إسقاط 3 صواريخ «كاتيوشا» أطلقها المتسللون .. وإحباط «حيلة الدواب»
كشفت مصادر عسكرية لـ «الاقتصادية» أن قطاعا عسكريا من القوات السعودية المتمركزة في قرية الغاوية الواقعة على الشريط الحدودي، تمكن أمس عبر الآليات الثقيلة من إسقاط ثلاثة صواريخ من نوع الكاتيوشا، بينما تصدى أخيراً لخمس هجمات شنها المتسللون المسلحون.
كما تمكنت القوات السعودية من إحباط حيلة سعى من خلالها المتسللون إلى استخدام الدواب للعبور من ناحية جبل الجابري حتى تنشغل بها الكاميرات الحرارية ومن ثم يتمكن بعض المتسللين من اختراق الحدود عبر موقع آخر، إلا أن هذه الحيلة فشلت أمام يقظة القوات السعودية.
وأبانت المصادر أن القوات السعودية تمكنت من اكتشاف نوع جديد من الأسلحة التي يستخدمها المتسللون في هجماتهم، حيث وجد في مواقعه قذائف دبابات تم التصدي لها بعد توجيهها نحو القوات على الثغور، وتحديدا الموجودة في مناطقها الدفاعية على الشريط الحدودي، التي تعرضت لأكثر من 20 قذيفة مدفعية نجا منها جميع أفراد القوات السعودية، مضيفة: «أن من الأسلحة التي يستخدمها المتسللون أيضا، صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون وقذائف آر بي جي والرشاشات الثقيلة من عيار 7.62 ملم»، مفيدة أن تسليح المتسللين في هجماتهم يأتي في الغالب على مركبات من نوع «شاص» مزودة بالأسلحة الرشاشة.
وقال اللواء مظلي ركن سعيد الغامدي إن المتسللين المسلحين مدربون جيداً على حرب العصابات، وإن القوات السعودية ليست ندا لهم كما يعتقدون فقط، بل إنها تتفوق عليهم من حيث الإمكانات ومستويات التدريب العالي في فنون القتال سواء كان للتصدي لهجماتهم أو لمهاجمتهم وتدمير خنادقهم ومعاقلهم ومكامن عتادهم، مضيفا أن صراع القوات السعودية مع المسلحين هو صراع لاسترداد ما تم سلبه والتعدي عليه من أرض المملكة، التي لن تسمح لأي كان أن يدنس شبرا من أرضها أو يتعدى على سيادتها وحرمة مواطنيها.
وشدد الغامدي على أن القوات السعودية ستستمر في قصفها لجميع المواقع التي تقع داخل نطاق الشريط الحدودي، والتي مازال يستخدمها المتسللون كجبهات يحاولون من خلالها اختراق القطاعات العسكرية التي تتمركز في تلك المواقع من أجل حماية أراضي المملكة من أي تعد عليها، مؤكداً أن المتسللين يخوضون حرباً خاسرة لن يتمكنوا خلالها من التقدم أي شبر داخل المملكة، وأن القوات السعودية (البرية والبحرية والجوية) تخوض معركة ثابتة وبخطط مقننة وتكتيكات دقيقة ستعمل على اقتلاع وسحق أي متسلل مسلح تسول له نفسه الدخول إلى النطاقات الواقعة داخل الشريط الحدودي.
وعلمت «الاقتصادية» أن القوات المسلحة السعودية نجحت في وضع «طوق أمني» على الشريط الحدودي الجنوبي، الذي يشهد أوسع عمليات تمشيط وسط مواجهات محتدمة مع فلول مجموعات المتسللين المسلحين.
وتمركزت أغلب العمليات العسكرية في مناطق وعرة على امتداد السراة الجبلية وصولاً إلى منطقتي العارضة وشدا، رغم أن كافة أرجاء الحدود تخضع للرقابة الشديدة التي لن تسمح لأي قوة أن تتسلل إليها، كما أن جميع قطاعات الجيش السعودي تمتد على جميع أرجاء الحدود في ثكنات عسكرية تصد أي محاولة للدخول إلى الحدود، وتشارك سوية في مهمات عسكرية هجومية ودفاعية تستهدف شل حركة أو دك معاقل المتسللين المسلحين.
وشهد مسرح العمليات العسكرية مواصلة مروحيات الأباتشي عمليات التمشيط في نطاق واسع من الشريط الحدودي، وشاركت عناصرها في مساندة هجمات وحدات المظليين ضد المتسللين المتمركزين داخل عدد من الكهوف والخنادق ومتاريس القناصة، وأمنت لهم دعماً جوياً كبيراً أسهم بفاعلية في سحق فلول المتسللين المسلحين وإفساد مخططاتهم الخبيثة.