«الملاعب الترابية».. إهمالها يكلف مرتاديها أموالا طائلة.. ويُغيب نجوم العاصمة!!
بدأت ملاعب كرة القدم الترابية المنتشرة في أحياء العاصمة الرياض استقبال الراغبين في ممارسة كرة القدم، بعد أن شهدت الفترة الماضية عزوفا عن الحضور منذ شهر رمضان مرورا بشهر شوال، ولكن كثيرا من أصحاب تلك الملاعب فوجئوا عند عودتهم إلى ملاعبهم بأنها مشوهة المنظر، حيث كان كثير من الملاعب يعج بالمخلفات التي رميت من قبل بعض المخالفين، ما أجبر أصحاب الملاعب على إعادة ترميم ملاعبهم ما كلفهم أموالا طائلة بلغت في معظم الأحيان ألف ريال للملعب الواحد.
محمد السادلي أحد القائمين على ملاعب كرة القدم الترابية في الأحياء أكد أن أكثر الملاعب لقيت إهمالا كبيرا من مرتاديها وعدم المحافظة عليها، مشيرا إلى أن بعض الملاعب أصبحت غير جيدة للعب فيها وتحتاج إلى صيانة أو إصلاح، حيث إن قيمة صيانتها وإصلاحها على أقل الأحوال ستبلغ ألف ريال.
وأضاف: بعض الملاعب التي تصلح ملعبها لأول مرة يكلفها ذلك 1700 ريال مع رش الملعب.
وأشار السادلي إلى أن بعض الملاعب تلقى عناية كبيرة من مرتاديها، حيث إن هناك ملاعب يتم رش أرضيتها باستمرار عندما يتوقف اللعب لشهر رمضان مثلا، موضحا أن أكثر الملاعب يتوقف اللعب فيها مع بداية الشهر الكريم والبحث عن ساحات كرة القدم الموجودة في الملز وملاعب أمانة مدينة الرياض.
وأضاف: بعض الملاعب يكون لديها كشافات إنارة، ما يمكن مرتاديها من الاستمرار في اللعب حتى في شهر رمضان، وعدم البحث عن ملاعب أخرى.
ولفت السادلي إلى أن هناك ملاعب لها جهة مختصة تعنى بها ومن يريد اللعب فيها يدفع رسوم اشتراك، مشيرا إلى أن قيمة الاشتراك لا تتجاوز 100 ريال للشهر الواحد.
من جانبه، أشار محمد سمير أحد العاملين في إصلاح ملاعب كرة القدم الترابية في الأحياء إلى أن عملية إصلاح وصيانة الملاعب متعبة لحد كبير، موضحا أن بعض الملاعب تحتاج إلى شغل كبير، بحيث إن بعضها تحتاج تربتها إلى مسح من جديد وإعادة توزيعها لتتناسب مع اللاعبين.
وعن أسعار الصيانة والإصلاح، أكد العامل أن السعر يختلف من ملعب إلى آخر، بحسب مقدار العمل، مشيرا إلى أنه في الأيام السابقة عمل صيانة لأحـــد الملاعب وصل سعــره إلى 700 ريال، وهناك ملاعب تصل صيانتها إلى ألف ريال ويزيد في حال كان الملعب يحتاج إلى عمليات أخرى.
وأوضح العامل أن بعض الملاعب تجد إهمالا كبيرا من مرتاديها، حيث يفاجأون بعد فترة بأن الملعب أصبح غير صالح للعب، مضيفا أنهم يلجأون إلى إصلاحه فيكلفهم فوق طاقتهم، ثم يبحثون عن غيره.