دعوات لمنع ظهور المشاهير في إعلانات الوجبات السريعة
أشار تقرير صادر عن وزارة الصحة البريطانية إلى إمكانية منع الشخصيات المشهورة والشخصيات الكرتونية المحبوبة الواسعة الانتشار من الظهور في الحملات الإعلانية والتسويقية التي تشجع الأطفال على تناول الوجبات السريعة.
ويقول التقرير الذي يهدد بدوره بهدم قطاع الإعلانات بالوجبات السريعة التي تصل قيمتها السنوية إلى نحو 150 مليون جنيه استرليني أن على الشخصيات التي يحتذي بها الأطفال ألا تسخر طاقتها للترويج للوجبات السريعة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والأملاح والسكر، والتي تستهدف الأطفال".
وقد يعني ذلك نهاية الحملات الإعلانية مثل الإعلانات التلفازية لرقائق والكيرز للبطاطا المقلية التي يقوم بها أسطورة الكرة الإنجليزية وصاحب الوجه الطفولي اللاعب جاري لينكير والتي تجني الشركة منها سنويا ما يقارب 2.2 مليون يورو. علاوة على الظهور الإعلاني للنجم المحبوب ديفيد بيكهام الذي تجني منه الشركة نحو 1.5 مليون يورو من جراء إعلانات بيبسي.
ويواجه استخدام الشخصيات الكرتونية أزمة التسريح المفاجئ لهم من الخدمة كما على سبيل المثال ظهور الرجل العنكبوتي سبيدرمان على ملصقات بسكويت بينجوين.
ولقد سبق لإيرلندا في السنة الماضية أن قامت بسن مجموعة من القوانين حول الإعلانات التجارية الموجهة للأطفال التي تفيد بحظر استعمالها في الوجبات السريعة والمشروبات أو حتى التصوير أو الإشارة إلى المشاهير أو نجوم كرة القدم أو الشخصيات الكرتونية خلال عرض هذه الإعلانات بالبرامج المخصصة للأطفال.
ويهدف هذا الإجراء المقترح إلى دعوة شركات الأطعمة والمشروبات إلى عدم استغلال سذاجة وسرعة تصديق الأطفال أو "قلة خبرتهم" بإعلاناتهم بأنواعها كافة.
ويرغب المؤيدون لهذا الاقتراح في الحصول على حظر شامل لإعلانات الوجبات السريعة للأطفال. فهم يخشون من أن يتم السماح للشركات المصنعة باستخدام المشاهير في الترويج للأطعمة "الصحية" فضلا عن الحميات الغذائية. وفي شأن متصل تفكر شركة أوف كوم، وهي جهة مراقبة للبرامج التلفازية بقيود مماثلة للإعلانات التجارية وستتقدم بإعلان ما توصلت إليه خلال أقل من شهر. وتحاول بعض شركات الإعلان القيادية ألا تجعل إعلاناتها ينظر إليها على أنها تستهدف الأطفال الذين ما دون 12 سنة.
ولا يستبعد أن يجد منتجو الأغذية لشخصية رونالد مكدونالد، وهو مهرج مكدونالد وتوني النمر من كيلوجز منفذا يهربون به من هذه القيود.