محال الملابس الرجالية تتحرك لمواجهة الطلب الأيام المقبلة
تتحرك هذه الأيام محال الملابس الرجالية، استعداداً لعيد الأضحى المبارك، إذ بدأت بإضافة الكثير من البضائع لمواجهة الطلب الذي سيزداد خلال الأيام المقبلة.
يقول عبد اللطيف العمري، إن الشراء هذه الأيام أفضل بكثير من الشراء قبل العيد بأيام قليلة، ويرى أن الأسعار ترتفع بنسب بسيطة كلما اقترب العيد، مشيراً إلى أن الطلب يزداد على الملابس الداخلية كثيراً.
أما خالد العنزي مالك لمحل ملابس رجالية، يقول إن الإقبال على الملابس الرجالية بشكل عام يكون عادة قبل أيام من الأعياد، إذ ترتفع نسبة المبيعات بواقع 30 في المائة عن باقي أيام العام. ويؤكد أن ''ليلة العيد ترتفع فيها النسبة إلى 50 في المائة، وهذا يعكس مدى الإقبال الكبير الذي نجده من قبل الزبائن''.
وتشهد هذه المحال، خلال الأيام المقبلة، حراكاً كبيراً، وهو ما يتطلب منها مزيدا من العمل لمواجهة الزحام الذي يحدث دائماً قبل الأعياد، ويصل ذروته قبل العيد بليلة أو ليلتين، وهو ما يؤكده العنزي لـ ''الاقتصادية''.
ويشير إلى أن هذه المحال تتحرك قبل أسبوعين على الأقل لتأمين طلباتها من البضائع، وسد النقص المتوقع حدوثه كل عام في الأعياد، ويرى أن الاستعداد المتأخر يرقع دائماً في الأزمات، موضحاً أن بضائع محله انتهت قبل العيد بيوم في أحد الأعوام، وتعذر عليه الإتيان ببضاعة جديدة ما أوقعه في حرج مع زبائن قدماء، اعتادوا على الشراء منه ليلة العيد، ويوفر لهم بضاعة جيدة، بأسعار مناسبة جداً.
وأشار إلى أنهم يستعدون بجلب كميات كبيرة من جميع الأصناف، والحرص على أن تكون جديدة لم يسبق لها أن كانت في السوق، سواء من الأشمغة والثياب، إضافة إلى الملابس الداخلية.
وقال إن الشركات المصنعة للملابس الرجالية تحرص على أن تطرح الموديلات الجديدة من أصنافها في هذه الأيام، وهذا ما يحرص عليه الزبون حينما يشتري ملابس العيد.
وعن الأسعار، قال: ''هناك بعض الأصناف تنخفض وهي التي تكون موديلاتها قديمة، التي تكون من العام الماضي، أما الأصناف الجديدة فهي تحافظ على سعر العام الماضي بالنسبة للقديم منها''.
وذكر أن الشماغ الجديد يصل سعره إلى 250 ريالاً، بينما الموديل القديم منه ينخفض سعره إلى 170 ريالا، ويتفاوت سعر الشماغ من شركة إلى أخرى، فهناك أنواع يكون معدل أسعارها 125، وهناك بعض الأصناف يكون بـ 80 ريالاً، وعادة ما يتجه الزبائن للشماغ الذي يكون سعره معقولا، والذي لا يتجاوز 150 ريالا.
ويقول عامر الخطيب وهو بائع في محل ملابس رجالية، في الأيام المقبلة ستزداد الكثافة، وبناء على ذلك فإن هناك احتياطات نقوم بعملها لتلافي لحدوث أي إرباك أثناء العمل، فيكون صاحب المحل موجوداً في هذه الفترة وذلك لمعاونة العاملين في المحل، وعادة ما يكون وجوده في آخر ثلاثة أيام.
قال إن الأسعار تتفاوت حسب الشركات المصنعة للملابس، ففي المرتبة الأولى تأتي الملابس الإنجليزية من ناحية الجودة وارتفاع الأسعار، بعد ذلك تكون المنتجات الوطنية التي لا تقل عن أسعار الملابس الإنجليزية ولكنها تختلف في الجودة، فالملابس الداخلية تبدأ من سبعة ريالات وتصل إلى 21 ريالاً، أما عن الملابس الجاهزة فهي تعتمد على القياسات بشكل كبير، إضافة إلى الشركة المصنعة، فملابس الأطفال تراوح ما بين 45 و75 ريالا، والملابس الرجالية تصل إلى 95 ريالا.
ويؤكد أن الشبان هم أكثر فئة تحرص على أخذ مستلزماتها خصوصا في هذا الوقت من السنة، وغالبا ما تكون الأشمغة والملابس الداخلية هي الأكثر طلبا من بين الملابس، أما الثياب الجاهزة فتلقى إقبالا كبيرا من قبل صغار السن، أما كبار السن فإنهم يفضلونها من الخياط نظرا لعدم وجود مقاسات تناسب البعض منهم. من جهته يقول المواطن عبد الإله المطيري: ''شراء الملابس الرجالية في هذا التوقيت عادة سنوية بالنسبة لي، وذلك لأنه في هذا الأيام تكون هناك أصناف جديدة نزلت إلى السوق، كما أنه يمكنني اختيار الأفضل منها.
وأشار إلى أن الأسعار خلال أيام العيد لا تكون مرتفعة بشكل لافت، لكن هناك ضمان لوجود أصناف جديدة، حتى لو ارتفع سعرها، وقال ''إنني أقوم بشراء مستلزماتي من الملابس والتي تكفيني لمدة سنة كاملة، فأحرص على أن تكون من محال الجملة وبذلك يقل السعر نوعاً ما مقارنة بالمحال الأخرى''.