ما الذي تغير في مفهوم المطاعم وتصنيفاتها؟ بعد سيطرتها على المدن

تختلف تصنيفات المطاعم على حسب قائمة الطعام المُقدم وطريقة تحضيره ودرجة خبرة الشيف وكذا الزبائن المستهدفة والأسعار، وبعد سيطرة المطاعم على المدن بشكل لافت للانتباه وثورة ما يسمى fast food والمتخصصة في الطلبات الخارجية take away ومطاعم خدمات التوصيل delivery، ما أحدث تغيراً في أسماء المطاعم وأنواعها ومفهومها بشكل عام.
وبحسب مواقع الإنترنت العالمية نجد أنه في السابق كان المطعم يشير إلى مكان يقدم فيه قائمة من الأكل والذي عادة ما يخدم فيه نادل واحد، وفي أعقاب صعود الوجبات السريعة وكذا المطاعم التي تخدم العائلات، وعلى الطريقة الإنجليزية كانت المطاعم مصطلحاً يعني تناول الطعام على طاولة الخدمة في المطعم نفسه. إلا أن فلسفة المطاعم تغيرت في الستينيات الميلادية من مهنة التقديم المباشر إلى التجديد والعرض والطلب، فمثلاً كانت مطاعم الوجبات السريعة والتي تهتم بسرعة الخدمة والتكلفة المنخفضة على باقي الاعتبارات الأخرى، وتمتاز بسمة مشتركة من أحدث المطاعم التي تميزها عن المقصف التقليدي، الذي يتمثل في عدم وجود أدوات المائدة الأساسية والفاخرة لأنها تؤكل من كراتين ورقية معدة مسبقاً، وزبائنهم هم من يتناولون الطعام مباشرة وبشكل سريع وهذه عادة ما تكون في مطاعم ممتدة مغلقة كمعظم المطاعم العالمية في الرياض.
أما ثاني التصنيفات فهي مطاعم الأسر والتي تكون بطراز معين ولديها قائمة ثابتة للأكل وبسعر معروف مسبقاً، وعادة ما يجلس الزبائن كمجموعات لتناول الغداء على المائدة وهذه المطاعم بدأت في أوائل القرن العشرين والتي استمرت في المناطق الريفية.
أما عن ثالث التصنيفات العالمية والمتمثلة في المطاعم الراقية والتي توفر خدمة الأكل على الطاولة والتي تضم شريحة من الزبائن المرفهة نوعاً ما وبقائمة أكل مختلفة ومتجددة، وذات ديكورات مميزة وبموظفين ذات تدريبات عالية وبملابس رسمية، فيكون للمطاعم ثلاثة تصنيفات أساسية باستثناء المقاهي والتي عادة ما تختص بأنواع المشروبات الباردة والحارة و الساندويتش و الحلويات، والتي دخلت لنا بشكل ملحوظ في السنوات العشر الأخيرة.
أما عن السمة المميزة لهذه المقاهي فهي تسمح للزبائن بالاسترخاء والاختلاط في أماكن عملهم لفترات طويلة من الزمن من دون ضغوط لمغادرة المكان فورا بعد تناول الطعام، وبالتالي فهي كثيرا ما اختيرت مواقع للاجتماعات، وكذا الكافيتريا والتي تقدم الأطعمة الجاهزة للطهي والتي تعتمد على الزبون من حيث اختيار الوجبة بصينية متنوعة ذات أوعية مختلفة الأطباق وممتدة بمسار واحد دون الحاجة إلى طاولات أو جلسة وإنما ذات خدمة سريعة، كانت سابقاً يطلق عليها «بوفيه».