المشاعر السلبية تطغى على السوق
تغلبت المشاعر السلبية على مستوى التداول خلال جلسة الأمس، مماثلة للمشهد نفسه في الأسواق العالمية، وقد تراجعت كذلك أسعار النفط في وقت سابق عن مركزها القوي نتيجة لهبوط الطلب في كلٍ من الولايات المتحدة والصين، أكبر مستوردي النفط الخام، وذلك بحسب توقعات بتباطؤ الانتعاش الاقتصادي. وتظلّ كل العيون مفتوحة على قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بخصوص أسعار الفائدة الذي من المفترض أن يتم الإعلان عنها لاحقا، والذي من المرجح أن يقود السوق في اليوم التالي أيضا. وقد أغلق المؤشر عند مستوى 6264 نقطة، بانخفاض قدره 0.85 في المائة عن اليوم السابق. وسادت الموجة السلبية على نطاق واسع تماما، حيث أغلقت جميع القطاعات في المنطقة الحمراء، سائرة على خطى قطاع البتروكيماويات الذي جسد هذه السلبية من خلال أدائه. ومن بين 143 شركة، أنهت 11 شركة فقط يومها مرتفعة، بينما انخفض أداء 119. وبلغت كمية الأسهم المتداولة في جلسة الأمس 123.15 مليون سهم، بقيمة إجمالية وصلت إلى 2.33 مليار ريال.
وأنهت جميع القطاعات الـ 15 المدرجة في سوق الأسهم، يومها في المنطقة الحمراء، يقودها قطاع البتروكيماويات العملاق، الذي أغلق يومه منخفضا بنسبة 1.47 في المائة، وذلك عند مستوى 5458.3 نقطة، خاسرا 81.4 نقطة. وكان هذا القطاع قد شهد تداول 22 مليون سهم، بقيمة بلغت 677.6 مليون ريال. تلاه قطاع البناء والتشييد، الذي انخفض بنسبة 1.15 في المائة، بخسارته 38.3 نقطة، وقد شهد تداول 2.7 مليون سهم، بقيمة بلغت 50 مليون ريال، وأغلق عند مستوى 3300.1 نقطة. هذا، وقد تلا القطاعين المذكورين، كلُّ من قطاع التأمين وقطاع الاستثمار الصناعي، بخسائر بلغت 1.02 في المائة و0.99 في المائة على التوالي.
أما أقل القطاعات خسارة، فقد كان قطاع الأسمنت، الذي أغلق منخفضا بنسبة 0.34 في المائة، وقد فقد 13.5 نقطة، وقد تلاه قطاع النقل، الذي خسر بنسبة 0.42 في المائة، فاقدا 13.7 نقطة.
ومن بين الـ 143 شركة التي تم تداول أسهمها أمس، أنهت 11 شركة يومها على ارتفاع، في حين سجلت 119 شركة انخفاضا في أدائها، وقد بقيت 13 شركة دون تغيّر. وتم بنهاية جلسة الأمس، تداول 123.2 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت 2.3 مليار ريال. وقد انخفض حجم التداول بنسبة بلغت 24.4 في المائة عما كان عليه في نهاية تعاملات أمس الأول، في حين انخفضت القيمة المتداولة بنسبة 12.13 في المائة، مقارنة عما كان عليه في نهاية تداولات أمس الأول.
واحتل سهم مدينة المعرفة صدارة الأسهم الخمسة الأولى الأكثر نشاطا في السوق، حيث شهد تداول 43.9 مليون سهم، بقيمة بلغت 450.2 مليون ريال. وحل سهم سابك في المرتبة الثانية بواقع 3.7 مليون سهم، وبسيولة قدرها 327.10 مليون ريال.. أما الأسهم الثلاثة الأخرى الأكثر نشاطا فهي، سهم الإنماء بواقع 10.1 مليون سهم، من سيولة قدرها 140.10 مليون ريال، فسهم كيان الوطنية، بواقع 1.8 مليون سهم، من سيولة بحجم 100.8 مليون ريال، ثم سهم بنساب، بحجم 1.3 مليون سهم، من سيولة قدرها 50.5 مليون ريال.
ومن بين الأسهم الرابحة شهد سهم استرا أعلى ارتفاع في السعر، فقد ارتفع بنسبة 1.83 في المائة، تلاه سهم جازان للتنمية الذي سجل ارتفاعا بنسبة 1.73 في المائة، فسهم الاتحاد التجاري الذي ارتفع بنسبة 1.49 في المائة، فسهم العثيم، الذي سجل ارتفاعا بلغت نسبته 1.34 في المائة. ومن بين الأسهم الخاسرة، انخفض سهم مكة الدريس، مسجلا أعلى خسارة، حيث بلغت 5.04 في المائة، يليه سهم العالمية، الذي انخفض بنسبة 3.44 في المائة، فسهم شركة بروج، الذي انخفض بنسبة 3.11 في المائة، تلاه سهم اللجين، الذي انخفض بنسبة 2.95 في المائة.