الاستغناء عن 70 ألف مركبة بعد تشغيل «قطار المشاعر»
أكدت دراسات أجريت حول فعالية القطار السريع في المشاعر، أنه سيكون حلاً جذرياً لمشكلة النقل في المشاعر إلى جانب إمكان ربطه بشبكة القطارات على مستوى المملكة عموماً وربطها بالدول المجاورة مستقبلاً، حيث سيكون وسيلة للاستغناء عن 70 ألف حافلة ومركبة تنقل نحو ثلاثة ملايين حاج. ويتيح القطار السريع إمكانات عالية في النقل إذ تبلغ سعة القطار ما بين 60 إلى 80 ألف شخص في الساعة للخط الواحد بينما للحافلات عشرة آلاف شخص في الساعة للخط الواحد.
وبحسب وزارة الشؤون البلدية والقروية، فإن القطار قادر على نقل كتل من البشر في أزمنة قياسية مع عدد من الميزات تتمثل في قلة المساحة المطلوبة لنقل الشخص الواحد مقارنة بالوسائل الأخرى وهذا يساعد على خفض المساحة المطلوبة للقطار ومن ثم خفض كامل المساحات المطلوبة للنقل بين المشاعر. وأوضحت أن المشروع يشمل خمسة خطوط قطارات من منى إلى عرفات ومن عرفات إلى مزدلفة ومن مزدلفة إلى منى ومستقبلاً إلى الحرم المكي الشريف لحل مشكلة النقل من وإلى المشاعر المقدسة. وبدأ المشروع بتنفيذ الخط الجنوبي لاعتبارات عدة، أهمها أن الخطوط الترددية تعمل في شمال المشاعر، وأن معظم السيارات المشاركة في الحج هي لحجاج الداخل وحجاج البر والخليج ولا تقل عن 35 ألف مركبة، والخط الجنوبي يعمل في جنوب غرب المشاعر حيث يخيم معظم حجاج الداخل وحجاج البر وحجاج دول الخليج ويساعد على سحب أكثر من 35 ألف مركبة وحافلة. ومن خلال تقويم عمل القطار السريع على الخط الجنوبي وأدائه خلال سنتين أو ثلاث من بدء تشغيله يمكن المضي قدماً في بناء خط أو أكثر للقطار في المشاعر لتتكامل المنظومة مع الحافلات الترددية أو الاستغناء عنها. ويمكن تحويل سيارات حجاج الداخل وحجاج البر والخليج إلى مواقف قريبة من محطات القطار حيث يستخدم الحجاج القطار في رحلة الحج بكاملها ثم يعودون لأخذ مركباتهم من المواقف قرب المحطات. وسينقل الحجاج، بناء على مخطط المشروع، بالقطار من عرفات من خلال ثلاث محطات لتقليل مسافة المشي على الحجاج بحيث لا تزيد على 300 متر، إذ يمر القطار بثلاث محطات في مزدلفة ثم أول مشعر منى ووسطه وتكون المحطة الأخيرة عند الدور الرابع ( المستوى الخامس) لمنشأة الجمرات الحديثة . ويرتكز القطار على أعمدة أحادية في وسط الشارع لا تزيد مسافة المشي من المخيم إلى المحطة على 300 متر مع إمكان استعمال عربات كهربائية في مواقف السيارات للمرضى وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ،ويتفادى المسار أي تأثير في مخيمات منى ، ويخدم المسار نقل الحجاج إلى الدور الرابع من منشأة الجمرات الحديثة وحسن استغلاله ويخفف العبء على الدور الأرضي، مع مراعاة عدم تكدس الحجاج في المحطات بالتفويج المنضبط (منطقتي انتظار في كل محطة تتسع كل واحدة منهما لثلاثة آلاف حاج).