أرباح الصيف تغني محال الأجهزة الكهربائية عن بقية الفصول

انتهى فصل الصيف محققاً أرباحاً كبيرة لمحال الأجهزة الكهربائية، تجاوزت 100 في المائة، بعد موسم مناسبات يعد مربحاً.أكد عاملون في سوق الأجهزة الكهربائية أن فترة الصيف تعد من المواسم الذهبية، وفرصة سانحة لأصحاب المحال لتحقيق هوامش أرباح كبيرة، نظير زيادة الطلب على تأثيث المساكن.
يقول محمد فتحي مشرف لأحد المحال إنهم يستقبلون يومياً عديدا من الشباب المقبلين على الزواج الذين جاءوا من أجل اقتناء الأجهزة الكهربائية لمساكنهم. وأضاف تتنوع اختيارات الشباب فمنهم من يأتي لاقتناء جهاز واحد ومنهم من يأتي لاقتناء أكثر من جهاز، لافتاً إلى شراء أحد الزبائن أجهزة بسعر 13 ألف ريال لرغبته في تأثيث منزله من محل واحد. وسرد فتحي بعض أسعار الأجهزة الكهربائية، وقال تراوح أسعار الثلاجات من الحجم الصغير إلى الكبير بين 400 و12 ألف ريال، أما أسعار الغسالات الشاملة والكبيرة بين 1200 و5700 ريال، فيما تبلغ أسعار الغسالات الصغيرة بين 380 ريالا و1550 ريالا. وأضاف: بالنسبة لأسعار الأفران فهي بين 1300 و7900 ريال، مشيراً إلى تراوح أسعار القطع الصغيرة مثل خلاطات الغذاء بين 550 و1300 ريال. من جهته، كشف صابر علي، مشرف محل آخر, عن زيادة الإقبال على محله بصورة واضحة، وقال:''نستقبل في اليوم الواحد ما بين خمسة وعشرة زبائن معظمهم من الشباب''. وأضاف لم نستغل زيادة الإقبال في رفع الأسعار بل حافظنا عليها كثيراً، حيث راوحت أسعار المكيفات العادية بين 1200 و2200 ريال، وراوحت أسعار مكيفات ''السبلت'' بين ألفين و5200 ريال، لافتاً إلى أن أسعار شاشات البلازما التلفزيونية تراوح بين 2100 و16 ألف ريال، وحول أسعار المايكرويف أشار صابر إلى أن أسعار المايكرويف راوحت بين 290 و2150 ريالا. وفي السياق ذاته طالب المواطن راكان العتيبي بمراقبة محال الأجهزة الكهربائية بسبب استغلالهم الظروف الحالية في رفع الأسعار، وقال: ''يستغلون فترة الصيف لجني أرباح كبيرة لمعرفتهم بازدياد الطلب على تأثيث المساكن، فسعر أحد أنواع المكيفات العادية وصل إلى 1500 ريال بينما كان يعرض في الأعوام الماضية بسعر لا يتجاوز ألف ريال''. وأضاف: أخشى أن يأتي يوم يصبح سعر المكيف العادي فيه ألفي ريال، لافتاً إلى شرائه أحد أنواع الأفران بسعر 1500 ريال بعد اندهاشه من وصول أسعارها إلى مستويات كبيرة لا تتناسب مع قدرته المادية.
يذكر أن وكلاء وعاملين في سوق الأجهزة الكهربائية والإلكترونية في السعودية أكدوا ارتفاع حجم السوق بنحو 12 في المائة مقارنة بالعام الماضي. ويتوقع أصحاب الوكالات في السعودية أن تشهد السوق نموا طبيعيا خلال العام المقبل نظير استمرار القوة الشرائية وتحسن المنتجات الكهربائية ورفع نسبة نمو المستهلكين نحو المنتجات الأصلية والتخلي عن السلع المقلدة.