100 كم/الساعة في 4.8 ثانية فقط، كما أنها زودت بعلبة تروس من ثمانية نسب أمامية صممتها شركة زي إف المتخصصة.
فيراري 458 إيطاليا
تقديم سيارة جديدة من فيراري يعد حدثاً استثنائياً بكل المقاييس، وفي فرانكفورت أطلقت الشركة الإيطالية سيارة تحمل تسمية 458 إيطاليا، وهذه السيارة المميزة تبرز أسلوب فيراري في الإبداع بشكل واضح، وبالذات مع الخطوط اللافتة في الأمام والخلف، واعتماد ثلاثة مخارج للعادم مثبتة بطريقة مميزة، وقد جهزت السيارة بمحرك جديد سعته خمسة لترات، وهذا المحرك المكون من ثمانية إسطوانات يولد طاقة تبلغ 570 حصاناً عند 9000 دورة في الدقيقة، وهو يصل بالسيارة إلى سرعة قصوى تبلغ 325 كم/الساعة. يذكر أن فيراري نجحت مع هذه السيارة بتسجيل أقل نسبة انبعاثات في الفئة التي تنتمي إليها.
لامبورغيني ريفينتون رودستر
النسخة المكشوفة من لامبورغيني ريفنتون كانت حاضرة في فرانكفورت، وهذه السيارة سينتج منها 20 نسخة فقط، كما حصل مع النسخة المغطاة منها، وستباع بمبلغ يصل إلى 1.1 مليون يورو (من دون الضرائب طبعاً)، وتتميز هذه السيارة بجسم صلب للغاية استخدم فيه خليط من الفولاذ القاسي والألياف الكربونية. وتبلغ قوة السيارة 670 حصاناً، وهي تصل إلى سرعة قصوى تصل إلى 330 كم/الساعة.