أصحاب مكتبات: أسعار الإيجار ومحال أبو ريالين تهددنا

اشتكى كثير من أصحاب المكتبات من بعض الصعوبات التي تواجههم مثل ارتفاع أسعار إيجار المحال، وكذلك انتشار محال أبو ريالين.
ويرى عاملون في السوق أن وجود هذين العاملين أدى بشكل واضح إلى انخفاض أرباح المكتبات، كما أن استمرار الوضع على ما هو عليه قد يهدد مستقبلها.
يقول زاهد حسين مشرف على إحدى المكتبات في غرب الرياض إنهم بدأوا يلاحظون قلة أعداد زبائنهم من عام إلى آخر بسبب انتشار محال أبو ريالين، مضيفاً هذه المحال تعرض عديدا من السلع سواء منزلية أو مكتبية وتقدمها بأسعار منخفضة لمعرفتها أن أكثر زبائنها لن يخرج من المحل بسلعة واحدة، لافتاً إلى اضطرارهم إلى تخفيض سعر أحد الدفاتر المدرسية من أربعة ريالات إلى ثلاثة ريالات ليصبح هامش الربح من بيعه ريالا واحدا فقط.
وكشف حسين عن تسلمهم مخالفة من مكتب البلدية نتيجة تعليقهم لوحة كتب عليها "تخفيضات على جميع الأدوات المدرسية" على الرغم أن بعض محال أبو ريالين قامت بتعليق اللوحة نفسها ولم نسمع عن تسلمهم أي مخالفة، مستطرداً أكثر ما أدهشني في تلك المحال هو عرض بعضها دفتر 200 ورقة بسعر ريالين، وأنه قام بالبحث عن هذا الدفتر في جميع الأسواق ولم يجده، مشيراً إلى محافظتهم على بعض الزبائن من خلال تقديم بعض التخفيضات التي نالت إعجابهم.
وأوضح مشرف المكتبة أن هناك صعوبة أخرى تواجههم ممثلة في ارتفاع أسعار إيجار المحال من 38 ألف ريال إلى 55 ألف ريال أي بزيادة 17 ألف ريال، مضيفاً تذهب أغلبية أرباحنا في موسم العودة إلى المدارس في تسديد مبلغ الإيجار ما يجعلنا نستغل المواسم الأخرى في تسديد رواتب العاملين، لافتاً إلى أن ارتفاع أسعار إيجار المحال أثر بشكل كبير في المكتبات من خلال نقص وجودها في الشوارع.
من جهته، كشف بدوي نادر بائع في إحدى المكتبات عن ارتفاع أسعار بعض المواد المكتبية، مستطرداً، قبل عامين تقريباً كان سعر كرتون أحد الأقلام السائلة 33 ريالا، أما في الوقت الحالي فقد أصبح سعره 37 ريالا أي بزيادة أربعة ريالات وهذا الرقم يمثل هامش الربح الذي نجنيه في السابق، مشيراً إلى عدم جنيهم هوامش أرباح من بيع هذه الأقلام لكسب زبائنهم فقط!
يذكر أن حجم سوق القرطاسية والأدوات المكتبية في المملكة تجاوز نحو 1.5 مليار ريال بمعدل نمو سنوي يصل إلى 5 في المائة، حيث تشهد سوق القرطاسية والأدوات المكتبية نشاطا ملحوظا وتنافسا كبيرا مع عودة الطلاب والطالبات إلى مدارسهم، ويبلغ متوسط إنفاق الأسرة السعودية على أبنائها من القرطاسية والأدوات المكتبية فقط نحو 750 ريالا لكل طالب.