«الحطب».. سوق تشتعل بالمستهلكين قبل بداية فصل الشتاء
بدأت سوق الحطب في العاصمة الرياض تنتعش مع قرب فصل الشتاء، وذلك من خلال الحركة الملحوظة في سوق الحطب، بخلاف الفترة الماضية التي شهدت ركودا استمر لعدة شهور. «الاقتصادية» كانت هناك وشهدت عديدا من القصص التي حدثت في سوق الحطب، حيث كانت البداية بلوحة المنع التي وضعتها البلدية التي تفيد بمنع بيع الحطب المحلي ابتداء من بداية العام الحالي، مشددة على أن هناك غرامات ستوقع على أصحابها في حال مخالفة ذلك. وفي الجانب الآخر شهد الحطب من نوع «سمر المدينة» إقبالا كبيرا بين زوار سوق الحطب, حيث إنها تعد الأولى والأكثر رواجا بين الزبائن.
وعن أسعار الحطب فإنها داخل السوق تكاد تكون ثابتة وتباع إما بالربطة وإما بالسيارة، فحمولة السيارة من نوع «داتسن» تباع بـ 1200 ريال، وأما الربطة فسعرها ثابت وتكون بسبعة ريالات، وهي عبارة عن خمس قطع من الحطب، حسبما أوضحه مرتضى علي «بائع حطب», الذي قال عن حركة السوق: «في هذه السنة بدأ موسم الحطب مبكرا، بخلاف السنوات الماضية فكان يحدث هناك تأخير في بدء الموسم، وهذا ما تلاحظه على حركة السوق الحالية، التي بدأت الطلبات عليها وعلى الفحم بشكل متزايد».
وعن طبيعة الطلبات يقول: «أغلبية الطلبات الحالية تكون بحمولة السيارة، وتكون بكميات كبيرة، أما مع بداية فصل الشتاء، فإن الطلبات تكثر على الكميات القليلة التي تكون بالربطة، وبعدد محدود من الحطب، وهذا يكون سعره ثابتا بسبعة ريالات.
ومن خلال جولتنا فإن هذه الأسعار لا تكون بمثل ما هي عليه داخل سوق الحطب، فسعر السيارة يراوح بين 1500 و1700 ريال ، أما سعر الربطة فسعره ضعف ما هوَ عليه داخل السوق, فداخل الأسواق التجارية تكون بـ 15 ريالا، ويصل سعر الربطة في المحطات التي تكون على الطرق فإن سعر الربطة يصل إلى 25 ريالا.
وعن هذه الأسعار يقول عبد المجيد المبارك «بائع حطب»:»تفاوت الأسعار من مكان إلى آخر، يثبت ذلك حدة المنافسة فهناك أفراد يقومون بالاحتطاب وبيعها بأنفسهم، وهناك مجموعات تشتري الحطب بكميات كبيرة وبسعر أقل، ومن ثم تقوم ببيعه بشكل متفرق، وهذا ما يجعل تفاوت الأسعار موجودا، ولكن يبقى الاختيار للزبون في تحديد الكمية التي يحتاج إليها.
وأضاف: هناك نوعيات ممنوعة والتي تكون محلية مثل «حطب الأرطى» الذي يكون ممنوعا من قبل الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية التي منعت بدورها الاحتطاب في عدة مناطق داخل المملكة.
وفي الجانب الآخر فإن سوق الفحم تلقى هي الأخرى رواجا بين الزبائن، فهناك نوعان من الفحم، النوع الأول وهو محلي «السمر» ويراوح سعره بين 60 و120 ريالا حسب الكمية، والنوع الآخر هو «الفحم الصومالي» ويراوح سعره ما بين 15 و40 ريالا حسب الكمية.