مختصون: أداء سوق الأسهم يتحسن «تدريجيا»

توقع محمد النفيعي رئيس لجنة الأوراق المالية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة انتعاش سوق الأسهم السعودية، وتحسن أداء السوق خلال الفترة المقبلة مع نهاية الربع الثالث ومواصلة ارتفاعها للربع الأخير لهذا العام، مضيفا أن مؤشر السوق سيشهد صعودا تدريجيا يجذب الرساميل الهاربة من السوق، ويرفع من حجم السيولة في السوق بعد أن سجلت أدنى مستوى خلال الفترة الماضية".

وأرجع رئيس لجنة الأوراق المالية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة انتعاش السوق لعدة عوامل داخلية وخارجية، تبرز أهمية إعادة ثقة المتعاملين بالسوق وتجذب مستثمرين جددا للسوق، حيث إن المؤشرات جيدة لتكوين سلم تصاعدي للأسعار وتزايد مستوى الثقة ــ على حد تأكيده ــ.

#3#

وقال النفيعي إن السوق ستشهد في الفترة المقبلة تجديد قناعات الاستثمار لدى كل المستثمرين في السوق مع رفع الثقة التي تعد أكبر محفزات الاستثمار في السوق، كما استطاعت أسعار الشركات أن تضع لها أسسا جيدة للتسديد السعري، وأوجدت قناعات جيدة بمعدلات ثقة معقولة بالسوق.

وبين النفيعي أن المؤشرات العالمية تشهد تذبذبا محدودا نسبيا ما يدل على توافر ثقة كبيرة بالأسعار الحالية، وهذه القناعات في الوقت الحالي تعد مؤشرا جيدا لتكوين سلم تصاعدي للأسعار، وتزايد مستوى الثقة لضخ سيولة جديدة في الأسواق المالية، ولذلك نتوقع صعودا تدريجيا لمؤشر السوق وتوجه السوق نسبيا إلى الاستثمار متوسط الأجل بدلا من قصير الأجل حاليا.

كما توقع النفيعي ارتفاع النمو الاستثماري في سوق الأسهم وضخ سيولة ترفع من أداء السوق خلال الفترة المقبلة والتوجه للاستثمار المتوسط الذي سيكون سلوك كثير من المتعاملين الاستراتيجيين في السوق، مشيرا إلى أن سوق الأسهم السعودية من أكبر وأفضل الأسواق الخليجية والعربية وسوق جاذبة للاستثمار، فالسياسات التي اتخذتها هيئة سوق المال تحقق بيئة خصبة للاستثمار إضافة للأمان الاستثماري في السوق.

واستبعد النفيعي تأثير ارتفاع معدلات الإنفاقات الشخصية في سيولة السوق، موضحا أن تأثيرها يقتصر على صغار المستثمرين والمستثمرين استثمارا وقتيا وبشكل محدود، فكبار المستثمرين يعتمدون على عامل الثقة الذي يعزز التداول في السوق.

#2#

وفي الشأن ذاته، اتفق تركي فدعق عضو لجنة الأوراق المالية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة مع محمد النفيعي على أن المؤشرات التي نشهدها في السوق تدل على توقعات بانتعاش السوق وتحسن أدائه، وتوقع ملامسة المؤشر 7000 نقطة خلال الفترة المقبلة من نهاية كانون الأول (ديسمبر) مع ارتفاع بسيط للمؤشر، موضحا أن ظهور المحفزات في السوق عامل رئيسي لتحسين أدائه، فظهور نتائج الشركات التي تعمل عادة على رفع أداء السوق ورفع حجم السيولة محفزات على تحسن أداء السوق.

يشار إلى أن المؤشر أغلق منتصف كانون الأول (ديسمبر) الماضي عند 5821 نقطة.