أسهم دبي تسترد ثلث خسائرها..وموجة الهبوط مستمرة في البحرين
استردت سوق دبي المالية أكبر الخاسرين بين أسواق الخليج الأسبوع الماضي 5 في المائة في مستهل تعاملاتها لأسبوع جديد أمس أكثر من ثلث خسائرها مسجلة ارتفاعا قياسيا بلغت نسبته 3.3 في المائة ليعود المؤشر من جديد فوق مستوى 1.800 نقطة مدعوما بارتفاعات قياسية لسهم إعمار اقتربت من 7 في المائة.
تباين أداء بقية الأسواق الخليجية، حيث سجلت بورصة قطر على غرار دبي ارتفاعات قوية بنحو 1.1 في المائة تخطت معها حاجزا جديدا عند 7.700 نقطة مدعومة بأسهم البنوك والصناعة في حين جاءت ارتفاعات سوق أبوظبي أقل من دبي بكثير بنسبة 0.86 في المائة وسوق مسقط بحدود نصف في المائة. وعلى العكس استمرت موجة الهبوط القاسية في سوق البحرين للجلسة الثالثة على التوالي 2.3 في المائة بضغط متواصل من سهم البنك الأهلي المتحد الذي كان داعما للسوق بقوة حتى منتصف الأسبوع الماضي وتراجع السهم بالحد الأقصى 10 في المائة، وتراجعت بورصة الكويت بأقل من ربع في المائة.
وأعادت الارتفاعات القوية في سوق دبي أجواء التفاؤل من جديد في أوساط المتعاملين أرجعها محللون إلى حركات استباقية للمضاربين لنتائج الربع الأول حيث تركزت التعاملات على أسهم منتقاة خصوصا سهمي إعمار وأرابتك اللذين استحوذا على 70 في المائة من إجمالي تعاملات السوق البالغة 631 مليون درهم. ونجح سهم إعمار من العودة من جديد فوق مستوى الدراهم الأربعة التي تراجع دونها منتصف الأسبوع الماضي، واستقطب السهم تعاملات نشطة طيلة الجلسة رفعت من سعره بنسبة 6.8 في المائة إلى 4.06 درهم كما ارتفع سهم أرابتك بنسبة 6.3 في المائة إلى 2.70 درهم.
كما ارتفعت كافة الأسهم النشطة والثقيلة مثل الإمارات دبي الوطني 3.4 في المائة إلى 3.02 درهم ودبي المالي 4.8 في المائة إلى 1.96 درهم ودبي الإسلامي 3 في المائة إلى 2.42 درهم ودبي للاستثمار 2.8 في المائة إلى 1.02 درهم ودريك آند سكل 2.1 في المائة إلى 0.988 درهم. وجاءت ارتفاعات السوق الظبيانية أقل قوة بكثير من إعمار مدعومة بارتفاعات جيدة من أسهم العقارات والبنوك والطاقة مع تحسن ملموس في أحجام وقيم التداولات إلى 138 مليون درهم من تداول 80.5 مليون درهم أغلبيتها على سهمي الدار ودانة غاز وارتفع الأول 3.6 في المائة إلى 4.62 درهم والثاني 2.2 في المائة إلى 0.93 درهم. وسجل سهم صروح أعلى الارتفاعات في قطاع العقارات بنسبة 3.7 في المائة إلى 2.52 درهم في حين سجل سهم بنك أبوظبي التجاري أعلى الارتفاعات في قطاع البنوك بنسبة 3 في المائة إلى 2.03 درهم وبنك الشارقة 2.3 في المائة إلى 1.72 درهم وبنك الاتحاد 1.2 في المائة إلى 3.28 درهم وآبار 2.6 في المائة إلى 2.35 درهم والاتصالات اقل من نصف في المائة إلى 10.70 درهم. ووفر سهم صناعات قطر الأثقل في المؤشر ومعه أسهم البنوك والصناعة الدعم لمؤشر البورصة القطرية لتخطي حاجز مقاومة جديد عند 7.700 نقطة وسط تداولات نشطة نسبيا اقتربت من نصف المليار ريال من تداول 17.2 مليون سهم منها 9.5 مليون لثلاثة أسهم هي مصرف الريان وفودافون وناقلات وارتفعت جميعها بنسب 2.7 في المائة للأول إلى 15.20 ريال و0.58 في المائة للثاني إلى 8.65 ريال و0.44 في المائة للثالث إلى 23 ريالا. وارتفع سهم صناعات قطر 2.4 في المائة إلى 118 ريالا وقالت الشركة أن شركتها التابعة قطر للحديد والصلب (قطر ستيل) دخلت كشريك استراتيجي بنسبة 20 في المائة مع شركة حديد الجنوب في السعودية لإنشاء مجمع متكامل للحديد في مدينة جازان الاقتصادية، وارتفعت غالبية أسهم البنوك مثل بنك قطر التجاري 2.6 في المائة إلى 78.30 ريال وبنك قطر الوطني 0.65 في المائة إلى 139.90 ريال والمصرف 0.62 في المائة إلى 80.60 ريال وبنك الدوحة 0.40 في المائة إلى 50.70 ريال , ولا يزال سهما الملاحة والنقل البحري موقفين عن التداول إلى حين الانتهاء من إجراءات الدمج.
ودعمت أسهم البنوك والاستثمار ارتفاعات السوق العمانية التي شهدت تحسنا ملموسا في تداولاتها إلى 6.1 مليون ريال من تداول 17.3 مليون سهم أستحوذ منها سهم الأنوار القابضة على النسبة الأكبر وتصدر قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا بنسبة 3 في المائة إلى 0.238 ريال. كما ارتفعت أسهم البنوك بقيادة سهم البنك الأهلي 2.6 في المائة إلى 0.270 ريال وبنك مسقط 1.4 في المائة إلى 0.861 ريال وبنك صحار 1.2 في المائة إلى 0.243 ريال والبنك الوطني 1.1 في المائة إلى 0.351 ريال. ومن بين أسهم الاستثمار التي سجلت ارتفاعا الخليجية للاستثمار بنحو 1.6 في المائة إلى 0.122 ريال وعمان والإمارات 0.90 في المائة إلى 0.227 ريال في حين سجل سهم الخدمات المالية أكبر نسبة انخفاض بنحو 5.5 في المائة إلى 0.120 ريال متأثرا بإعلان الشركة عن تكبدها خسارة في الربع الأول بقيمة 477 ألف ريال من 704 آلاف ريال في الفترة ذاتها من 2009.
تستمر موجة الهبوط القوية للجلسة الثالثة على التوالي في السوق البحرينية، يقودها سهم البنك الأهلي المتحد الذي تراجع بالحد الأقصى 10 في المائة إلى 0.680 دولار و وقال مصرف البحرين المركزي إنه لم يبلغ بعد بأية قرارات بشأن بيع 25 في المائة من أسهم الأهلي المتحد والتي كانت سببا في الارتفاعات القوية للسهم مطلع الأسبوع الماضي. ولم تشهد السوق أية ارتفاعات على الإطلاق بعدما طال التراجع كافة الأسهم المتداولة في قطاعات البنوك والاستثمار والخدمات وسط تداولات نشطة بقيمة 635 ألف دينار من تداول 2.8 مليون سهم منها 1.5 مليون لسهم الأهلي المتحد، وتراجعت أسهم الاستيراد 7.4 في المائة إلى 0.250 دينار والبحرين الإسلامي 2.6 في المائة إلى 0.185 دينار وبتلكو 1.6 في المائة إلى 0.595 دينار ومصرف السلام 1.1 في المائة إلى 0.088 دينار.
ضغطت القطاعات الرئيسة كافة على مؤشر البورصة الكويتية التي حافظت على نشاطها فوق الـ 80 مليون دينار من تداول 303 ملايين سهم منها 57.8 مليون لسهم بنك بوبيان الأنشط من حيث الحجم غير أنه تراجع بحدة بنحو 5.3 في المائة إلى 0.530 دينار بعد الارتفاعات القوية التي حصدها عقب الإعلان عن اعتزام بنك الكويت الوطني رفع حصته من رأسمال البنك إلى 60 في المائة.