إطلاق مشروع تجريبي لإدارة الكربون في السعودية مطلع عام 2013 وتحرك لإقامة طاقة بديلة
كشف المهندس خالد أبو الليف كبير المستشارين في شركة أرامكو عن إطلاق مشروع تجريبي خاص لإدارة الكربون في السعودية مطلع عام 2013 بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية ووزارة البترول والثروة المعدنية، مؤكدا في الوقت نفسه أن هناك خريطة طريق تتمثل في إدارة تقنية إدارة الكربون ومعرفة مصادرها الكثيرة سواء في قطاع النقل أو الصناعة.
وأشار أبو الليف إلى أن المملكة فتحت أبواب الاستثمار في المحافظة على البيئة والحياة الفطرية وتهيئة التكنولوجيا المتقدمة، كما أن المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي وضعت استراتيجيات مشتركة من التفاهم والتواصل المناخي من أجل المحافظة على البيئة واستخدام التكنولوجيا الملائمة التي تهدف إلى تغيير حياتنا وتحويل القرارات إلى عمل وخطوات تنفيذية للمحافظة على الأجيال المقبلة في بيئة نظيفة.
#2#
جاء ذلك خلال الجلسة الثانية للمنتدى البيئي والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي برئاسة الأمير عبد العزيز بن سلمان مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول.
وأكد أبو الليف وجود تحرك خليجي لإقامة مشاريع في مجال الطاقة البديلة والطاقة المتجددة للخروج من هذه الأزمة التي تنبعث من مخلفات قد تدمر البيئة، مشيرا إلى أن دول الخليج تسعى حاليا إلى تبني الطاقة الشمسية وتوليد الهيدروجين منها للحد من الانبعاثات الحرارية والغازية.
ودعا كبير المستشارين في شركة أرامكو السعودية إلى ضرورة تخفيف الإجراءات التي يمكن أن تسهم في تسريع الخيارات فيما يتعلق بالمجال البيئي وسن التشريعات واللوائح التي تحقق نتائج إيجابية حيث نحتاج في المستقبل المنظور والبعيد إلى تنويع مصادر الطاقة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وكيفية استخدام ما لدينا من موارد للحفاظ على البيئة.
من جهتها بينت ايدث كاريسون رئيسة وزراء فرنسا السابقة أن ما يشهده العالم الجديد من متغيرات وعلى وجه الخصوص التأثيرات التي شهدها العالم دون استثناء منذ ما يقارب العشرين عاما الماضية ومن أبرزها الانبعاثات الحرارية والغازية والمخلفات السامة أسهمت جميعها في تقلبات حادة في البيئة.
وأضافت كاريسون أن ما يحدث في العالم أيضا من تغيرات جعلنا جميعا في واجهة التحديات للمحافظة على بيئة آمنة وسليمة ونظيفة، وجعل جميع المعنيين في الحكومات والقطاعات المختلفة وكذلك أفراد المجتمع يدركون خطورة المخاطر التي بدأت تحدق بنا لمواجهتها وإيجاد الحلول الملائمة على جميع الأصعدة من أجل تقديم منهجية واستراتيجي واضحة لمواجه هذه التحديات.
وقالت: نحن في فرنسا وأوروبا لدينا هيئات تنظيمية وتشريعية كما هو مورد لديكم في المملكة ودول الخليج تشير إلى الأخطار المحدقة بالبيئة ما جعل المسؤولين في هذه الدول يضعون البيئة في قمة أولوياتهم ووضع التوصيات وعقد المنتديات والمؤتمرات ذات الصلة بالبيئة من أجل النقاش والتشاور وتحكيم العقل فيما تصل بمهام استخدام مصادر الطاقة التي يحتاج إليها الإنسان في كافة أنشطتها.
وتحدث في الجلسة الأولى للمنتدى البيئي الدكتور عبد الرحمن العوضي الأمين التنفيذي في المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية التي كانت بعنوان ''الإدارة المستدامة لمياه الصرف الصحي'' وأشار فيها إلى أهمية المحافظة على موارد المياه من بداية كيفية إنتاجها واستغلالها وكيفية المحافظة عليها إلى جانب كيفية توفير المياه للصناعات المختلفة وكيف تستطيع الصناعات توفير المياه وهناك طرق عديدة لإعادة استخدام كل نقطة من المياه والاستفادة منها في المجال الصناعي خاصة مياه الصرف الصحي حيث يمكن الاستفادة من المياه ومن كل المواد الكيميائية الموجودة وتركيباتها.
وبين العوضي خلال الجلسة أن عمليات التعامل مع المياه العادية في الصرف الصحي عامة والصرف الصحي هي المدخل الرئيسي لمستقبل المياه في العالم لأن المياه كما هو معروف ينفق عليها مليارات لإنتاجها من التقطير، مشيرا إلى ضرورة عدم خسارة أي جزء منها من أجل التنمية وأن بعض دول العالم المتقدم استطاعت استخدام مياه الصرف الصحي والاستفادة منها باعتبارها أساليب جديدة لتغطية ندرة المياه في العالم، ولا بد هنا من أن تستفيد الدول النامية من هذه التقنيات المتقدمة حتى إن بعض الدول استخدمت مياه الصرف الصحي للشرب.
وبين العوضي أن الدول العربية لا تزال تعاني شحا في مياه الشرب وأن هناك ما نسبته 75 في المائة من المياه يأتي من مصادر خارج الوطن العربي مبينا أن أغلبية هذه المياه تذهب إلى البحر ما يؤدي إلى ضياعها وحدوث ما يسمى بالتلوث البحري ولذلك لا بد من إعادة استخدام مياه المجاري، وأضاف أن الدول العربية تستهلك كميات كبيرة في الزراعة في الوقت الذي تستخدم الدول الصناعية القليل من المياه في إنتاج المنتجات الزراعية، وأعتقد أن استخدام المياه لا بد أن يخضع لمعايير دقيقة وعدم ضياعها.