طلاب القادسية يحضرون إلى المدرسة بلا حقائب .. يوم خارج الروتين
في المجال التربوي البيئة خصبة للابتكار والتطوير فيما يخدم العملية التعليمية وينهض بمستوى الطالب الفكري ويجذبه إلى المدرسة، في حال انبرى المعلم إلى مهمته التربوية بجد وإخلاص.
المعلم علي بن مبارك الزوبع في مدرسة القادسية الابتدائية في الرياض، مثال للمعلم المخلص المبتكر، طرح فكرة تربوية جديدة في النشاط غير الصفي تحت عنوان "يوم بلا حقائب"، حيث يأتي الطالب إلى المدرسة دون أن يحمل الكتب أو الحقيبة أو أي أدوات دراسية. وأوضح المعلم الزوبع أن البرنامج عبارة عن منافسات حركية بين المجموعات في أماكن مختلفة داخل المدرسة، هدفها كسر روتين اليوم الدراسي التقليدي بترسيخ المهارات باللعب والمنافسة تحت شعار "ألعب .. أتعلم .. أستفيد".
ولفت إلى أن محمد بن عويض المزيني مدير المدرسة، وافق على البرنامج ودعم تنفيذه بشكل كبير، ما أسهم في نجاح البرنامج، مشيرا إلى أن هذا النجاح بدا في وجوه الطلاب وحماستهم وسعادتهم.
وبدأ البرنامج بحضور الطابور الصباحي في ساحة المدرسة، ثم انتقل الطلاب إلى فصولهم ليشرح كل معلم لطلابه البرنامج وطريقة المنافسات، ثم خرج الطلاب إلى ساحة الإفطار، التي شملت شرب الحليب وفقرة تعريفية بأهمية الغذاء الصحي.
بعدها انتقل الطلاب إلى صالة المسرح للمشاركة في منافسات الإملاء تحت عنوان "ماذا يفعل في الصورة؟" والكتابة الصحيحة لما شاهدوه، وتلا هذا البرنامح منافسات "اكتب وانطلق" لقياس سرعة البديهة وصحة الكتابة للكلمات، والمادة المستهدفة لها هي القراءة والإملاء، ثم بدأ برنامج أفضل تلاوة "حسن الصوت وصحة التلاوة" للرقي بمستوى الطلاب في مادة القرآن الكريم.
وانتقل الطلاب في برنامج متميز على المنبر المسمى "منبر الشبل الجريء"، وهذه الفقرة تستهدف القراءة المميزة "القراءة التعبيرية السليمة"، وتلت ذلك منافسات أفضل مشهد من "مسرحية مواضيع الدروس" بتحويل مواضيع الدروس إلى مسرحية تمثل كمشاهد قصيرة على المسرح.
وعاد الطلاب إلى فصولهم لتنفيذ منافسات التلوين لتطوير مهاراتهم في مادة التربية الفنية.. واختتم البرنامج في ساحة الألعاب بالمسابقات .