صرف تعويضات عاجلة لـ 31 مستشفى خاصا متضررا

صرف تعويضات عاجلة لـ 31 مستشفى خاصا متضررا

كشف لـ«الاقتصادية» الدكتور سامي باداود، مدير الشؤون الصحية في جدة، تضرر 31 مستشفى خاصا في المنطقة المنكوبة نتيجة تدفق المياه فيها. وتم رفع قائمة خاصة بهذه المستشفيات إلى الجهات المختصة لتقدير حجم الأضرار التي لحقت بهم ليتصرف لهم تعويضات عاجلة لإعادة تأهيل مستشفياتهم.
وأبان باداود أنه تم تشغيل المستوصفات الحكومية الواقعة في المنطقة المنكوبة والبالغ عددها ثلاثة مستوصفات تمثلت في منطقة أم السلم وكيلو14 وحي قويزة، حيث لوحظ أن الإقبال على هذه المستوصفات ضعيف جدا نتيجة إغلاق الطرق المودية إلى المستوصفات وتجمعات المياه وعدم توافر وسيلة نقل لهم مما أعاق الوصول إليها. وأشار باداود إلى أن الشؤون الصحية في جدة سارعت بتشكيل فرق طبية متحركة بعد أن لوحظ عدم إقبال المتضررين في المنطقة عليها، إضافة إلى تمركز عيادات متنقلة في عدة مواقع لتقديم جميع الأدوية والمستلزمات الطبية لهم، كما أن الفرق الطبية بدأت في المواقع المتضررة بالدخول إلى كل المنازل التي عاد إليها السكان بعد كارثة السيول والمياه التي حدثت في المنطقة وتقديم كل المساعدات لهم والعمل على فحصهم للتأكد من عدم إصاباتهم بأوبئة وأمراض معدية نتيجة تجمعات المياه التي ما زالت في المنطقة المنكوبة. من جهته، قدر الدكتور عبد الرحمن بخش، الرئيس التنفيذي لمستشفيات بخش، حجم الخسائر الأولية للأضرار الناتجة عن تدفق مياه السيول والأمطار في المنطقة المنكوبة للمستشفى الجامعي ومستشفى بخش بـ 240 مليون ريال، حيث تضرر المستشفى الجامعي بشكل كبير أما مستشفى بخش فقد تضرر نتيجة دخول المياه والطين إلى داخل المستشفى مما أدى إلى تعطل أجهزة المختبرات والمعامل وغرف العمليات والعناية المركزة.
وذكر بخش أن المستشفى مؤمن عليه، وأثناء الرجوع إليهم أكدوا أن التأمين لا يشمل الكوارث الطبيعية، حيث فور تدفق المياه في مستشفى بخش قامت إدارة المستشفى بتطبيق خطة طوارئ وأجلاء 40 حالة مرضية تم نقلهم إلى سطح المستشفى ولم يكن هناك عمليات جراحية فلطف من الله أن كان في موعد تدفق السيول هناك حالة جراحية وأجلت إلى صباح الغد من لحظة وقوع الكارثة. وأشار بخش إلى أنه تم التنسيق مع الجهات الأمنية والحكومية لإجلاء المرضى وتوفير الإسعافات لنقلهم إلى مستشفى بخش في حي الشرفية. وعندما انتهت عمليات تدفق المياه سارعت الفرق الصحية والهلال الأحمر والشؤون الصحية وإسعافات المستشفى لنقل المرضى والمصابين في المستشفى حيث راوح الوقت الزمني لنقلهم من موقع الكارثة ما بين ثلاث و أربع ساعات.
وفي جولة ميدانية على المستشفيات الخاصة المتضررة في المنطقة المنكوبة، لوحظ توقفها تماما مما أدى إلى عدم إعادة تأهيلها في الوقت الحاضر نظرا لوجود أضرار جسيمة فيها وإتلاف العديد من الأجهزة الخاصة بها حيث قامت هذه المستشفيات برفع تقرير عاجل إلى الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة تطالب فيه بسرعة تقدير حجم الخسائر من قبل اللجان التي تعمل في المنطقة وتعويض المستشفيات الخاصة المتضررة في المنطقة المنكوبة نظرا لدورها المهم في معالجة المرضى والمصابين في مناطق شرق الخط السريع.

الأكثر قراءة