سكان جدة والرياض يستعيدون لحظات الرعب مع هطول المطر
رغم أن المرادف للمطر عند أهل الجزيرة العربية الخير والكلأ والحياة، إلا أن ذلك لم يشفع للحظات رعب مرت منذ صباح أمس، عندما هطلت أمطار بين غزيرة ومتوسطة على عدد من مناطق المملكة، حين استحضر أهالي تلك المناطق في ذاكرتهم أحداث الأربعاء الأسود، وارتفع عدد ضحاياه حتى أمس إلى 113، وما زال الدفاع المدني يحفر مجاري الأودية أملا في إيجاد 48 سبق أن قدم ذووهم بلاغات عن اختفائهم بعد ليلة الكارثة، كان لجدة نصيب الأسد من عدد الضحايا والمفقودين.
في الرياض لم تكد شمس أمس تشرق حتى هطلت أمطار غزيرة لم تشهد مثلها هذا العام، في حين لزم الأهالي منازلهم خوفا من امتلاء الشوارع بالماء في لحظة ربما لا يجدي معها الهرب، أما في جدة فإن الحالة تستدعي ما حدث في الرياض، بإضافة تحذيرات أطلقتها إدارة التحليلات والتوقعات في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لغرفة القيادة والسيطرة في الدفاع المدني وحرس الحدود في المنطقة، بهطول أمطار غزيرة على منطقة مكة المكرمة وضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة في مواجهة السيول والأمطار التي ستحدث.
وأوضح لـ "الاقتصادية" شاهر أبو حميدي مدير التحليلات والتوقعات في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن هطول الأمطار في هذين اليومين جاء نتيجة تصادم كتلة هوائية باردة من الشمال، وكتلة هوائية رطبة من الجنوب، ما أسهم في تكون السحب المحملة بالمياه على منطقة البحر الأحمر واتجاهها نحو شرق البحر.