اللقاء الرابع للتسويق الزراعي
كثر الحديث عن التسويق الزراعي وتشعب ونتمنى أن يطول بالشكل الذي يساعد في طرح نقاط قابلة للتطبيق، وتنظم اللجنة الزراعية في غرفة الرياض اللقاء الرابع ضمن أنشطتها المتميزة والمقدرة يبشر بالخير لتوافر عنصري الخبرة وحسن التنظيم في هذه اللجنة، وهذا اللقاء جاء انسجاما مع أهمية التسويق الزراعي الذي يرى العديد من المختصين وكاتب هذه السطور أحدهم أنه أحد أهم الصعوبات التي تواجه المزارعين في المملكة مما يعني أهمية معرفة جوانبه المختلفة في الأوضاع الاعتيادية فكيف الحال إذا كان بعد الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية على الرغم من ضآلة تأثير الانضمام المحدود المتوقعة نظرا لأن أسواق المملكة في الأساس مفتوحة، ومن هنا تنطلق أهمية هذا اللقاء والذي حُددت له محاور وأهداف تتماشى مع أهميته، وهذا النوع من التسويق ولقاءاته ليست وليدة اليوم، وما يتمناه كل منتسب للقطاع الزراعي أن تكون مخرجات مثل هذه اللقاءات قابلة للتطبيق ومن خلال هذه النافذة يمكن طرح رؤى كشجون حول التسويق الزراعي وحلقاته الأمامية والخلفية على النحو التالي:
- ضعف مقومات التسويق الزراعي وخاصة المنافذ( الأسواق المركزية لبيع الخضار والفاكهة).. مما يتطلب أهمية إعادة تأهيل مثل هذه المنافذ.
- غياب المعلومة التسويقية الزراعية المتعلقة بمناطق الفائض والعجز في المملكة .. مما يتطلب أهمية إيجاد شبكة معلومات يتبناها القطاع الخاص بحيث يوفر المعلومة مقابل رسم يتم تحصيله مقابل خدمة توفير المعلومة.
- أهمية تأصيل المفهوم الحديث للتسويق القائم على النظر لهذا النوع من التسويق على أنه وظيفة شاملة مستمرة قبل إنتاج السلعة وذلك بدراسة المستهلك، وظروف المنافسة، وتقدير حجم المبيعات المرتقبة.. مما يتطلب أهمية التعريف بالفرص الاستثمارية في مجال التسويق الزراعي ومنها مكاتب استشارية للقيام بمثل هذه الأعمال.
- أهمية تعزيز المفاهيم المتعلقة بإدارة الإنتاج والتسويق مثل الشراء الموحد لمدخلات الإنتاج للمساهمة في خفض التكاليف المتغيرة، وتشغيل المنشأة بطاقتها القصوى للمساهمة في خفض التكاليف الثابتة، وتحديد الوقت المناسب للزراعة والتسويق، وإيجاد علاقة تبادلية بين المزارعين من جهة وشركات التسويق والأسواق الكبيرة لبيع المواد الغذائية من جهة أخرى كل ذلك ليكون المزارع في وضع تنافسي أفضل.
- تعزيز مفهوم الجودة في المنتجات الزراعية المحلية (النباتية أو الحيوانية) حيث ستكون في وضع مقارنة بالمنتج المستورد خصوصا إذا كان ميزان التنافس السعري يميل إيجابيا للمستورد.
- أهمية مواكبة الشق التسويقي في القطاع الزراعي لتطور الشق الإنتاجي والاستفادة من قروض البنك الزراعي للاستثمار في مجالي التصنيع الزراعي والنقل.