«المدني» يطالب «الزراعة» بسرعة تركيب أجهزة استشعار في بطون الأودية
طالب اللواء عادل زمزمي قائد الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة وزارة الزراعة بسرعة تركيب أجهزة الاستشعار المرتبطة ارتباطا مباشرا بصفارات الإنذار وغرفة القيادة والسيطرة في الدفاع المدني لتفادي حدوث مثل كارثة جدة في مناطق أخرى من المملكة.
وأكد اللواء زمزي خلال حديثه لـ «الاقتصادية» أن هذه الأجهزة تعمل على قياس نسبة المياه في الأودية الخطرة، حيث ركبت وزارة الزراعة هذه الأجهزة في أودية خطرة في منطقة عسير ولم تكتمل في مشروعها الذي يحمي قاطني الأودية من الانجراف بمياه السيول والأمطار، حيث تعد هذه المطالب من اللوائح ومهام الوزارة والمؤسسات الحكومية الصادرة بمرسوم ملكي.
وأشار اللواء زمزمي إلى أن المديرية العامة للدفاع المدني أعدت خطط طوارئ لكل منطقة من المملكة وتحديد المخاطر المحتملة في هذه المناطق من جراء مياه السيول والأمطار، حيث الخطة التي نفذتها في منطقة مكة المكرمة تعد من إحدى الخطط التي تم اعتمادها من قبل الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني ووزير الداخلية. وأبان اللواء زمزمي أن منع إقامة المخططات السكنية والمنشآت في بطون الأودية صدر بمرسوم في عام 1406 هـ ويعد من مهام ومسؤوليات وزارة الشؤون البلدية والقروية حفاظا على سلامة الأرواح والممتلكات، حيث إن الزحف العمراني الذي شهدته منطقة شرق الخط السريع مما أحدث كارثة حقيقية في المنطقة جاء بعد أن توافد العديد من العائلات إلى المنطقة والخروج من وسط المدينة.
وذكر زمزمي أنه يتم الاستعانة في مدينة الملك عبدالله للتقنية والجامعات الحكومية والأرصاد والبيئة من خرائط ودراسات الكوارث الطبيعية القادمة، إضافة إلى رصد السحب وتحديد المواقع التي يحتمل بأنه تكون خطرة على المواطنين نتيجة مياه السيول والأمطار حال تدفقها من الجبال والأودية، مبينا أن هناك فرضيات وتجارب بمشاركة كافة الجهات الحكومية والأمنية أخرها كانت في منطقة مكة المكرمة، وتم وضع تجربة فرضية في المنطقة على أن هناك زلزالا، وقد نجحت في عمليات الإخلاء والاستعداد لمواجهة هذا الخطر.
وقال مدير الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة إن هناك معايير دولية تحدد زمن وصول فرق الطوارئ لموقع الحدث أو الكارثة التي تقع في أي منطقة، حيث تم تحديد زمن الوصول للحدث خارج المدينة بأن الاستجابة لا تزيد على 15 دقيقة نظرا لبعدها، أما داخل المدينة فقد حدد خمس دقائق لها، أما المدن الصناعية الحساسة فزمن الاستجابة لها أقل من ثلاث دقائق، كما أن المديرية وضعت برنامجا خاصا لمراقبة ومحاسبة عدم وصول الفرق للموقع في الوقت المحدد لها وفق المعايير، موضحا أن المركز الخاص في إدارة المعلومات يتواجد فيه أكثر من 500 شركة وطنية سعودية تعمل في مجال المعدات تساند فرق الدفاع المدني في مهام الطوارئ، كما أن هناك فرقا ميدانية تابعة للدفاع المدني تعمل على دراسة المنطقة المنكوبة للاستفادة منها في حال حدوث كارثة مثلها في منطقة أخرى.
من جهته، كشف العميد محمد القرني مدير المركز الإعلامي لمواجهة الكوارث في جدة عن وجود 200 وحدة ميدانية وذلك غير العناصر التابعة للدفاع المدني التي يقدر عددها أكثر من ألف رجل يعمل على مسح ميداني وذلك بمشاركة من قوة الجيش والحرس الوطني في عمليات المسح الميداني، مشيرا إلى أن هناك 80 قاربا يعمل بشكل يومي على مسح البحيرات الواقعة في المناطق المنكوبة، كما وضعت شركة بن لادن أكثر من 600 آلية تعمل على مساندة الجهات في المنطقة.