صناعة التكافل الإسلامية الخليجية تتأهب لاندماجات «مهمة» العام الجاري
أكد عدد من المحامين الذين يقدمون النصح و المشورة لعمليات الاستحواذ أن صناعة التأمين في منطقة الخليج العربي - بجانبيها التقليدي والإسلامي- ستشهد صفقات اندماج ''مهمة'' بين الشركات خلال الأشهر الـ 18 المقبلة، حيث ستتكامل وتندمج فيما بينها للاستفادة من الإمكانيات الهائلة للنمو في المنطقة. وقال بيتر هودجينز، الشريك لدى شركة المحاماة الدولية كلايد آند كومباني: ''ستكون هذه الاتفاقيات مهمة من حيث مناطق الاختصاص والأسماء''، وأضاف إن هناك صفقتينن أو ثلاثا مهمة عام 2010.
يذكر أن ''كلايد'' كانت في شباط (فبراير) الماضي قد قدمت النصح والمشورة بخصوص استحواذ مجموعة التأمين آر إس إيه RSA Insurance Group على الأهلية، وهي ثالث شركة تأمين عمانية من حيث الحجم، مقابل 19 مليون ريال. وقالت ''كلايد'' إن مزيدا من الشركات العالمية سيأتي إلى المنطقة وسيشكل مشاريع مشتركة بهدف الاستفادة من قطاع التأمين الإسلامي (أو التكافل) الذي لا يزال في حاجة إلى قدر أكبر من خدمات التأمين، ومن المتوقع أن يتضاعف النشاط خلال الأعوام الخمسة المقبلة.
يقول خبراء الصناعة إن قيمة قطاع التكافل عام 2009 بلغت 7.4 مليار دولار، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 15 مليار دولار بحلول عام 2015.
وقال هودجينز لـ ''رويترز'': ''هناك 179 شركة تأمين، بما فيها شركات التكافل، في منطقة الخليج العربي، تقوم بإصدار ما قيمته 10.4 مليار دولار من أقساط التأمين. وهذا يشكل نحو ربع مبالغ التأمين في بلجيكا''.
وأضاف: ''توجد في السعودية 29 شركة تأمين، ويبلغ عدد السكان 28 مليون نسمة. هذه سوق هائلة، لكن مقدار أعمال التأمين فيها يبلغ فقط 0.6 في المائة''.
من المرجح أن يأتي الطلب على التكافل من التأمين الصحي، على اعتبار أن كلاً من السعودية وأبو ظبي ودبي وقطر والبحرين في سبيلها إلى إقرار قوانين جديدة للتأمين الصحي أو أنها فعلت ذلك في الفترة الأخيرة. وقال إن ''كلايد'' تقدم النصح والمشورة إلى قطر بخصوص قانون جديد للتأمين الصحي.
بموجب التكافل يتم اقتسام المخاطر والعوائد بين الزبون وشركة التأمين، في حين أنه في التأمين التقليدي تتحمل شركة التأمين جميع المخاطر مقابل أقساط معينة.