«الوطني» يكتسح المستورد في محال الأثاث
شهدت محال بيع غرف النوم في العاصمة الرياض حالة عجيبة من الهدوء في المبيعات، وأرجع الباعة ضعف إقبال الزبائن على الشراء إلى ارتفاع أسعار غرف النوم المستوردة من الخارج ويشاركها في هذا الغلاء المنتج الوطني، وفي هذا الجانب يشير علي الخالدي مالك أحد المحال، إلى أن أغلبية بيع غرف النوم تعتمد على المصنوعة محلياً، حيث إن المستهلكين توجهوا إليها بشكل رئيس لاحتوائها على الخشب الوطني الذي يتميز بالجودة وقوة التحمل عند عملية الفك والتركيب لأكثر من مرة, حيث إن نسبة ضغط الخشب فيها تكون عالية ومتينة، ويأتي من بعدها في الجودة والمتانة البضاعة الماليزية، أما الصناعة الصينية فقد اختلفت قابليتها لدى الزبائن بسبب اعتمادها على الخشب المحشو ما جعلها أكثر عرضة للتلف نتيجة فكها وتركيبها عدة مرات.
وأشار إلى وجود عديد من الكتالوجات التي تحتوي على تصاميم مختلفة لغرف النوم وبعدة ألوان من أجل مساعدة المشتري على اختيار اللون والشكل المناسبين له.
وعن أسعار بيع تلك الغرف قال:»تراوح الأسعار للأسرة بين 500 و800 ريال، وقيمة الدواليب من 700 إلى 3200 ريال، وتراوح أسعار الغرف الكاملة بين 1500 و4500 ريال، وأن الشكل الهندسي للغرفة وتناسق ألوانها له دور مهم في زيادة قيمتها, مشيرا إلى أن اختلاف السعر فيما بينها يعود إلى أشكال الزخرفة المضافة إلى السرير والدولاب، حيث إنها تلعب دوراً أساسياً في زيادة السعر، إضافة إلى جودة الخشب المستخدم، حسبما ذكر الباعة.
وفيما يخص الألوان كشف الخالدي أن هناك ألوانا مميزة تستهوي الزبائن دون غيرها مثل اللون البيج والسكري والأزرق الفاتح والأصفر الليموني، وهي تجد قبولاً عند الذكور، أما الإناث فإن اللون الوردي والبنفسجي هما ما يقع عليهما الطلب، وبالنسبة للمقاسات كشف أن الطول يعد ثابتاً في الأسرة وهو ما بين 190 سنتيمترا ومترين، أما العرض فيقع ما بين 90 سنتيمترا و120 سنتيمترا، والدواليب مقاساتها من متر إلى 220 سنتيمترا والعرض من 80 سنتيمترا ومتر واحد, وهذا المقاس يخص الدواليب ذات البابين، أما الأربعة أبواب فهي من 60 سنتيمترا حتى مترين، والستة من مترين و40 سنتيمترا وحتى ثلاثة أمتار، وثمانية أبواب تكون بمقياس ثابت وهو ثلاثة أمتار، وهي تشتمل على قسم خاص بالملابس والجهة الأخرى بوضع الثياب أو الفساتين، أما عن العمق الداخلي للدولاب فهو يقع بين 40 و60 سنتيمترا.
ويرى الخالدي أن الطلب يختلف من زبون إلى آخر وهذا يعود إلى حاجة العميل لكن أغلبية المستهلكين يسعون إلى اقتناء غرفة نوم كاملة.
يذكر أن الخشب الوطني يحتل المرتبة الأولى من حيث رغبة المستهلكين في الشراء، ومن ثم الماليزي، ومن بعدهما الصيني الذي تراجعت أسهمه كثيراً لدى كثير من الزبائن نتيجة عدم الجودة في الإنتاج لأنه يعد من أكثر الأنواع عرضة للتلف جراء النقل والفك والتركيب.