مساجد محطات الوقود تتحول إلى فنادق للعمالة والعابرين!
لا يجد معظم المسافرين والوافدين، حرجاً من اتخاذ المساجد الواقعة في محطات الوقود مكاناً للنوم، أو قضاء الوقت.
ويستغل هؤلاء بعض هذه المساجد المفتوحة، للتمتع بـ''مجانية'' النوم والعيش فيها، ومعظم هؤلاء من الوافدين المخالفين الذين نهجوا هذه الطريقة بهدف توفير تكلفة السكن التي ربما تتضاعف عليهم نظراً إلى وضعهم.
ويأتي إقدام هؤلاء الأشخاص على استغلال تلك المساجد التي يكون غالبها موجودة في محطات الوقود لما تتمتع بها تلك من مميزات راقية ومن دون أي تكاليف مالية، حيث يوجد فيها مكيفات وفرش نظيف، وكذلك عدم وجود أي رادع أثناء إقدامهم على هذا المسلك الذي يمنعه الشرع لعدم إجازته.
وقال وافدون لـ''الاقتصادية'' إن تلك المساجد وجدت للصلاة في المقام الأول، لكنهم من خلال الإرهاق الشديد في العمل وتحت أشعة الشمس يلجأون إليها لنيل قسط من الراحة، والاستمتاع بالنوم في أجواء باردة، مشيرين إلى أنهم يعلمون أن تلك الطريقة غير صحيحة، لكنهم مجبرون على اتباعها نظراً إلى شدة التعب وارتفاع درجة الحرارة في أوقات العمل.
وأضافوا أنهم منذ فترة وهم يمارسون هذا المسلك من دون وجود ما يمنع خصوصاً من مسؤولي المسجد، مضيفين أنهم لو وجدوا من يمنعهم سيستجيبون للأمر.
فيما قال مواطن (فضل عدم ذكر اسمه) اعتاد النوم في هذه المساجد لـ ''الاقتصادية''، إن ما دفعه إلى النوم في المساجد، عدم وجود قريب له في المنطقة، ونظراً إلى أنه يدرس في معهد، فهو يستغل فترة الظهيرة للنوم، والعودة بعد العصر إلى المعهد. وبرر ما يقوم به إلى ''عدم وجود غرف نوم تؤجر بالساعات''.