محال «الفساتين» تواجه الركود بلا جديد.. والأسعار تهوي!
سجلت أسعار فساتين الأفراح والمناسبات انخفاضاً ملحوظاً بداية تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي.
وأرجع عاملون ذلك الانخفاض إلى عدم وصول فساتين جديدة، واحتواء المحال على كميات كبيرة من الموديلات القديمة، وبالتالي عرضها بأسعار منخفضة بالمقارنة بأسعارها منتصف آب (أغسطس) الماضي.
يؤكد نادر عبد الفتاح مشرف على أحد المحال في غرب الرياض، أن أسعار فساتين الأفراح تكاد تكون منخفضة إذا قورنت بأسعارها منتصف آب (أغسطس) الماضي، مضيفاً: لم تصل حتى هذه اللحظة الفساتين الحديثة وبالتالي نقوم بعرض الموجود بأسعار منخفضة، لافتاً إلى أن المحل يزدهر بحركات بيع لا بأس بها جراء إقامة بعض الأفراح، وبالتالي اضطرار الزبائن لشراء الفساتين لزوجاتهم.
وحول الأسعار المعروضة، قال إن أسعار الفساتين تراوح على حسب العمل المبذول فيها بين 350 و950 ريالا، بعد أن كانت تراوح أسعارها في آب (أغسطس) الماضي بين 650 و1500 ريال، وأضاف: لاشك أن الأسعار الحالية تعتبر منخفضة وفي متناول أيدي المتسوقات إلا أن ما يعيق شراءها هو أنها من التصاميم القديمة، مشيراً إلى تركيز بعض الزبائن على شراء الأرخص سعراً دون الاهتمام بالشكل الخارجي للفستان.
من جهته، أوضح البائع هشام خالد أن انخفاض أسعار فساتين الأفراح في الوقت الحالي هو نتاج طبيعي لقلة الإقبال على شرائها، مضيفاً: نتيجة لقلة الأفراح هذه الأيام أدى ذلك إلى قلة المتسوقات، وبالتالي تأثر مبيعاتهم عن الأشهر الماضية، لافتاً إلى أنهم استطاعوا التغلب على هذه المشكلة من خلال خفض الأسعار بعد أن حققوا هوامش أرباح كبيرة خلال فصل الصيف.
وفي السياق ذاته، أبدى المواطن بدر بن خالد إعجابه بالعروض التي تقدمها بعض محال الفساتين من خلال عرضهم خدمة (تعديل الفستان بعد شرائه)، مستطرداً: من الصعوبات التي تواجه الزبائن خلال شرائهم فساتين أزواجهم وبناتهم عدم وجود المقاس المناسب لهن، إلا أن بعض المحال بدأت في تقديم هذه الخدمة رغبةً منها في كسب أكبر شريحة من المتسوقات، مشيراً إلى أن أكثر ما أعجبه في هذه الخدمة هو عرضها بالمجان وبالتالي تحقيق مبدأ المساواة بين الباعة والمشترين.
يذكر أن أسواق العاصمة تشهد تنافساً كبيراً بين محال فساتين الأفراح، سواء كانت هذه الأسواق قديمة أم حديثة، حيث وصل عدد المحال في إحدى الأسواق إلى 15 محلا جميعها متخصص في عرض الفساتين، وقد أسهم ارتفاع أسعار (خياطة) الفستان في لجوء النساء إلى شراء الفستان الجاهز نظير الفوارق الكبيرة بين سعر الفستان وبين خياطته.