عملية استباق للنتائج النصفية تعزز مكاسب الأسهم الخليجية
## التقرير اليومي للسوق الخليجية
عززت الأسهم الخليجية مكاسبها قبيل بدء موسم إعلان الشركات نتائجها النصفية التي تتوقع مؤسسات مالية إقليمية وعالمية أن تكون أفضل، مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، وهو ما يرفع التوقعات بأن تشهد الأسواق خلال الفترة المقبلة نشاطاً ملموساً يبقيها في مسارها الصاعد.
وباستثناء ميل نحو الهبوط لسوق أبوظبي، استمرت الارتفاعات في الأسواق الخليجية كافة بقيادة سوق دبي الأكثر صعوداً بنسبة 1.5 في المائة، تلتها سوق مسقط 1.1 في المائة وبورصة الكويت 0.71 في المائة وبورصة الدوحة 0.40 في المائة وسوق البحرين ربع في المائة.ومن الواضح، حسب عدد من الوسطاء والمحللين، أن هناك تحركات من قِبل مَحافِظ وصناديق استثمار محلية وأجنبية تحاول استباق نتائج الشركات الربعية من خلال عمليات شراء منتقاة لعدد من الأسهم في محاولة لرفع أسعارها إلى مستويات قياسية ومن ثم بيعها مع إعلان النتائج، وهو السيناريو المعتاد في موسم النتائج.
وتمكنت سوق دبي من احتواء موجة البيع باستقطاب طلبات شراء تركزت على الأسهم النشطة والقيادية كافة، رفعت من مؤشر السوق بنسبة قوية وإن بقيت التداولات على وضعها المتوسط بقيمة 141 مليون درهم من تداول 102 مليون سهم.
وتشجعت بعض المحافظ على الدخول مع بدء إعلان المؤسسات المالية توقعاتها لأرباح الشركات التي يتوقع أن تكون أفضل من النصف الأول من العام الماضي، خصوصاً شركة إعمار التي شهد سهمها ارتفاعاً بنسبة 4 في المائة إلى 3.20 درهم وارتفعت معه بقية الأسهم النشطة مثل ارابتك 4.7 في المائة إلى 1.76 درهم ودبي الإسلامي 1.5 في المائة إلى 1.99 درهم ودبي للاستثمار 1.8 في المائة إلى 0.787 درهم ودريك اند سكل 1.3 في المائة إلى 0.810 درهم.وخالفت سوق أبو ظبي مسار سوق دبي متأثرة بتراجعات أسهم البنوك والطاقة وبقيت تعاملاتها متدينة بقيمة 106 ملايين درهم من تداول 50 مليون سهم، ورغم الهبوط الطفيف سجل سهم بلدكو ارتفاعاً تجاوز الـ9 في المائة إلى 2.03 درهم.وسجل سهم مصرف أبو ظبي الإسلامي أكبر انخفاض في قطاع البنوك بنسبة 1.6 في المائة إلى 2.46 درهم وبنك الخليج الأول 1 في المائة إلى 14.40 درهم، فيما ارتفعت أسهم العقارات بواقع 0.57 في المائة لسهم صروح إلى 1.78 درهم والدار 0.74 في المائة إلى 2.74 درهم.
وعلى غرار قوة ارتفاعات سوق دبي، جاءت تعاملات سوق مسقط التي تلقت دعماً من البنوك والاستثمار مع تحسن طفيف في تعاملاتها إلى 3.6 مليون ريال من تداول 10.6 مليون سهم، منها تعاملات بقيمة 1.4 مليون ريال من تداول 2.9 مليون سهم لسهمي بنك مسقط والصفا للأغذية وارتفع الأول 1.7 في المائة إلى 0.799 ريال واثلاني 7.4 في المائة إلى 0.290 ريال. كما ارتفعت أسهم بنوك: ظفار 2.2 في المائة إلى 0.634 ريال، الوطني 2.1 في المائة إلى 0.330 ريال، الأهلي 1.5 في المائة إلى 0.268 ريال وصحار 0.94 في المائة إلى 0.215 ريال، كما ارتفعت أسهم عمان والإمارات 1 في المائة إلى 0.202 ريال وريسوت 3 في المائة إلى 1.400 ريال. وتفاعلت البورصة الكويتية مع مطالبات للحكومة بتقديم إيضاحات حول أسباب تراجع السوق المالية التي شهدت تحسناً قوياً في نشاطها إلى 35.5 مليون دينار من تداول 310 ملايين سهم، وحظيت أسهم البنوك والاستثمار بطلبات شراء قوية رفعت أسعارها بنسب كبيرة.وقاد سهم بنك برقان ارتفاعات أسهم البنوك بنسبة 6.5 في المائة إلى 0.325 دينار وبوبيان 3.3 في المائة إلى 0.460 دينار والبنك الوطني 1.7 في المائة إلى 1.140 دينار، في حين انخفض سهم بيتك 1 في المائة إلى 0.930 دينار، وارتفع سهما زين 1.8 في المائة إلى 1.100 دينار وأجيليتي 3.5 في المائة إلى 0.295 دينار.
وعززت بورصة قطر من مكاسبها، لكن لا تزال تداولاتها ضعيفة للغاية بأقل من 100 مليون ريال من تداول 3.8 مليون سهم، منها مليون لسهم فودافون الذي استقر عند 7.90 ريال.
وجاء الدعم للسوق من عدد من الأسهم القيادية، خصوصاً في قطاعي البنوك والصناعة، حيث ارتفعت أسهم البنك التجاري 0.94 في المائة إلى 64.30 ريال وبنك الدوحة 2.1 في المائة إلى 45 ريال والمصرف 0.56 في المائة إلى 71.80 ريال وارتفع سهم صناعات قطر الأثقل في المؤشر 0.31 في المائة إلى 96.40 ريال.
ودعمت أسهم البنوك والاستثمار والتأمين ارتفاعات السوق البحرينية التي بقيت على تعاملات ضعيفة بقيمة 140 ألف دينار من تداول 1.9 مليون سهم، منها مليون لسهم مصرف الإثمار الذي ارتفع بنسبة 4.5 في المائة إلى 0.115 دولار.
كما ارتفعت أسهم البحرين القابضة 6.5 في المائة إلى 0.454 دينار والاستيراد 3 في المائة إلى 0.170 دينار وبنك البحرين الوطني 1.6 في المائة إلى 0.615 دينار والبحرين الإسلامي 1.2 في المائة إلى 0.160 دينار، في حين هبط سهم وحيد هو المصرف الخليجي بنسبة 6.1 في المائة إلى 0.076 دينار.