الأسهم الخليجية تتفاعل بقوة مع النتائج النصفية للشركات.. وبورصة الكويت تحلّق
تفاعلت الأسهم صعودا وهبوطا مع أولى نتائج الشركات الخليجية للنصف الأول من العام، وباستثناء سوقي دبي والبحرين اللتين فشلتا في الحفاظ على مكاسب اليومين الماضيين، واصلت بقية الأسواق مسارها الصعودي الذي جاء قويا، وعلى غير المتوقع في البورصة الكويتية بنسبة 1.3 في المائة في تفاعل مع الاجتماعات الحكومية التي تحاول وضع الحلول لوقف التراجعات القوية التي شهدتها السوق في الفترة الماضية.
وعلى الرغم من أن سوق مسقط سجلت ارتفاعا بنحو 0.69 في المائة، إلا أنها تفاعلت سلبا وبقوة مع نتائج شركة الخدمات المالية التي منيت بخسارة بقيمة 692 ألف ريال في النصف الأول من العام، مقارنة بأرباح بقيمة 517 ألف ريال في الفترة ذاتها من العام الماضي، وسجل السهم أكبر نسبة انخفاض في السوق بنسبة 3.9 في المائة.
وعلى العكس تفاعلت بورصة الدوحة مع نتائج شركاتها، حيث ارتفع مؤشرها بنسبة 0.43 في المائة، وارتفع سهم بنك قطر الوطني بنسبة 0.82 في المائة إلى 134.50 ريال بدعم من ارتفاع أرباح البنك الأكبر في قطر من حيث القيمة السوقية بأكثر من 30 في المائة إلى 2.7 مليار ريال، في حين جاء ارتفاع سهم الإجارة قويا في السوق بنسبة 6 في المائة إلى 29.10 ريال، مع إعلان الشركة نموا قويا في أرباحها النصفية بنسبة 296 في المائة إلى 95 مليون ريال من 24 مليون ريال.
وفي حين مالت سوق أبوظبي نحو الارتفاع الطفيف 0.07 في المائة فشلت سوق دبي في الحفاظ على مكاسب اليومين الماضيين، وتراجعت بنسبة 0.86 في المائة بضغط من أسهم العقارات، كما تراجعت معها السوق البحرينية بنسبة 0.18 في المائة بضغط من أسهم البنوك والاستثمار.
ويجمع محللون على أن حركة الأسواق ستتوقف خلال الفترة المقبلة حتى نهاية الشهر الجاري على نتائج الشركات للنصف الأول، حيث ستتفاعل بقوة مع النتائج التي تفوق توقعات المحللين، في حين ستمنى بخسائر حادة في حال جاءت النتائج مخيبة للآمال.
ولم تكن النتائج السبب في الارتفاعات القوية في البورصة الكويتية، حيث لم يفتتح بعد موسم النتائج، لكن يبدو أن السوق المدعومة بالمضاربات بدأت التحرك القوي على وقع الاجتماعات الحكومية التي بدأت لوضع الحلول لوقف التراجعات القوية في السوق التي كانت ثالث أسوأ الأسواق الخليجية أداء في النصف الأول من العام الجاري بانخفاض تجاوز 13 في المائة.
وقفزت تداولات السوق فوق الـ 60 مليون دينار لأول مرة منذ أكثر من شهرين من تداول 410 ملايين سهم، وجاء النشاط قويا على أسهم البنوك والاستثمار التي سجلت ارتفاعات قياسية، وصعدت جميع أسهم البنوك تقريبا بقيادة سهم بيتك بنسبة 4.3 في المائة إلى 0.970 دينار وبنفس النسبة لسهم بنك بوبيان إلى 0.480 دينار، والتجاري 1 في المائة إلى 0.920 دينار في حين استقر سهم الوطني عند 1.140 دينار.
وسجل سهم أجيليتي ارتفاعا قويا بعد سلسلة من الانخفاضات القوية الأسبوع الماضي مرتفعا بنحو 8.4 في المائة إلى 0.320 دينار، وزين 3.6 في المائة إلى 1.140 دينار، ومشاريع الكويت 4.8 في المائة إلى 0.325 دينار، وبدأت الشركة طرح سندات في الأسواق، حيث تلقت طلبات للاكتتاب بقيمة 200 مليون دولار.
وواصلت أسهم البنوك والاستثمار دعمها لمؤشر السوق العمانية التي تحسنت تعاملاتها إلى 5.7 مليون ريال من تداول 16 مليون سهم منها مليونا ريال تداولات سهمي الأنوار للسيراميك، وبنك مسقط وانخفض الأول رغم أنه أيضا الأنشط من حيث الحجم بتداول 3.8 مليون سهم بنسبة 0.98 في المائة إلى 0.303 ريال، وأعلنت الشركة نمو أرباحها النصفية بنسبة 9 في المائة إلى 2.8 مليون ريال من 2.6 مليون ريال. في حين ارتفع سهم بنك مسقط 0.75 في المائة إلى 0.805 ريال، وارتفعت معه بقية أسهم البنوك مثل الأهلي 1.8 في المائة إلى 0.273 ريال، وبنك صحار بنفس النسبة إلى 0.219 ريال، وعمان الدولي 2.1 في المائة إلى 0.284 ريال، وواصل سهم الصفاء للأغذية قفزاته بنسبة 3.8 في المائة إلى 0.301 ريال.
وتفاعلت البورصة القطرية مع نتائج شركاتها، خصوصا بنك قطر الوطني ثاني الأسهم الثقيلة في المؤشر، وشركة الإجارة التي سجل سهمها أكبر نسبة ارتفاع في السوق بنسبة 6 في المائة إلى 29.10 ريال بعدما تصدر السهم قائمة الأسهم النشطة بتداول 1.4 مليون سهم من إجمالي 5.6 مليون للسوق ككل بقيمة 162 مليون ريال.
ونمت أرباح شركة الإجارة بنسبة قاربت 300 في المائة إلى 95 مليون ريال من 24 مليون ريال، كما نمت أرباح بنك قطر الوطني بأكثر من 30 في المائة إلى 2.7 مليار ريال، وارتفع السهم بنسبة 0.82 في المائة إلى 134.50 ريال، كما ارتفع سهم صناعات قطر بأقل من ربع في المائة إلى 96.40 ريال، والبنك التجاري 0.93 في المائة إلى 64.50 ريال.
ومالت سوق أبوظبي نحو الارتفاع الطفيف بدعم من سهم الاتصالات الأثقل في المؤشر، الذي ارتفع بنصف في المائة إلى 10.45 ريال، فيما ظلت أسهم العقارات تضغط على السوق التي شهدت تداولات بقيمة 121 مليون درهم من تداول 61 مليون سهم غالبيتها على سهم بنك الخليج الأول ودانة غاز، وانخفض الأول 0.35 في المائة إلى 14.50 درهم في حين ارتفع الثاني 3 في المائة إلى 0.70 درهم.
وانخفضت أسهم العقارات بقيادة سهم الدار 1.1 في المائة إلى 2.66 درهم، وصروح 0.56 في المائة إلى 1.75 درهم في حين واصل سهم بلدكو لمواد البناء ارتفاعاته القوية بأكثر من 9 في المائة إلى 2.10 درهم.
وفشلت سوق دبي في الحفاظ على مكاسب الجلستين الماضيتين بعدما تعرضت أسهم العقارات، خصوصا سهم إعمار لعمليات جني أرباح وسط تراجع قوي في التداولات إلى 75 مليون درهم من تداول 57.5 مليون سهم فقط.
وانخفض سهم إعمار 2.5 في المائة إلى 3.12 درهم بتداولات ضعيفة بقيمة 30 مليون درهم، كما تراجعت أسهم أرابتك 2.8 في المائة إلى 1.71 درهم، ودبي المالي 2.6 في المائة إلى 1.46 درهم ودبي الإسلامي 2 في المائة إلى 1.95 درهم، ودريك آند سكل 1.2 في المائة إلى 0.800 درهم في حين قللت ارتفاعات قوية لسهم بنك الإمارات دبي الوطني بنسبة 2 في المائة إلى 2.50 درهم من خسائر السوق.
وعلى غرار دبي تلقت سوق البحرين ضغطا من أسهم البنوك والاستثمار بتداولات ضعيفة بقيمة 140 ألف دينار من تداول 1.8 مليون سهم منها 1.5 مليون لسهم مصرف السلام الذي انخفض 1.3 في المائة إلى 0.075 دينار.
ولم تشهد السوق سوى ارتفاع وحيد لسهم الملاحة بنسبة 0.88 في المائة إلى 0.575 دينار في حين هبطت جميع الأسهم المتداولة بقيادة سهم مصرف الإثمار بنسبة 4.3 في المائة إلى 0.110 دولار والبحرين الإسلامي 3.7 في المائة إلى 0.154 دينار.