13 قطاعا تقضي يومها في المنطقة الحمراء
بعد أن كسرت وتيرة الحالة السلبية أمس الأول، عندما أغلق في المنطقة الخضراء، عادت السوق السعودية بالأمس لتستأنف مرة أخرى رحلتها نحو الانخفاض ليلامس المؤشر الحاجز النفسي عند مستوى 6000 نقطة، هذا وكانت السوق قد استهلت صباحها بأداء إيجابي، ولكنه سرعان ما اتجهت نحو التراجع بدرجات طفيفة، متأثرة بالسلبية التي سادت أداء معظم الأسواق العالمية المتقدمة، التي تأثرت من ناحية بأخبار الصراع بين صندوق النقد الدولي ودولة المجر، وذلك فيما يتعلق بالصعوبات المتصلة بالإجراءات والتدابير التي يتعين اتخاذها من جانب الأخيرة لمعالجة مشكلتها المالية. وامتد الأثر على نطاق واسع في نشر حالة من عدم التيقين وسط المستثمرين في مختلف أنحاء العالم حول مستقبل اليونان، وإلى دفعهم نحو مزيد من عمليات البيع.
وأغلق مؤشر تداول عند مستوى 6068.65 نقطة، بانخفاض قدره 1.02 في المائة. ومعلوم أن الأثر السالب لم يقف عند حد المؤشر بل طال كل القطاعات تقريباً، حيث أنهت 13 منها يومها منخفضةً، وبالمستوى نفسه امتد الأثر السالب ليكسو أداء معظم الشركات المدرجة، فمن بين الـ 142 شركة استطاعت 23 شركة فقط أن تنهي يومها في المنطقة الخضراء، بينما انخفض أداء 111 شركة، وبالأمس جاء قطاع البتروكيماويات العملاق قائداً للأسهم المتراجعة. ومع ذلك وبنهاية الجلسة أغلق السوق بحجم تداول بلغ 111.25 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت 2.6 مليار ريال.
وأنهى قطاعان فقط من جملة القطاعات الـ 15 المدرجة في سوق الأسهم يومهما رابحين وهما قطاع التأمين وقطاع الاتصالات، أنهى قطاع التأمين يومه مرتفعاً بنسبة 1.07 في المائة، عند مستوى 887.87 نقطة، كاسباً 9.41 نقطة. وكان هذا القطاع قد شهد تداول 13 مليون سهم بقيمة 401.4 مليون ريال. تلاه قطاع الاتصالات الذي ارتفع بنسبة 0.88 في المائة، بكسب 15.58 نقطة، وشهد تداول 4.97 مليون سهم بقيمة 108.8 مليون ريال، وأغلق عند مستوى 1793.9 نقطة. أما أسوأ القطاعات المنخفضة أداء، فقد كان قطاع البتروكيماويات العملاق الذي قاد هبوط مؤشر السوق أمس، حيث أنهى التعاملات منخفضاً بنسبة 2.4 في المائة، خاسراً 129.1 نقطة، عند مستوى 5251.2 نقطة، وقد جاء خلف قطاعي الاستثمار الصناعي والاستثمار المتعدد الخاسرين التوالي بنسبة 1.48 في المائة و1.42 في المائة.
ومن بين الـ 142 شركة التي تم تداول أسهمها أمس، أنهت 23 شركة يومها على ارتفاع، في حين سجلت 111 شركة انخفاضاً في أدائها، وقد بقيت ثماني شركات دون تغير. وتم بنهاية جلسة الأمس، تداول 111.25 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت 2.6 مليار ريال. وارتفع حجم التداول نسبة بلغت 21.9 في المائة عما كان عليه بنهاية تعاملات أمس الأول، كما ارتفعت القيمة المتداولة بنسبة 19.59 في المائة مقارنة بما كانت عليه بنهاية تداولات أمس الأول.
وما زال سهم "سابك" يحتل صدارة الأسهم الخمسة الأكثر نشاطاً في السوق، بعد أن شهد تداول 6.8 مليون سهم، بقيمة بلغت 589.9 مليون ريال وحل سهم "كهرباء السعودية" في المرتبة الثانية بواقع 15.4 مليون سهم، وبسيولة قدرها 208.9 مليون ريال. أما الأسهم الثلاثة الأخرى الأكثر نشاطاً فهي سهم "الإنماء" بواقع 17.4 مليون سهم، من سيولة قدرها 191.1 مليون ريال، فسهم "كيان السعودية" بواقع 5.4 مليون سهم، من سيولة بحجم 96.6 مليون ريال، ثم سهم "ينساب" بـ 2.6 مليون سهم، من سيولة بحجم 96.2 مليون ريال.
ومن بين الأسهم الرابحة سجل سهم "ولاء للتأمين" الأعلى ارتفاعاً في السعر، فقد ارتفع بنسبة 8.74 في المائة، تلاه سهم "الخزف السعودي" الذي سجل ارتفاعاً بنسبة 4.98 في المائة، فسهم "التعاونية للتأمين" الذي ارتفع بنسبة 4.65 في المائة، فسهم "الدريس"، الذي سجل ارتفاعاً بلغت نسبته 4.3 في المائة. ومن بين الأسهم الخاسرة، انخفض سهم شركة التأمين المتحدة، مسجلاً أعلى خسارة، حيث بلغت 9.7 في المائة، يليه سهم "سدافكو"، الذي انخفض بنسبة 4.77 في المائة، فسهم "العقارية السعودية"، الذي انخفض بنسبة 4.53 في المائة وقد تلاه سهم "الباحة"، الذي انخفض بنسبة 3.88 في المائة.