استشارية تدعو إلى أخذ الاحتياطات أثناء الحلاقة
أوضحت الدكتورة نسرين الشربيني استشارية الأمراض المعدية، أن كل شعيرة من شعائر الحج تحتاج إلى أخذ الاحتياطات الصحية اللازمة، ومنها الحلق أو التقصير، مشيرة إلى أن كثيراً من الذين يحلقون رؤوسهم قد يستخدمون أدوات حلاقة ملوثة سبق استخدامها. وقالت إن الدماء التي تسيل من رؤوس الحجاج قد تنشئ بيئة خصبة لسهولة انتقال بعض الفيروسات وأهمها التهاب الكبد الفيروسي (ب) و(ج) وفيروس نقص المناعة AIDS.
وذكرت خلال استضافتها في مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية في وزارة الصحة ضمن خدمات الاستشارات الهاتفية المجانية، عدداً من التحوطات المهم اتباعها في الحلاقة، وهي عدم استعمال شفرة حلاقة سبق استخدامها، واستخدام شفرة جديدة سواء يدوية أو كهربائية في كل مرة، ولضمان ذلك يفضل أن يحضر كل حاج أدوات الحلاقة الشخصية له. ونبهت الحلاقين إلى وجوب غسل اليدين بالماء والصابون قبل الشروع في الحلاقة، وفي حال عدم توافر شفرات جديدة لكل حلاقة يجب تطهير أدوات الحلاقة المستخدمة بالمطهرات المعروفة، ويفضل عدم تغطيسها في المحلول المطهر فقد لا يكون السائل فعالاً، أو قد يكون فقد فعاليته القاتلة مع الاستعمال، ثم تعقيمها بجهاز أشعة صغير قبل استعمالها إن أمكن. ولفتت إلى ضرورة عدم رمي مخلفات الحلاقة مثل الأمواس على الأرض لأنها قد تسبب في جرح أقدام الحجاج وبالتالي تلوثها وتؤدي إلى انتقال الأمراض المعدية بين الحجاج، ويجب أن يعلم الحلاق المرخص له بخطورة مهنته.
وأشارت إلى أن الحلق بالشفرة ليس هو المشكلة الصحية الوحيدة، بل هناك عديد من الأمراض المُعدية التي يمكن أن تنتشر بوسائل أخرى في موسم الحج، مضيفة أن وزارة الصحة وضعت شروطاً صحية صارمة للوقاية منها، وبالرغم من أن الوزارة قد أدخلت كل الاحتمالات في خططها الصحية للحفاظ على صحة الحاج وسلامته إلا أن توعية الحاج نفسه مباشرة هي الأفضل.