حلاقون يتجاهلون التحذيرات ويحلقون بأمواس متكررة الاستخدام
على الرغم من الإمكانات التي وفرتها أمانة العاصمة المقدسة من خلال حملتها للحلاقة الآمنة، وتأمين 22 موقعا تحوي 1100 كرسي مجهزة موزعة في مشعر منى ومنطقة الجمرات، إلا أن بعض الحجاج آثروا أن يسلموا رؤوسهم إلى الأمواس ذات الاستخدام المتكرر التي انتشرت في المشاعر المقدسة.
وحذر محمد أمين هاشم المدير العام لإدارة «صحة البيئة»، من اللجوء إلى الحلاقين العشوائيين بشكل يعزز فرضية إصابتهم بالأمراض المختلفة، موضحا أن «الأمانة» تعمل على تشديد الرقابة على عمل الحلاقين داخل المواقع المخصصة، للتأكد من نظافتها وسير العمل بشكل صحي وآمن، مشيراً إلى وجود 100 طالب من الكلية الصحية يعملون مراقبين إضافيين، إضافة إلى 250 مراقبا صحيا داخل مسطح منى بالكامل، منهم 100 مراقب منتدبين من وزارة الشؤون الصحية وأمانات المملكة، مؤكداً أن عدد المراقبين يعد كافياً للرقابة على الأمور الصحية داخل مشعر منى، خصوصاً أن عمل الحلاقين مقصور في الغالب على أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وذكر أنهم يقدمون الجانب التوعوي على العقابي، «ونحاول أن نقدم النصيحة عبر مراقبينا المنتشرين في مشعر منى لكل من نراه يخالف التعليمات الصحية في الحلاقة، كما أن الأسعار في متناول الجميع ولا تخرج عن عشرة ريالات للشخص الواحد».
من جهته، لفت الدكتور محمد عبد الرحمن حلواني مدير إدارة مكافحة العدوى والتعقيم المركزي وبرنامج النفايات الطبية في «صحة جدة» إلى أن الحلاقة خصوصاً باستخدام الشفرات أو ما يعرف بالأمواس هي حلاقة آمنة طالما كان استخدام تلك الشفرات بشكل فردي، حيث إن حدة تلك الشفرات تسبب بعض الخدوش والجروح الدقيقة في فروه الرأس، التي قد تتلوث ببعض قطرات الدم غير المرئية وقد تحتوي بداخلها على بعض الفيروسات التي تنتقل عن طريق الدم مثل فيروس نقص المناعة وفيروسات الكبد الوبائي بنوعيه (ب، ج) ، وأضاف: «في حال استخدام تلك الشفرة المستخدمة للتو لحلق رأس شخص آخر وصل حديثاً يتم أثناء الحلاقة وبالطريقة السابقة نفسها حدوث اتصال مباشر بين نقطة الدم السابقة على الشفرة وبين دم الشخص الآخر الذي أتى للحلاقة عند حصول أي خدوش في رأسه كنتيجة طبيعية لحدة الشفرات».