الغفيص بالقبعة الصفراء

400 من المتطوعين الفنيين يصلحون تلفيات منازل «كارثة جدة»، تعد مشاركة من المؤسسة العامة للتدريب الفني والتقني التي جندت طاقتها لخدمة المتضررين وتقديم خدمات السباكة والكهرباء والنجارة والتبريد واللحام لإصلاح منازلهم، وقد تمت معادلة عمل الطلبة في الأحياء المتضررة بفصل دراسي كامل للطلاب يتم إصداره بعد انتهائهم من المهام المكلفين بتنفيذها. كان لي شرف التجول معهم في كارثة جدة والإطلاع على أكثر من مائة بيت يتم العمل فيه، وما أثلج صدري أن الطلبة والمعلمين يلبسون الرداء الأزرق والخوذة الصفراء والبيضاء، وعملهم جماعي لا يفرق المرء بين المعلمين والطلبة إلا من الخوذة الصفراء إنها مبادرة دعم ثقافة العمل التطوعي في الوطن.
تساءلت في تلك اللحظة عما إذا كان عزوف الشاب المؤهل عن العمل في القطاع المهني وإدمانه الوظيفة الحكومية عقدة لا انفصام لها،أم أنها مسألة تخضع للظروف الاجتماعية، مذكرةً أن هناك جهوداً موفقة تبذل حالياً على أكثر من مستوى بقيادة معالي محافظ المؤسسة الدكتور علي الغفيص رئيس المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ورفاقه الكرام لتشجيع أبنائنا على العمل المهني ، والدكتور علي الغفيص يذكرنا بواقع حال ملايين الناس الذين يتحلون بثقة عالية بالنفس، تجعلهم لا يكترثون بكلام الناس الجارح أو المثبط، فهم يمضون قدما في تحقيق أهدافهم.
ولقد شاهدت وسمعت الكلمات التي يخاطب بها أبناءنا في المؤسسة في جولته على المنازل المتضررة وهو بينهم يلبس الرداء والقبعة الصفراء.
إن هذه المشاريع تحقق الرؤية الاستراتيجية للمؤسسة في مجال التربية والتعليم، وتركز على تنمية رأس المال البشري، ودعم ثقافة التطوير في المنظومة التربوية، والمساهمة في التطوير المهني.وهي تشكل امتداداً لجهود المؤسسة في دعم جهود التنمية التعليمية في الوطن الذي كان من أولويات عملها منذ تأسيسها.
إذا خالجك شك عزيزي القارئ في حروفي أتمنى أن تقوم بزيارة خيمة «المؤسسة العامة للتدريب الفني والتقني» أمام مستشفى بخش في حي قويزة في جدة للاطلاع على الآلية التي تعمل بها المؤسسة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي