بعد مباراة مصر والجزائر.. الفنانون المصريون يقاطعون المهرجانات الجزائرية و سقوط 14 قتيلا و254 جريحا في احتفالات الجزائر
بدأت في العاصمة المصرية القاهرة خلال الساعات القليلة الماضية حملات إدانة واسعة من جانب مؤسسات فنية وفنانين كبار للإعتداء الذي وقع على الفنانين والإعلاميين المصريين في العاصمة السودانية أمس بعد مباراة فريقي مصر والجزائر لكرة القدم.
وأصدرت الشركة العربية للإنتاج والتوزيع بيانا موقعا من مالكتها الفنانة إسعاد يونس يؤكد مقاطعتها للمهرجانات الجزائرية ردا على كل ما جرى للمصريين في السودان على أيدي جزائريين كما يجهز اتحاد النقابات الفنية المصري حاليا لبيان مماثل في حين استنكر مهرجان القاهرة السينمائي الأحداث.
وقال بيان الشركة المصرية الأكبر في مجال الإنتاج والتوزيع السينمائي إن الشركة العربية تعلن مقاطعتها كافة المهرجانات السينمائية والفنية وأي تظاهرات ثقافية جزائرية تضامنا مع المصريين الذين تعرضوا للضرب والتهديد والأعتداء.
وبدأ البيان بالقول :"بعد كل ما جرى من تجاوز لكل المبادئ والقواعد والحدود الأخلاقية والإنسانية وهذا الخروج السافر المصحوب بالتعدي وتعمد الإيذاء والإهانة الذي قام به الجمهور الجزائري ضد المصريين الذين سافروا مع منتخبهم الكروي إلى السودان وفى ظل صمت مهين وعاجز وفاضح من جانب كل السياسيين والمسئولين والمثقفين والسينمائيين والإعلاميين الجزائريين ، تبدى الشركة العربية للسينما استياءها واستهجانها لكل ما جرى من الجزائريين بشأن الجمهور المصري في السودان واحتجاجها على صمت قادة الثقافة والإعلام الجزائري بشأن تلك التجاوزات وتعلن الشركة العربية من الآن تضامنا مع المصريين مقاطعة كافة المهرجانات السينمائية والفنية وأي تظاهرات ثقافية جزائرية".
وتابع :"إذا كانت الشركة العربية للسينما قامت في الماضي بدعم هذه المهرجانات بأفلامها وإبداعاتها ونجومها فكان ذلك حرصا على التواصل العربي وإيمانا من كافة مسئوليها بأن الثقافة والفن والسينما قادرون على الإبقاء على الحوار والتقارب العربي لكن بعد ما جرى في السودان تشعر الشركة أن مسئولي الجزائر ومثقفيها وفنانيها خذلوها وانتقصوا من دور الثقافة والفن".
من جانبه عقد ممدوح الليثي رئيس الأتحادات الفنية المصرية اجتماعا للنقباء ضم أشرف زكي نقيب الممثلين ومنير الوسيمي نقيب الموسيقيين وقرر وقف كافة أشكال التعامل مع المؤسسات الفنية والثقافية الجزائرية بما في ذلك المهرجانات الفنية لحين صدور اعتذار رسمي صريح من الحكومة الجزائرية عن كل ما جرى للجمهور المصري والإساءات التي طالت المصريين.
في الإطار نفسه رفضت سهير عبد القادر مديرة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي المنعقد حاليا التعليق على ما حدث في بيان رسمي رغم إعلان رفضهم واستهجانها لما جرى مشيرة إلى أن الأمر يتخذ إطارا سياسيا لا علاقة للمهرجان به. ويحتفي مهرجان القاهرة السينمائي بالسينما الجزائرية في دورته الحالية ويستضيف عددا من أبرز صناع السينما في الجزائر بينهم المخرجان أحمد راشدي وليث سالم.
وعبر المطرب المصري عمرو دياب عن حزنه الشديد بسبب الأحداث الأخيرة في السودان خلال مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر معلنا تأجيل حفله الفني الذي كان من المزمع إحياؤه غدا بجامعة المستقبل تضامنا مع الشعب المصري على أن يتم تحديد موعد جديد للحفل.
وقالت المديرية العامة للحماية المدنية في الجزائر اليوم إن 14 شخصا قتلوا وأصيب 254 شخصا آخرين في 175 حادثا مروريا سجل في البلاد خلال احتفالات الجزائر بتأهل منتخبها لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 بعد غياب دام 24 عاما. وأضافت المديرية في بيان أن أكبر عدد من الحوادث سجل بالجزائر العاصمة بواقع 29 حادثا مروريا.
,قررت مصر اليوم استدعاء سفيرها لدى الجزائر "للتشاور"، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.
ويأتي هذا القرار بعد احتجاج شديد اللهجة سلمته وزارة الخارجية المصرية بعد ظهر اليوم الى السفير الجزائري في مصر عبد القادر حجار ووصفت فيه الاعتداءات على المشجعين المصريين لمنتخبهم الوطني في كرة القدم في السودان وعلى المصالح المصرية في الجزائر بJ"الوحشية".
ويعقد المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة المصري اجتماعا هاما صباح بعد غد السبت مع سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم و المهندس هاني أبوريدة نائب رئيس الاتحاد وعضو اللجنة التنفيذية للاتحادين الافريقى والدولي وأعضاء المجلس وذلك بمقر المجلس القومي للرياضة.
ويتناول الاجتماع فكرة إعداد تقرير شامل عن الأحداث التي وقعت قبل وأثناء المباراة الفاصلة في السودان وكذلك المباراة الأولى بالقاهرة لتقديم احتجاج رسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا" على الجرائم التي ارتكبها الجزائريون ضد الفريق والجماهير المصرية .
ويذكر أن الجماهير المصرية و اللاعبون قد تعرضوا لهجمات من قبل الجماهير الجزائرية في السودان و تم الاعتداء علي عدد من الحافلات الخاصة بهم و هناك العديد من الأدلة و الشواهد علي ذلك.
ونفت الشرطة السودانية اليوم وقوع أي حادثة قتل أو أذى جسيم لمشجعي المنتخب المصري الذين حضروا الى السودان لمؤازرة منتخب بلادهم في مباراته أمس مع نظيره الجزائري.
وقال المتحدث الرسمي باسم الشرطة محمد عبد المجيد في مؤتمر صحافي أن عدد
البلاغات التي دونت ضد جزائريين عقب المباراة بلغ تسعة وتم اعتقال المسؤولين عنها.
واستغرب ما تناقلته بعض وسائل الإعلام المصرية حول تراخي أجهزة الشرطة
السودانية وقال في هذا الصدد "لقد نشرنا أكثر من 15 ألف شرطي ووفرنا الحماية
التامة للجميع منذ دخولهم لمطار الخرطوم وفصلنا تماما بين مشجعي البلدين في مناطق السكن وفي الحركة في الشوارع وداخل ملعب المباراة حتى اننا لم نخرج مشجعي الفريق المنتصر ألا بعد إخلاء الملعب تماما من مشجعي الطرف الاخر".
وأكد عبد المجيد مغادرة جميع مشجعي مصر الذين قدموا جوا في 14 طائرة وعددهم 3626 فيما غادر أكثر من ثمانية آلاف جزائري وبقي ثلاثة آلاف آخرون حيث يواصل الناقل الوطني الجزائري رحلاته لإعادتهم الى بلادهم.
إلى ذلك عمت موجة من الحزن المصريين وذرف كثيرون الدموع في شوارع البلاد مساء أمس الأربعاء بعد اغتيال حلمهم في التأهل لكأس العالم للمرة الأولى منذ عشرين عاما ، عقب هزيمة المنتخب المصري صفر/1 أمام نظيره الجزائري في المباراة الفاصلة التي أقيمت على استاد المريخ بمدينة أم درمان السودانية في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وسافر آلاف المشجعين المصريين والجزائريين لحضور المباراة الفاصلة في الخرطوم والتي فازت بها الجزائر بهدف مقابل لا شيء وكانت السلطات السودانية تخشى وقوع اعمال عنف بين مشعي الفريقين.
وقالت البعثة الجزائرية إن حافلة تقل فريقها تعرضت للرشق بالحجارة لدى وصولها للقاهرة الأسبوع الماضي لمباراة في الجولة الأخيرة في المجموعة الثالثة بالتصفيات التي فازت بها مصر 2-صفر. وقالت السلطات المصرية إن تلك الأحداث افتعلها الجانب الجزائري.
ولوح المشجعون الجزائريون السعداء بأعلام وأطلقوا ألعابا نارية واحتشدوا في شوارع العاصمة السودانية وهم يحتفلون بتأهل فريقهم لكأس العالم للمرة الأولى منذ نحو ربع قرن.
وقال طباخ جزائري يعمل في الفندق الذي استضاف الفريق الجزائري ويدعى فريد نيميري "لا توجد سعادة في العالم أكثر من هذا." وقال فريد إن المباراة كانت صعبة وإن الجزائريين الآن سيتقدمون بطلبات للحصول على تأشيرات دخول لجنوب افريقيا التي ستستضيف النهائيات في 2010.
وقال فاروق ايواو الذي حضر من دبي لمشاهدة المباراة "كانت مباراة ضعيفة من من الناحية الفنية لأن الضغوط كانت كبيرة على لاعبي الفريقين."وقال مجيد بوقرة مدافع الجزائر إن فوز فريقه حقق "العدل" في حين قال مدربه رابح سعدان إنه مرهق لكن سعيد بأن المهمة اكتملت.
وتعرض خمسة مشجعين على الأقل لإصابات بسيطة خلال الاحتفالات حسبما قال شهود عيان. وطلب من الأجانب وأعضاء بعثة الأمم المتحدة البقاء بعيدا عن الاستاد بينما نشر 15 ألف فرد أمن لتشديد الإجراءات الأمنية على 35 ألف متفرج في استاد المريخ بأم درمان.
وقال شهود إن قوات أمن شديدة التسليح أطلقت قنابل مسيلة للدموع لإبعاد آلاف المشجعين السودانيين المنتظرين بالخارج.وخرج المشجعون المصريون بهدوء من الاستاد وقال مشجعون إنهم شعروا بالدهشة من تشديد الإجراءات الأمنية إلى هذا الحد.
ونقلت وكالة الشرق الأوسط المصرية الرسمية للأنباء عن وزير الإعلام أنس الفقي قوله للتلفزيون المصري إن الرئيس حسني مبارك يتابع شخصيا الأحداث وإن "مصر سترسل سربا من الطائرات لنقل المشجعين المصريين من الخرطوم في أسرع وقت ممكن."
وقال وزير التضامن الوطني الجزائري جمال ولد عباس إن العنف الذي حدث في القاهرة "غير مقبول وغير متحضر" وطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) باتخاذ إجراء.وقال الوزير لرويترز "يجب أن يوقف الفيفا مصر لعام أو عامين عن استضافة أي مباراة. عار.. عار.. عار."
وفي الخرطوم تم فصل الجماهير الجزائرية السعيدة عن الجماهير المصرية بعد صدور إشارات تهديد عن بعض الجماهير. وفي الاستاد قابل الجزائريون منافسيهم بلافتات كتب عليها "مصرائيل." وقالت مصادر في المستشفيات إن مشجعين تلقوا العلاج من إصابات بسيطة.
وانتقل الخلاف بين البلدين بسبب أحداث مباراة القاهرة إلى الصعيد الرسمي مع وصف وزير الرياضة الجزائري للأحداث بأنها "جرح للعالم العربي." وداخل القصر الرئاسي في الخرطوم رفض رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم مبادرة سلمية من نظيره المصري سمير زاهر الذي عرض تقبيله من أجل تجاوزالخلافات.
وفي العاصمة الجزائرية خرج آلاف الأشخاص في الشوارع مع انطلاق صافرة النهاية للاحتفال. وتوقفت حركة المرور تماما مع خروج الناس من سياراتهم للرقص في الشوارع.
وكانت آخر مرة تأهلت فيها الجزائر لكأس العالم في 1986 وفي الأعوام التي تلت ذلك عانت بسبب أعمال العنف بين الإسلاميين والقوات الحكومية والتي راح ضحيتها الآلاف.
#2#
وخيم الصمت على أرجاء مصر بعد أن أحرز المدافع الجزائري المولود في فرنسا هدفا قاتلا لبلاده قبل خمس دقائق على نهاية الشوط الأول لينتزع لمحاربي الصحراء بطاقة التأهل إلى كأس العالم من بين أنياب الفراعنة.
واختلف المشهد جملة وتفصيلا في الخرطوم حيث خرجت جماهير كرة القدم السودانية ، إلى الشوارع للاحتفال عن طريق النفخ في الأبواق والغناء والتلويح بالأعلام الجزائرية.
وصاح أحد المواطنيين المرتبكين قائلا "لم أر شيئا من هذا القبيل مسبقا هنا ، هذا هو الشيء الأكبر الذي تشاهده الخرطوم منذ أعوام طويلة".
#3#
واستقبلت السودان التي لا تعد مصدر جذب سياحيا ، عشرات الآلاف من جماهير كرة القدم ، وانتشرت الشرطة بين جموع المشجعين الذين خرجوا للاحتفال.
وفي القاهرة عقب المباراة بدا انه لا داعي للإجراءات التحذيرية ، حيث إن المخاوف من حدوث أعمال شغب وعنف من بعض الغاضبين لم تقع على أرض الواقع ، وعاد أغلب المشجعين إلى منازلهم في حالة من الوجوم التام.
##الاتحاد المصري لكرة القدم يعلق عضويته في اتحاد شمال إفريقيا
قرر الاتحاد المصري لكرة القدم تعليق عضويته في اتحاد شمال افريقيا عقب الأحداث التي واكبت مباراة مصر مع الجزائر الفاصلة في السودان ضمن تصفيات كأس العالم 2010.
وقال الاتحاد المصري في بيان انه "سيوجه الدعوة لرؤساء اتحادات دول شمال افريقيا وهم رئيس الإتحاد التونسي ورئيس الاتحاد المغربي ورئيس الاتحاد الليبي لوضع ضوابط جديدة لتكوين اتحاد شمال افريقيا واطلاعهم على كافة أحداث مباراة مصر والجزائر" واضاف البيان ان مجلس إدارة الاتحاد المصري قرر وقف التعامل مع جميع أنشطة اتحاد شمال افريقيا.
## الرئيس المصري يستقبل المنتخب المصري الاثنين المقبل
يستقبل الرئيس المصري محمد حسني مبارك لاعبي المنتخب المصري لكرة القدم صباح الاثنين المقبل رغم الهزيمة التي مني بها الفريق أمس أمام نظيره الجزائري وفشله في التأهل إلى بطولة كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010.
ويوجه الرئيس المصري لدي مقابلته اللاعبين و الجهاز الفني الشكر لهم على الجهد الكبير الذي بذلوه في تصفيات كأس العالم والوصول لمباراة الفاصلة برغم أن الأمل كان ضعيفا جدا في المنافسة .
وكان الرئيس مبارك على اتصال مستمر بالبعثة عقب المباراة وأحداث العنف التى تسببت فيها الجماهير الجزائرية واعتدائها على اللاعبين والجماهير قبل وبعد المباراة للاطمئنان عليها .
## الاتحاد المصري لكرة القدم يقرر الثقة في مدرب المنتخب الوطني
قرر مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة سمير زاهر تجديد الثقة في الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة حسن شحاته ورفاقه رغم الهزيمة من الجزائر في اللقاء الفاصل الذي جمع بين الفريقين في ستاد المريخ السوداني أمس الأربعاء و فشل الفراعنة في التأهل إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010.
ورفض زاهر وأعضاء اتحاد الكرة فكرة التفريط في شحاته في الوقت الحالي خاصة مع بداية العد التنازلي لبطولة كأس الأمم الافريقية التي ستقام في أنجولا 2010 و من ثم فانه لابد من الحفاظ على استقرار المنتخب المصري وعدم التفريط في أي عضو من أعضائه في الوقت الحالي.
وتعود رغبة مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم في استمرار جهاز شحاته لضمان المنافسة على بطولة الأمم الافريقية المقبلة .
وأكد سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة المصري أنه يدرس بجدية صرف مكافآت إجادة للاعبى المنتخب المصري والجهاز الفنى بعد المجهود الذى بذلوه طوال مشوار التصفيات.
وأضاف زاهر أن الحظ لم يحالف المنتخب المصري رغم أنه كان أفضل بكثير من المنتخب الجزائرى طوال فترات المباراة، وفى النهاية هذه هى كرة القدم حيث لابد ان يكون هناك فريق فائز وآخر مهزوم.
##الفيفا يصدر عقوبات ضد اتحاد الكرة المصري الشهر المقبل
يعتزم الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اتخاذ إجراءات تأديبية ضد اتحاد الكرة المصري بسبب أحداث مباراة مصر والجزائر التي جرت بالقاهرة ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا السبت الماضي.
ونقلت الإذاعة الجزائرية عن والتر جاج مندوب الأمن لدى الفيفا والمكلف بمراقبة مباراة مصر والجزائر قوله إن الفيفا سيوقع عقوبات على الاتحاد المصري خلال اجتماع اللجنة المنظمة لمونديال 2010 بمدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا خلال ديسمبر المقبل.
وكان الفيفا سجل إصابة ثلاثة لاعبين جزائريين في حادثة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري مساء الخميس الماضي أثناء توجهها من مطار القاهرة إلى مقر إقامتها.
## لاعبوا الجزائر: الفوز على مصر تحقيق "للعدل"
#4#
#5#
#6#
قال لاعبو الجزائر وهم يحتفلون بفوزهم على مصر بهدف نظيف والتأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى منذ 24 عاما أمس إن الفوز كان "عدلاً".
وقال المدافع مجيد بوقرة لرويترز بعد المباراة الفاصلة التي أقيمت في أرض محايدة بالسودان "أنا سعيد للغاية لأن هناك عدل في العالم, لعبنا وحققنا الفوز ونقول للمصريين اسكتوا".
وقالت البعثة الجزائرية إن مشجعين مصريين رشقوا حافلة الفريق بالحجارة لدى وصولها إلى القاهرة لأداء مباراة في التصفيات مطلع الأسبوع الجاري فأصيب ثلاثة لاعبين. ونفت السلطات المصرية هذه المزاعم وقالت إنها من افتعال الجانب الجزائري.
وأضاف بوقرة إن فوز فريقه أمس تحقق بصعوبة, وتابع "كان فوزا صعبا لأن مصر لعبت كرة قدم جيدة جدا وبالنسبة لنا اعتمدنا على الانتظار ثم التحول السريع للهجوم, كنا في موقف صعب ولم نصنع فرصا كثيرة لكننا سجلنا هدفا ولم تسجل مصر أي أهداف."
وقال رابح سعدان مدرب الجزائر لرويترز إنه مرهق لكن سعيد, وأضاف "لعبنا بروح عالية بالتأكيد.. بروح عالية جدا وأعتقد أن هذا هو ما صنع الفارق, أعتقد أنه سيكون أمامنا وقت كاف للاستعداد لكأس العالم في جنوب افريقيا".
## وزير الرياضة الجزائري: إنتصر الحق في أم درمان
أكد الهاشمي جيار وزير الشباب والرياضة الجزائري أن الحق والروح الرياضية انتصرا في إشارة لتأهل منتخب بلاده لكرة القدم لنهائيات كاس العالم 2010 بعد تغلبه على نظيره المصري 1-0 في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس بملعب أم درمان بالسودان.
وقال جيار في تصريح للإذاعة الحكومية اليوم الخميس إن الجزائر استحقت التأهل للمونديال مشيدا بـ "التصرف المثالي للمشجعين الجزائريين في العاصمة السودانية قبل وأثناء وبعد المباراة".
#7#
#8#
#9#
#10#
#11#
## الأمن المصري يفرق تظاهرة أمام سفارة الجزائر في القاهرة
تجمع عشرات من الشباب المصري فجر اليوم أمام مقر السفارة الجزائرية بالقاهرة منددين بالإعتداء على الجمهور المصري عقب مباراة منتخبي مصر والجزائر في السودان مساء أمس.
وقال عدد من المشاركين في التجمع ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، إن عدد المشاركين تجاوز 250 شخصا ، لكن قوات أمن كثيفة تطوق المنطقة التي تقع فيها السفارة في حي الزمالك ، قامت بتفريقهم وإبعادهم بعدما رددوا شعارات صاخبة بينها المطالبة بطرد السفير الجزائري و"الثأر للمصريين من كل الجزائريين المقيمين في مصر".
في المقابل ، بدأ وصول مئات من الجمهور المصري من العاصمة السودانية الخرطوم فجر اليوم بعد ساعات طويلة من تعطل وصول ما يقرب من 10 ألاف مشجع مصري سافروا خلال اليومين الماضيين لمساندة فريقهم في مباراة الحسم التي تأهل فيها المنتخب الجزائري لكأس العالم 2010 بعد فوزه على نظيره الجزائري بهدف دون رد.
ونفت مصادر ومؤسسات رسمية مصرية ، بينها وزيرا الإعلام والصحة ، وقوع أي وفيات بين المصريين في السودان ، في حين تحدثت تقارير عدة عن وفاة شخصين واصابة عشرات بينهم فنانون ومثقفون وإعلاميون.
وشهدت الساعات التالية للمباراة هجوما واسعا على التهاون الأمني في الجانب السوداني الذي لم يتمكن من السيطرة على الأمور في حين هاجم البعض الحكومتين المصرية والجزائرية باعتبارهما مسئولين عما حدث.
واستنجد المطرب محمد فؤاد بالبرنامج نفسه عبر الهاتف قائلا إنه يتعرض للموت على أيدي جزائريين بشكل مباغت وأنه شخصيا لم يجد مهربا من المطاردات قبل أن يختبئ مع عدد من زملائه الفنانين ، بينما قال عقب وصوله القاهرة لقناة "نايل سبورت" إنهم اختبئوا في مكتب وكالة طارق نور للإعلان.
وقال الكاتب والإعلامي وائل الإبراشي لقناة "نايل سبورت" المصرية عقب وصوله إلى مطار القاهرة إنه حذر قبل سفره مما حدث وأنه توقع حدوث مجزرة مدبرة ومبيتة في حال فوز الفريق المصري.
وأكد الإبراشي ضرورة محاسبة المسئولين عن الحادث ، وبينهم مسئولون مصريون اختاروا السودان مكانا لإقامة المبارة دون إدراك للوضع السياسي الذي لا يدعم اختيارها أبدا، على حد قوله.
في المقابل ، بدأت خلال ساعات الليل دعوات واسعة لتظاهرات ووقفات احتجاجية في العاصمة المصرية احتجاجا على ما جرى للمشجعين المصريين في السودان ، بينها تظاهرة في ميدان مصطفى محمود بحي المهندسين حملت شعار "كرامة المصري أولا" تحدد لها غدا بعد صلاة الجمعة.
وقال الداعون للتظاهرة إنها تنبه الحكومة لضرورة وجود رد على الإهانات التي يتعرض لها المصريون فى الداخل والخارج. كما أعلن عن وقفة احتجاجية ثانية أمام السفارة الجزائرية بالقاهرة التي شهدت طيلة الأسبوع الأخير كثافة أمنية مشددة خوفا من تحرشات أو تهديدات من شباب مصريين تم شحنهم اعلاميا بشكل واسع.
وتوارت بشكل واسع في مصر بعد الإعتداء على الجمهور المصري الدعوات لنبذ العنف وضبط النفس وظهرت حالة من التشنج الشعبي الواضح زادتها الفضائيات حدة خاصة مع انتشار صور فوتوغرافية ومشاهد فيديو مصورة لتعرض المصريين للعنف على أيدي الجزائريين.
على جانب أخر ، استنكر عدد من الكتاب والمثقفين حالة الصدام التي تسبب فيها تهاون الحكومتين المصرية والجزائرية في التعامل مع الأزمة منذ بداية تفجرها خاصة وأن وسائل الإعلام في البلدين لعبت الدور الأكبر في زيادة حالة الإحتقان في الشارعين ، على حد قولهم.
ووقع 11 من أساتذة الجامعات الجزائريين بيانا وزع أمس نددوا فيه بـ"الأسلوب الشوفيني المقيت" الذي أدارت به بعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة في الجزائر ومصر بكافة أنواعها المرئية والمسموعة والمكتوبة تغطية مباراة كرة القدم بين المنتخبين الشقيقين والتي حولت ،بحسب البيان ، التنافس الرياضي الأخوي النبيل إلى "فتنة بين الشعبين".
وأضاف البيان الذي وصل إلى(د.ب.أ) نسخة منه ، أن التلاحم بين الشعبين لا يمكن أن تهزه بعض الممارسات الإعلامية والسياسية غير المسئولة التي أخطأت في معالجتها "الشوفينية" وألفاظها وعباراتها القاسية وتحريضها للشباب.
ودعا البيان السلطات المعنية في البلدين إلى تبني خطاب إعلامي ومواقف "تتميز بالرزانة والوعي بالمخاطر التي يمكن أن يؤدي إليها الخطاب المتشنج من نشر ثقافة الكراهية والحقد المتبادل".
## سفير مصر لدى الخرطوم: إرسال قوات خاصة للسودان لتأمين خروج الجماهير المصرية من السودان
أكد السفير المصري لدى الخرطوم عفيفي عبد الوهاب في وقت مبكر من صباح اليوم أنه جار إرسال قوات خاصة إلى السودان لتأمين خروج الجماهير المصرية من العاصمة السودانية بعدما تعرضوا لاعتداءات من قبل الجماهير الجزائرية عقب انتهاء المباراة.
وقال السفير المصري لإذاعة "الشباب والرياضة" المصرية ، إن المشجعين المصريين تعرضوا لاعتداءات من جانب الجماهير الجزائرية بشارع "الجمهورية" ، مضيفا أن هناك بعض الإصابات بين الجماهير المصرية.
وأضاف أنه على اتصال دائم بكافة الجهات المعنية في الحكومة السودانية لحين وصول القوات الخاصة المصرية بعد اتصالات من الرئيس المصري حسنى مبارك لإبلاغ الرئاسة السودانية بسرعة التحرك للسيطرة على الموقف "المحتدم".
ويأتي ذلك متزامنا مع ما نقلته وسائل إعلام مصرية عن وزير الإعلام المصري أنس الفقي الذي قال إنه تم إرسال سرب من الطائرات لإعادة المصريين من السودان.
وذكرت تقارير إعلامية مصرية أن العشرات أصيبوا بجراح نتيجة لهجمات من قبل ما يعتقد أنهم من المشجعين الجزائريين على المصريين في الخرطوم عقب مباراة كرة القدم التي جرت بين منتخبي الفريقين مساء أمس.
## تعزيزات أمنية إضافية للمصالح الجزائرية في مصر بعد "إعتداءات" الجزائريين في السودان
عززت قوات الأمن المصرية في وقت مبكر من صباح اليوم من تواجدها المكثف على السفارة الجزائرية والمصالح الجزائرية في مصر خاصة بعد الأنباء التي وردت من السودان حول "اعتداء" مشجعين جزائريين على المشجعين المصريين ووقوع العديد من الإصابات ، وتردد أن هناك قتيلا من المصريين بخلاف المصابين.
وقال مصدر أمني مصري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن التوجيهات صدرت تحسبا لتحركات شعبية مصرية قد تضر بالمصالح الجزائرية في مصر مثلما حدث من الجزائريين ضد المصالح المصرية في الجزائر.
وأضاف أن الحالة الأمنية حتى الآن مازالت مستقرة وتحت السيطرة في جميع المحافظات المصرية ولم تحدث أي تحركات من جانب المشجعين المصريين في اتجاه أي من المصالح الجزائرية ، رافضا توقع حدوث أي اعتداءات من جانب أي من المصريين إلا أن التأمين الذي تم "يأتي في إطار الاحتياطات الواجبة منعا لأي تجاوزات قد تقع من أي شخص وحماية للمصالح الجزائرية في مصر".
وأشار إلى أن الأمن المصري تحرك نحو تأمين المصالح الجزائرية قبل المباراة الأولى التي تمت في القاهرة وانتهت بفوز مصر ، إلا أن التعزيزات الجديدة هي إضافة للتأمين الأساسي "الذي لم تتراجع أعداده منذ المباراة الأولى".