رغم التحذيرات.. متنزهون في بطون الأودية والشعاب!
على الرغم من تحذيرات الدفاع المدني للمواطنين والمقيمين بالابتعاد عن مجاري الأودية، و السباحة في مياه السيول والأمطار، ألا أن هذه الإنذارات لم يتعامل معها بعض المواطنين بجدية، فمع نزول الأمطار خلال الأيام الماضية على الرياض، هم البعض بالتجول والتنزه في المتنزهات، والتجمع حول برك المياه، رغم انهمار المطر.
ورصدت ''الاقتصادية'' بعض السلوكيات الخاطئة خلال جولة لها على بعض المتنزهات البرية في الرياض، تركزت في سباحة عدد من المتنزهين ومن بينهم الأطفال في تجمعات مياه الأمطار، والجلوس في بطون الأودية أثناء نزول الأمطار، ودخول السيارات في مجرى السيول.
هنا لم يخف عدد من المتنزهين في حديثهم لـ ''الاقتصادية'' معرفتهم بأن هذه التجاوزات تشكل خطراً على أنفسهم، ولكنهم يرون أن هذه التصرفات جاءت نتيجة فرحتهم بهطول الأمطار.
في المقابل، وجهت الدفاع المدني المواطنين والمقيمين الراغبين في التنزه حول الأماكن الممتلئة بالسيول أو المستنقعات، إلى اتباع الإرشادات والتعليمات المتعلقة بهذا الخصوص، و تجنب السباحة في مياه السيول والأمطار، وعدم الجلوس في بطون الأودية أثناء هطول الأمطار، وعدم إقامة المخيمات في بطون الأودية أو النوم بداخلها، لأنه قد يداهم السيل المتكون بغتة وكذلك عدم النظر في مجرى السيل من أعلى وعلى مقربة منه، لأن ذلك يسبب الدوخة والدوار وفقدان القدرة على التركيز مما يسبب السقوط ومن ثم الغرق.
ويشير الدفاع المدني في رسائله التوعوية في وسائل الإعلام وموقعه الإلكتروني، إلى أن اجتياز المستنقع أو مجرى السيل يعد مخاطرة كبيرة سواء كان بالسيارة أو مشيا على الأقدام، و أهمية مراقبة الأطفال وعدم تركهم يلعبون حول السيول أو السباحة فيها لأن الماء يغري الأطفال وهم لا يعلمون مدى الخطورة .
كما دعا الجميع إلى أخذ الحيطة والحذر عند نزول الأمطار وتراكم السيول، واتباع الإرشادات التي تقي, بعد الله, وتحقق الأمن والسلامة، مبينين أن أصوات الرعد والبرق تنذر بسقوط أمطار غزيرة، فيجب في هذه الحالة الابتعاد عن قنوات السيول ومنحدراتها، وتجنب السكن في بطون الأودية ومجاري السيول والسير على الأقدام، خاصة إذا كان مستوى الماء فوق مستوى الركبة لأنه كلما زاد منسوب الماء زادت قوة التيار وانجرافه.