نستقطب العلماء لتقديم مخرجات متميزة لسوق العمل السعودية
أكد الأستاذ الدكتور بدران بن عبد الرحمن العمر عميد شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين في جامعة الملك سعود، أن الجامعة تسعى دوما لاستقطاب العلماء البارزين بهدف تقديم مخرجات متميزة لسوق العمل السعودية.
وأوضح أن جامعة الملك سعود توفر لأعضاء هيئة التدريس التواصل مع مراكز الأبحاث العالمية والمشاركة في المؤتمرات العلمية داخليا وخارجيا لينعكس ذلك إيجابيا على الجامعة.
ولفت عميد شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين في جامعة الملك سعود، إلى أن التعليم العالي والتعليم الجامعي في المملكة يعيش مرحلة ذهبية، ناصحا الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالاستفادة المثلى منها. وتطرق الدكتور بدران بن عبد الرحمن العمر إلى عديد من المواضيع الأكاديمية والإدارية، إضافة إلى قضايا تخص الحراك الأكاديمي وخروج الجامعة عن نمطيتها السابقة. إلى نص الحوار:
ما الدور الذي تؤديه عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين ضمن منظومة العمل الجامعي؟
تعمل عمادات شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين في الجامعات وفق رؤية ورسالة وأهداف الجامعة لخدمة أعضاء هيئة التدريس والموظفين وتمكينهم من تحقيق الريادة في التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع، وذلك انطلاقاً من كونها المحرك الرئيس للعملية الإدارية في الجامعة ولاختصاصها بكل ما يتعلق بالقوى العاملة في الجامعة من تعيين وتعاقد وتدريب وابتعاث وترقيات واستحقاقات وما إلى ذلك لجميع منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة تدريس وموظفين سعوديين وغير سعوديين.
كما تقوم العمادة بدور كبير في استقطاب الكفاءات من أعضاء هيئة التدريس والموظفين غير السعوديين لشغل الوظائف التي لا يوجد مواطنون مؤهلون لشغلها، وذلك من خلال التنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة داخل المملكة وخارجها، وكذلك العمل على رفع مستوى أداء منسوبي الجامعة من خلال تيسير عملية التدريب والابتعاث في مختلف التخصصات داخل وخارج المملكة، إضافة إلى إسهامها في تقديم الآراء والمقترحات والاستشارات لعديد من الجهات داخل الجامعة من خلال المشاركة الفاعلة في أعمال اللجان المختلفة. وفي جامعة الملك سعود تبنينا رؤية لعمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين تتمثل في تقديم خدمات متميزة تفوق توقعات المستفيدين، وتتمحور رسالة العمادة في تقديم الخدمة لمنسوبي الجامعة وفقاً لأرقى معايير الجودة والأداء المهني من مرحلة الاستقطاب حتى نهاية الخدمة، انطلاقاً من توجهات جامعة الملك سعود نحو التميز والريادة.
ما أبرز أهداف عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين؟
العمادة ترتكز إلى قيم أساسية تدور حول خدمة المستفيد، والعدالة والوضوح، وتحمل المسؤولية، والمبادرة, ومن هذه المنطلقات فإن العمادة تهدف إلى توفير مقومات جودة الأداء وسرعة الاستجابة ودقة العمل من خلال استقطاب أفضل الكفاءات وتحفيزها وتطويرها والمحافظة عليها من التسرب لاستفادة الجامعة منها في جميع المجالات الإدارية والأكاديمية. كما تهدف العمادة لنشر وتعزيز قيم الأداء المتميز بين منسوبي الجامعة من خلال توفير كافة التسهيلات الإدارية، كما تعمل على توفير بيئة تنظيمية عادلة مبنية على الوضوح والشفافية وتعزيز رضا وولاء منسوبي الجامعة، كما تعمل على تطبيق استخدامات التقنية وتقديم الخدمات الذاتية الإلكترونية لمنسوبي الجامعة في أماكن عملهم، إضافة إلى سعيها لضمان حقوق الجميع وفقاً للوائح والأنظمة.
#2#
استقطبنا 1690 أكاديمياً العام الماضي
ما جهود الجامعة في استقطاب الكفاءات الأكاديمية؟ وما التسهيلات المقدمة لأعضاء هيئة التدريس للمشاركات العلمية والتواصل مع مراكز الأبحاث والمؤتمرات المتخصصة؟
بلغ عدد من تم تعيينهم العام الماضي من أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم 1690 عضو هيئة تدريس «سعوديين وغير سعوديين»، فيما عينا العام قبل الماضي نحو 1282 عضو هيئة تدريس وذلك بزيادة قدرها 32 في المائة، وهذا يعكس حرص الدولة على جودة التعليم العالي المقدم لأبناء الوطن من خلال ما تتيحه من فرص نحو استقطاب المتميزين من أعضاء هيئة التدريس ليسهموا مع زملائهم أعضاء هيئة التدريس السعوديين في بناء مجتمع معرفي يسهم بفعالية في تحقيق أهداف الخطط الاستراتيجية للوطن. كما بلغ عدد المعينين من الموظفين والموظفات 1664 في العام الماضي.
وإيماناً بأن الجامعة لن تحقق رؤيتها إلا بدعم ومساندة الجميع وبنقل صورة مشرفة عن الجامعة في المحافل الدولية والعالمية، فإن الجامعة تقوم بدورها في إتاحة الفرص لأعضاء هيئة التدريس للتعرف على ما يستجد في تخصصاتهم العلمية من خلال التواصل مع المراكز البحثية والاتصال العلمي والمشاركة في المؤتمرات والندوات والمنتديات العلمية الداخلية والخارجية. كما أن عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين تتعاون مع العمادات الأخرى في تطوير وتقديم برامج من شأنها تسهيل وتطوير آليات العمل في الجامعة، ومن هذه العمادات عمادة الجودة وعمادة تطوير المهارات وعمادة التعاملات الإلكترونية. ومن نتائج هذا التعاون تصميم نموذج تقييم أداء عضو هيئة التدريس، تطبيق نظام مدار (الإلكتروني) الإداري والمالي، حصول العمادة على شهادة الآيزو، ولم يكن لهذه المبادرات والبرامج أن تنجح لولا توفيق الله ثم الدعم الكبير من مدير الجامعة وتوجيهاته.
هناك تساؤلات حول تعيين المعيدين والمعيدات في الجامعة، وكيفية اختيار المتقدمين والمتقدمات والشروط المتعلقة بذلك، ما استراتيجيتكم في استقطاب المعيدين والمعيدات؟
أولا: لا بد من التأكيد على أن وظيفة «معيد» تعد وظيفة مؤقتة يتم تعيين المعيد عليها إلى حين حصوله على درجة الدكتوراه، ثم يتم تعيينه على وظيفة «أستاذ مساعد» وبالتالي البقاء على وظيفة «معيد» سنوات طويلة غير مقبول. الأمر الآخر، أن الجامعة تهدف إلى استقطاب المتميزين من أبناء الوطن سواء من خريجي الجامعات السعودية أو الجامعات الأجنبية وتتم المفاضلة بينهم من خلال لجان متخصصة على مستوى الأقسام الأكاديمية.
والجامعة تحرص كل الحرص على تعيين المتميز ممن لديه الرغبة في مواصلة تعليمه الجامعي وبالتالي تشجع المرشحين على الحصول على القبول الأكاديمي بأسرع وقت ممكن.
نستقطب العلماء للنهوض بمخرجات الجامعة
كيف ترى توطين الوظائف في الجامعة؟
الجامعة تعمل وفق رؤية واضحة واستراتيجية منتظمة على توطين وظائفها، سواء ما يتعلق منها بأعضاء هيئة التدريس أو الموظفين، والجامعة قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال سواء ما يتعلق باستقطاب السعوديين والسعوديات من الداخل أو من خلال إتاحة الفرصة للدارسين خارج المملكة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. الجامعة تحرص على استقطاب العلماء من غير السعوديين للإسهام في نمو وتطور الجامعة والعمل على تقديم مخرجات (طلاب وطالبات) متميزة لسوق العمل السعودي استثمارا واستفادة من كل الإمكانات المتاحة التي توفرها الجامعة في مرافقها المختلفة.
الحصول على علامة الجودة تطور نوعي في المعاملات الإدارية
ما برامج التطوير التي تبنتها جامعة الملك سعود؟
بدأت الجامعة في تطبيق نظام (مدار) في العمادة، الذي يعد تطويرا نوعيا في التعاملات الإدارية في العمادة. يضاف إلى ذلك نجاح الجامعة في تطبيق نظام التعامل الإلكتروني مع وزارة التعليم العالي, حيث يستطيع عضو هيئة التدريس الدخول على النظام وتعبئة النموذج الخاص بطلب المشاركة في المؤتمر الذي يود حضوره ومن ثم إرساله إلى رئيس القسم ثم إلى عميد الكلية ثم إلى العمادة التي تقوم ببقية الإجراءات الرسمية، ثم يتم الإرسال إلى وزارة التعليم العالي إلكترونيا، وبعد الحصول على الموافقة من الوزارة ترسل لعضو هيئة التدريس بواسطة رسالة جوال، وهذا الإجراء اختصر الوقت بشكل لافت، ووجد رضا لدى أعضاء هيئة التدريس، إضافة إلى أنه خطوة من خطوات الجامعة نحو تطبيق الحكومة الإلكترونية. كما تمكنت العمادة من تطبيق معايير نظام إدارة الجودة (الآيزو) حيث قامت وكالة العمادة للتطوير والجودة بإعادة هيكلة العمادة، ثم الاتفاق على سياسة الجودة ووصف المهام الرئيسية والصلاحيات لإدارات العمادة المختلفة، وأستطيع أن أؤكد أن نظام إدارة الجودة (الآيزو) حقق نقلة نوعية في الخدمات التي تقدمها العمادة التي ستزيد من رضا المستفيدين، وتبنت العمادة مبدأ التحسين المستمر لخدماته من خلال قياس رضا العملاء ومحاولة التعرف على توقعاتهم واحتياجاتهم ورضاهم.
#3#
برنامج معيد نقلة جديدة
ما هي أبرز إيجابيات برنامج معيد الذي دشنه مدير الجامعة أخيرا؟
يأتي ذلك ضمن الخطوات التطويرية التي تشهدها الجامعة خلال الفترة الحالية، وما تقوم به عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين في الجامعة من استثمار متميز للتقنية وتحويل معظم المعاملات الإدارية والأكاديمية إلى النظام الإلكتروني بهدف تسهيل إنهاء الإجراءات المتعلقة بأعضاء هيئة التدريس والموظفين بشكل سريع ومريح، والبرنامج سيحدث نقلة نوعية في الإجراءات المتعلقة بالمعيدين والمحاضرين ومساعدي الباحثين والمدرسين، وهذا النظام يعد خطوة أخرى من خطوات الجامعة نحو تطبيق الحكومة الإلكترونية في جميع أعمالها وإجراءاتها لأن في ذلك تسهيلا للأداء وتعزيزا لكفاءته وحفظا للمعلومات وتطويرا للأداء بشكل عام، وبالمناسبة نشكر الدكتور علي الغامدي وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي على دعمه وتشجيعه للعمادة, ما ساعد على نجاح نظام معيد، وكذلك نشكر الدكتور عبد العزيز الرويس وكيل الجامعة لتوجيهاته المستمرة نحو تطوير العمل تحقيقا لأهداف الجامعة.
#4#
والجامعة تعيش فترة مزدهرة من عمرها تحت قيادة مدير الجامعة الذي يمثل الداعم الحقيقي للإنجازات التي تعيشها الجامعة في مرحلتها الحالية, مؤكداً أن ميكنة أعمال لجنة المعيدين في وكالة الدراسات العليا والبحث العلمي وعمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين في الجامعة يعد أحد أهم أهداف التحول إلى الحكومة الإلكترونية في الإجراءات الذي سيكون أساسا في انسيابية إجراءات التعيين للمعيدين والمحاضرين وغيرهم وتسهيل الحصول على المعلومة التي تفيد وتساعد في اتخاذ قرارات التعيين بسرعة وكفاءة عالية.
تطلعات تتواكب مع طموحات الجامعة وريادتها
ما الخطط والتطلعات المستقبلية لعمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين في جامعة الملك سعود؟
تسعى عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين في إطار خطط جامعة الملك سعود إلى تطوير وتسهيل إجراءات سير العمل وسرعة ودقة الإنجاز، ورفع مستوى رضا منسوبي الجامعة عن خدماتها، حيث نعمل جاهدين على ميكنة العمل الإداري بما يكفل السرعة والدقة والجودة في الأداء. كما قدمت وكالة العمادة للتطوير والجودة خطة عُرضت على مجلس العمادة التشاوري بشقيه الرجالي والنسائي، وتضمنت عددا من المحاور التي ستركز عليها العمادة في الفترة المقبلة ومنها: إدارة نظام الجودة، وتفعيل فرق العمل لزيادة رضا المستفيدين، وقياس مستوى رضا منسوبي الجامعة عن خدمات العمادة. كما تم بناء مؤشرات أداء كمية رئيسة للعمادة ستساعد المديرين على تقييم الأداء ومعرفة التقدم المنجز لتحقيق الأهداف، وستتم مراجعتها دوريا وتحديثها. كما أن من ضمن الخطة برنامج تهيئة الموظفين الجدد للحد من التسرب في بداية انضمامهم للعمل، وكذلك لزيادة سرعة اندماجهم في العمل ومعرفة حقوقهم وواجباتهم وطبيعة الوظائف التي يعملون فيها.
فترة ذهبية للتعليم العالي في المملكة
ما رأيك في الفترة الحالية التي يعيشها التعليم الجامعي والعالي في المملكة؟
تعد مرحلة ذهبية يجب على الطالب وعضو هيئة التدريس تحقيق استفادة مثلى منها، واستجابت جامعة الملك سعود بشكل سريع ومباشر من خلال إدارتها الفاعلة التي يقود دفتها الدكتور عبد الله العثمان لخطوات التنمية وتوجهات حكومة خادم الحرمين وولي عهده والنائب الثاني التي تقضي بضرورة العمل الفاعل والعاجل على توفير مخرجات جامعية من أبناء الوطن قادرة على التفاعل مع خطط التنمية التي تعيشها المملكة حاليا، التي تسعى الدولة إلى تحقيقها خلال السنوات المقبلة من خلال العمل الفاعل على استقطاب أعضاء هيئة تدريس أكفاء ومؤهلين تأهيلا أكاديميا عاليا مع العمل المستمر على تطوير قدراتهم بما يخدم المخرج النهائي للجامعة، المتمثل في تخريج كوادر وطنية شابة تستطيع خدمة وطنها بكل تفاعل وإخلاص واقتدار، والجامعة سعت ولا تزال من خلال جميع إداراتها وعماداتها المختلفة لخدمة عضو هيئة التدريس ذكرا كان أو أنثى، وسهلت جميع الإجراءات التي تضمن إمكانية تطوير قدرات عضو هيئة التدريس وتمكينه من المشاركة الفاعلة في المؤتمرات والملتقيات الداخلية والخارجية والدورات التدريبية ذات العلاقة بتخصصاتهم.
خروج عن النمطية السابقة
كيف ترى الحراك الأكاديمي في الجامعة؟
إن ما يحدث حاليا في الجامعة من حراك أكاديمي وإداري كبير يعد خروجا واضحا وإيجابيا عن النمطية والتقليدية التي كانت تعيشها الجامعات السعودية سابقا، وبرنامج الوقف العلمي الذي شرعت الجامعة في تنفيذه وحققت نتائج متميزة ورائدة جعلت كثيرا من الجامعات المحلية والخارجية تبدي إعجابها الشديد به، وتتطلع إلى العمل على التعرف على تجربته الفاعلة يعد خروجا عن النمطية في التفكير الإداري للمؤسسات التعليمية الحكومية.
ما دور الجامعة في المجتمع؟
اهتمام الجامعة بالمجتمع بدا واضحا خلال الفترة الأخيرة، حيث فتحت الجامعة أبوابها لجميع شرائح المجتمع للاستفادة من خدماتها سواء من خلال الدورات التدريبية أو ورش العمل أو المؤتمرات والندوات العلمية ذات الارتباط المباشر بالمجتمع، ونلاحظ دور الجامعة في مجال الكراسي العلمية والبحثية واهتمامها البارز بتقديم أبحاث ودراسات تغوص في قضايا المجتمع المحلي.