19 عدسة نسائية ترصد معالم الرياض التاريخية والتراثية
رصدت 19 عدسة نسائية عددا من المعالم التاريخية والتراثية في مدينة الرياض بأسلوب فني متميز. وانطلقت الفوتوغرافيات من جماعة عدسات عربية «مخمليات الرياض» في جولة سياحية ضمت: قصر الملك عبد العزيز في البديعة، سوق الزل، إضافة إلى حصن المصمك.
وأوضحت الفنانة الفوتوغرافية لمياء الرميح، منسقة الرحلة، أن الهدف من هذه الرحلة إتاحة الفرصة أمام الفنانات الفوتوغرافيات لتصوير الأماكن التاريخية التي تزخر بها العاصمة الرياض.
وأكدت أهمية العمل ضمن المجموعة من أجل اعطاء حرية للمصورة، إضافة إلى أن العمل الجماعي يمنح المصورة ثقة أكبر بنفسها، مشيرة إلى أن مثل هذه التجمعات الفنية تثري الساحة والمشهد الفوتوتغرافي النسائي، وتعد فرصة رائعة لاكتساب الخبرة وتبادل الآراء والنقاش واستعراض النتائج الفنية، في ظل غياب الحراك الفني وقلة التجمعات الفوتوغرافية.
وأوضحت أن هذه الرحلة هي الثالثة للمجموعة حيث سبق أن قامت الفنانات بتصوير برج المملكة، وكذلك حديقة الحيوانات، لافتة إلى أن المشاركات يطمحن إلى إقامة معرض فوتوغرافي يضم الأعمال الفنية المتميزة التي رصدتها عدساتهن. وذكرت أن هذه الرحلة ضمت أربعا من فنانات فوتغرافيات ممن يعانين الإعاقة السمعية، وقد شاركن في تصوير هذه الأماكن.
وقالت إن حنان الصعيدي، مترجمة لغة الإشارة، تولت عملية الترجمة للفنانات، ورأت أن «المواقع المختارة مليئة بالآثار وكانت مفاجئة لكثير من المشاركات، بل إن بعضهن لا يعرفن شيئا عنها»، موضحة أن هذه الكنوز مازالت تحتاج إلى الكثير من التوثيق والرصد خاصة قصر الملك عبد العزيز في البديعة الذي كان المحطة الاولى في الجولة، اما المحطة الثانية فقد كانت سوق الزل، المكان الذي يفيض برائحة الماضي، ويعطي صورة بانورامية للحياة القديمة بما فيه من تحف أثرية، و محال تجارية متخصصة في العطورات الشرقية والمشالح وغيرها، واستغربت لمياء الرميح من مواقف بعض العاملين في سوق الزل الذين رفضوا أن تتولى المرأة السعودية تصويرهم أثناء اداء أعمالهم، وفي المقابل أوضحت الرميح أن مجموعة من الاجانب كانوا موجودين في سوق الزل ووقفوا مذهولين من وجود هذا العدد من المصورات في هذا المكان وأبدوا إعجابهم بما تقوم به الفنانة السعودية في هذا الجانب.