الملك عبد الله و«إنصاف المرأة»

قبل افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة الخامسة لمجلس الشورى وجهت نداء لخادم الحرمين الشريفين أن يجعل المرأة عضوة في مجلس الشورى، وليست فقط مستشارة. وقد عززت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أملا كبيرا في داخلي؛ لأن رؤيته - حفظه الله - لعمل المرأة في الوطن حين قال: «شاركت المرأة السعودية مشاركة فاعلة في جميع برامج التنمية والتطوير إلى جانب شقيقها الرجل سواء بصفتها طالبة أو موظفة أو معلمة أو سيدة أعمال»، تستوجب التوقف عندها؛ لأنها لا مست نقاطا مفصلية مهمة تتصل بعمل المرأة، وسأتوقف هنا عند محور «إنصاف المرأة» من قبل خادم الحرمين الشريفين من منظومة المحاور المتعددة.
حروفه إنصاف للمرأة، وتعزيز لدورها ودعمها ومؤازرتها، وإبراز لدورها الأساسي والمحوري في تنمية البلاد وتطويرها، واستمعت إليه بعد عودتي من العمل صوتا، وقرأت حروفه، وازددت فخرا بإنصافنا ومساهمتنا وعطائنا ومشاركتنا، واعتبرته وقود الانطلاق للمرأة في الوطن. حقا، كلمات الملك عبد الله بن عبد العزيز ينبغي أن تمثل لنا فنارا تسترشد به نساء الوطن. حقا، إنها خطوط للطريق علينا أن نمضي في مسارها.
لكن ما سبق قولا وفعلا من خادم الحرمين الشريفين في مشاركة المرأة أمر إيجابي يستحق أن يسلط عليه الضوء؛ ولذا فإن قادم الأيام مهم لمشاركة المرأة في التنمية.
وأختتم تفاؤلي بتصريح وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبد العزيز خوجة خلال لقائه المثقفين والمثقفات السعوديين على هامش معرض الكتاب الدولي في الرياض عن عدم ممانعته في أن تتولى امرأة منصب رئيس تحرير إحدى الصحف السعودية، مضيفا أن ما يحكم تعيين الأشخاص هو الكفاءة، وليس الجنس، وقد ترجم أقواله إلى أفعال بتعيين أول امرأة لقناة تلفزيونية سعودية الأخت الفاضلة سناء مؤمنة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي