مواكبة للتقنية .. معلم يدرس طلابه بـ «الماسنجر» في عطلة الأسبوع
ابتكر معلم طريقة جديدة في التعليم بإدخال تقنية الإنترنت للتواصل مع طلابه، من خلال عمل مراجعة ومسابقات للمواضيع التي يتم شرحها في الفصل، واستخدام ''الجروب'' في برنامج الماسنجر.
#3#
ونشأت الفكرة لدى المعلم إبراهيم جعفري معلم اللغة العربية للصف السادس في مدرسة النخبة الأهلية، رغبة منه في استمرار التواصل بينه وبين طلابه، وتعلم أساليب جديدة في التعليم.
وتتمثل الفكرة في إرسال المعلم دعوات للطلاب عبر برنامج الماسنجر وتستمر لمدة ثلاثة أيام وهي الأربعاء والخميس والجمعة، ويحدد ساعة معينة للدخول ويتم من خلالها مراجعة ما تم شرحه في الفصل خلال الأسبوع الماضي، وفي اليوم التالي يجري اختبارات للطلاب، ويتم مناقشتهم في تلك المواضيع، على أن تنتهي الدعوات الجمعة، وتعود للظهور مجدداً في الأسبوع الذي يليه، حتى يتسنى للطلاب الانتظام في دروسهم خلال أيام الأسبوع الدراسي.
ويبلغ عدد الطلاب المشاركين في ''الجروب'' الذي أُطلق عليه اسم ''قروب النخبة'' قرابة الـ 40 طالباً من أصل 57 طالباً هم مجموع طلاب الصف السادس الابتدائي، أي ما يعادل 80 في المائة من طلاب الصف السادس، ويتم اختيار الطلاب المتفوقين في المسابقة وتكريمهم أمام زملائهم بداية الأسبوع بحضور مدير المدرسة لحث بقية الطلاب على المشاركة والاجتهاد.
#2#
ولقيت تلك الفكرة تفاعلا كبيراً من إدارة المدرسة ممثلة في مديرها خالد العييدي الذي أشاد بالفكرة ودعمها من خلال إصراره على المشاركة مع الطلاب في ''الجروب''، معتبراً المجهود الذي بذله المعلم إبراهيم جعفري جباراً، وقال ''هذه المسابقة التي تتم بين الطلاب تعد فكرة جميلة، وهي من الأشياء التي تثير حماس الطلاب وتدفعهم للتعلم''.
على الصعيد ذاته، أكد محمد سالم الغامدي وكيل مدرسة ضرماء المتوسطة، أن المعلم الذي يدخل التقنية الحديثة في التعليم بجهود ذاتية يعد معلما مبتكرا ويستحق التكريم والتحفيز لدفعه إلى الأمام وتشجيع زملائه على اللحاق بركب تقنية التعليم.
وأبان أن المعلم الذي استخدم ''الجروب'' في برنامج الماسنجر للتواصل مع الطلاب أثناء عطلة نهاية الأسبوع، يحبب الطلاب بالمنهج ولا سيما أنهم يتعلمون عن طريق جهاز الكمبيوتر الذي يفضلونه ما يجعل المعلومات المنقولة من المعلم مع مشاركة زملائهم أكثر رسوخا في ذهن الطالب.
وقال محمد حمد معلم الصفوف الأولية، إن الجيل الجديد من المعلمين باتوا يطوعون خبراتهم التقنية لخدمة الطلاب، لافتا إلى أن شريحة كبيرة من المعلمين القدامى لا تعرف أبجديات تشغيل أجهزة الحاسب.
وبين أن الدول المتقدمة المهتمة بالتعليم تولي تقنية التعليم أهمية بالغة، لافتا إلى أن ''البروجيكتر'' و''الإنترنت'' وسائل تعليمية عصرية لا بد من إجبار المعلم على الاستفادة منها وبخاصة أن أغلب الطلاب حاليا الصغار والكبار يجيدون التعامل مع الحاسب الآلي.
وشاطر فالح المطيري معلم العلوم الإدارية في مدرسة عبد الرحمن بن مهدي الثانوية المطورة، زميله محمد حمد الرأي، مضيفا أنه يندر أن تجد أحد المعلمين يستخدم ''السبورة الذكية'' مثلا أو البروجيكتر أو أي تكنولوجيا حديثة في التعليم، ''بل إن جل المعلمين يستخدم الطريقة التقليدية في التعليم بالسبورة والقلم وهذا يجعل السأم يتسلل إلى نفوس الطلاب''.