شراكة مع الجامعات العالمية
أشرت في مقال سابق إلى تصريح الدكتور علي العطية نائب وزير التعليم العالي عن مشاركة أشهر الجامعات العالمية في المعرض الدولي للتعليم العالي الذي تنظمه وزارة التعليم العالي مثل جامعات: أكسفورد، وكامبريدج، ودي روي، وتورنتو، وبرشلونة، وسيدني، وأستراليا الوطنية وطوكيو واستثمار الوقت لافتتاح فروع لهذه الجامعات في المملكة.. وهنا أتوجه للدكتور علي العطية نائب الوزير في تطوير فكرة المعرض لإيجاد التوأمة والشراكة بين الجامعات السعودية والجامعات العالمية التي ستشارك في المعرض والجامعات الأخرى من أجل:
أولاً: الرفع من نوعية برامج الجامعات السعودية برامج الإعداد لتكون مماثلة للجامعات المتطورة أكاديمياً وإدارياً.
ثانياً: الاستفادة من برنامج الأستاذ الزائر من الخبرات العالمية وأيضاً لتكون متبادلة من خلال توجيه أعضاء هيئة التدريس إلى جامعات محددة لإنجاز سنة التفرغ العلمي ضمن استراتيجية معدة للبحوث والبرامج لضمان جودة البحوث ومناسبتها لجامعاتنا.
ثالثاً: تبادل الخبرات في معايير الأداء والتقويم المتبعة في الجامعات العالمية للرفع من معايير الأداء والتقويم في جامعتنا.
رابعاً: التوسع في برنامج تبادل منح الطلاب بين الجهتين، فلدينا تخصصات اللغة العربية والدراسات الإسلامية والعلوم الاجتماعية والنفط والثروات المعدنية ولدى الجامعات العالمية العلوم الطبيعية والرياضيات والتخصصات الأخرى.
خامساً: مد الجسور المعرفية الدائمة بين جامعاتنا والجامعات العالمية في برامج تطوير العلوم الطبيعية التطبيقية وخاصة الفيزياء وعلوم الرياضيات.
سادساً: الاستفادة من السجل التاريخي الطويل للجامعات العريقة في أوروبا في تطوير الجامعات حتى لا نقع في أخطاء فادحة وقعت فيها الجامعات العالمية أثناء التطوير ليتم تجنبها واختيار النموذج الأفضل.
سابعاً: إذا قررت وزارة التعليم العالي تنفيذ شراكة موسعة مع الجامعات لا بد أن يكون هناك منهجية وتنسيق بين الجامعات السعودية حتى لا تتكرر الشراكة وتنحصر في جامعات محددة ودولة بعينها.
أتمنى من الدكتور علي العطية نائب الوزير أن يبادر في تغيير ثقافة التعليم العالي في المملكة التي أصبحت بقالب محلي وعربي باستثناء جامعات محددة جداً، حيث تأطرت ثقافتنا الجامعية في إطار محلي ضيق يغذيه المحيط العربي.. وهذا سيزيد ويراكم الرتابة الأكاديمية ويضعف مخرجاتنا.
وفي المقابل لا نريد أن تكون جامعاتنا مستنسخة من جامعات أوروبية وتضيع هويتنا إنما وضع قاعدة وأرضية عالمية تنطلق منها الجامعات وخاصة في الدراسات العليا.. ولأمريكا وبريطانيا نماذج جامعية مميزة في المنهجية الأكاديمية والإدارية في مجال الدراسات العليا حققت نجاحاً واستفادت منها عديد من جامعات العالم.