إنجاز 70% من السد الترابي الثالث لبحيرة الصرف الصحي
أنجزت أمانة محافظة جدة 70 في المائة من السد الترابي الثالث الذي شرعت في تنفيذه نهاية الأسبوع الماضي في المسافة الواقعة بين حي السامر وبحيرة الصرف الصحي لحماية أحياء شرق الخط السريع من أي أخطار محتملة.
وأوضح المهندس إبراهيم كتبخانة وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع، أن العمل يتواصل بقوة من قبل الشركة المنفذة للانتهاء من السد الترابي الثالث في الوقت المحدد له قبل نهاية الأسبوع الحالي، مؤكدا أن تشييد هذا السد جاء بناءً على توجيهات معالي الأمين بالعمل لتطمين أهالي جدة والأحياء القريبة من بحيرة الصرف الذين أبدوا قلقا كبيرا خلال الأيام الماضية. وقال: إننا في أمانة محافظة جدة ندرك جميعا أن الحدث جلل والمصاب كبير؛ ورغم شعورنا العميق بالألم والأسى؛ إلا أنه لا سبيل أمامنا وليس لنا من اهتمام إلا بذل أقصى ما نستطيع من جهد لإزالة الأضرار التي خلفتها السيول؛أو تقليلها إلى أدنى حد ممكن.
وأضاف أن موقع السد تم تحديده بعد أن قام عدد من الخبراء الجيولوجيين في جامعة الملك عبد العزيز بمرافقة عدد من مسؤولي الأمانة خلال جولة ميدانية في المنطقة الواقعة بالقرب من حي السامر، وعلى بعد 11 كيلو من السد الاحترازي الذي يتردد الكثير من الشائعات عن احتمالية حدوث انهيار له، وهي شائعات لا أساس لها من الصحة خاصة أن السد لا توجد فيه أي تصدعات ويتم عمل تخفيف لشفط المياه الواقعة خلفه بتفريغها عبر الخطوط إلى مجرى السيل الجنوبي. وأكد كتبخانة أن السد الجديد سيكون بطول 160 مترا، وعرض 25 مترا وبارتفاع ثلاثة أمتار، وسيتم إنشاء عدد من القنوات لتصريف المياه الواصلة له للقناة الشمالية، موضحا أن أكثر من 50 معدة تابعة لشركة بن لادن تشارك في تشييد السد وذلك تدعيما وتطمينا لأهالي حي السامر، وتلافيا لحدوث أي أخطار محتملة في المستقبل. وأفاد أنه يجري كذلك عمل تدعيم للسد الترابي المجاور لبحيرة الصرف وزيادة ارتفاعه واستخدام مادة جي تكست تيل في السد الترابي الجديد وكذلك القديم وهي مادة تمنع التسرب وتحد من سحب التربة منسوب المياه خلف السد الاحترازي، مشيرا إلى أن نحو 70 معدة تعمل في السد الترابي القديم لزيادة ارتفاعه إلى 20 مترا بدلا من 18 بطول 1700 متر وعرض 20 مترا، مؤكدا انخفاض منسوب المياه في السد الترابي إلى 9.8 متر. وأشار إلى أنه تجري متابعة السد الاحترازي أولا بأول والعمل على تخفيض منسوب المياه فيه، حيث تم تركيب 20 مضخة، سعة كل منها ألفا متر مكعب في الساعة لتخفيض كمية المياه بما يزيد على40 ألف متر مكعب يوميا ونقلها عبر الخط الناقل الذي نفذته الأمانة كأحد المشاريع العاجلة لدرء مخاطر بحيرة الصرف إلى قناة مجرى السيل الجنوبي. وأكد أن انشغال الأمانة وتركيزها خلال هذه المرحلة ومنذ بدأت السيول كان وسيظل منصبا في نقطة واحدة هي العمل؛ لإزالة أضرار السيول؛ فنحن لسنا مشغولين بالرد أو تفنيد ما يثار من شائعات أو اتهامات، حتى وإن كانت غير موضوعية.