عائق واضح مقابل هياكل الرسوم العالية
علمت انسياد في افتتاح مؤتمر الأسهم الخاصة في آسيا أن المستثمرين يضعون عوائق أمام ما يرون أنه هياكل رسوم عالية لبعض شركات الاستثمار في الأسهم الخاصة.
في واقع الأمر، هناك «عائق واضح» ضد شركات الأسهم الخاصة الأكبر حجماً التي تبلغ قيمتها عدة مليارات من الدولارات والتي تفشل في استخدام أموالها للاستثمار في إنجاز استثمارات كبيرة الحجم، على الرغم من أنها تقاضي قطاع الصناعة رسوماً معيارية تبلغ 2 في المائة من الأصول تحت الإدارة، و 20 في المائة من الأرباح، حسبما يقول راجا بارثاساراثي من شركة آي دي إف سي للأسهم الخاصة.
كما أن المستثمرين منزعجون من أن الممارسين في شركات الأسهم الخاصة قادرون على إثراء أنفسهم بتجميع نسبة 2 في المائة من الرسوم التي تتقاضاها على الأصول تحت الإدارة، دون أن يتوجب عليها أن تعمل جاهدة لتوليد الأرباح لمستثمريها.
انتقد بارثاساراثي كذلك شركات الأسهم الخاصة التي تدفع لنفسها رسوم عمليات على صفقات، وتتقاضى رسوماً لإدارة شركات المحافظ التابعة لها. ويقول: «إنها وظيفتهم في الأساس، ولهذا السبب تتلقى نسبة 2 في المائة على شكل رسومً، و 20 في المائة على الأرباح».
يقول بارثاساراثي إن بعض متاجر الشراء الشامل الأكبر حجماً، تدفع لأنفسها قرابة 400 مليون دولار في العملية، ورسوم إدارة محفظة الشركة، وهذا «من وجهة نظري أمر فظيع ببساطة».
بالنظر إلى عوائد الاستثمارات الضعيفة في عامي 2007 و 2008، يقول بارثاساراثي إنه سيكون من الصعب بالنسبة للممارسين في شركات الأسهم الخاصة أن يبرروا مثل تلك الرسوم الزائدة في المستقبل.
ويعتقد فيجاي باتابهيرامان، من قسم إدارة الأصول في جيه بي مورجان، أن مثل تلك الرسوم العالية غير مستدامة، ويقول: «لا يمكنك أن تحقق أرباحاً كبيرة في هذا النوع من النشاط العملي، حيث يمكنك أن تدفع لنفسك 6 في المائة (مقابل الأصول تحت الإدارة).
ويضيف: «عليك أن تظهر ما إذا كنت تضيف القيمة. وإذا كنت بصدد شراء أصل قائم، والقيمة الإضافية التي لديك هي الهندسة المالية، حيث إن جل ما تفعله هو معرفة أن مديونيتي اليوم تبلغ 60 في المائة، فهل يمكن أن أزيدها إلى 70 أو 80 أو 85 في المائة؟».
ويقول: «إذا كانت تلك هي إضافة القيمة الوحيدة، وتلك هي الطريقة التي تعطي بواسطتها بعض العوائد إلى مستثمريك، وإذا كانت عوائدك ستبلغ 10 ــ 12 في المائة، فإن ذلك لن ينجح. فلماذا يجب أن يدفع شخص ما نسبة 2 في المائة رسوم، و20 في المائة على الأرباح مقابل ذلك؟ عليك أن تقدم قيمة مهمة إلى المستثمرين محدودي المسؤولية في شركتك». على أية حال، يقول آندرو يي، من ستاندرد شارترد، إن الرسوم يجب أن تتناسب مع العوائد التي يريدها المستثمرون. ويعتقد أنه إذا كان هناك صندوق بأقل من مليار دولار يقدم عائداً أعلى يتجاوز نسبة 20 في المائة، عندها يمكن أن تكون نسبة 2 في المائة كرسوم إدارة منطقية. ولكن في المقابل، إذا كان هناك صندوق كبير بعدة مليارات من الدولارات يعطي عائداً أدنى، لنفرض ما بين 12 – 15 في المائة، عندها تبدو نسبة 2 في المائة عالية.
بالنسبة لشركات الأسهم الخاصة الأصغر، فإن نسبة 2 في المائة من الأصول تحت الإدارة بالكاد تغطي الفواتير، وبناءً عليه فإن هذه الشركات تعتمد على الحصول على نسبة من أرباح الاستثمار. ويقارن يي هذا الوضع مع دفع الحد الأدنى من رسوم العمليات إلى وسطاء الحسم على الإنترنت، والرسوم الأعلى التي تدفع إلى المزيد من الخدمات المكثفة لشركة وساطة تقدم كامل الخدمة.