الكهرباء تضيء 11914 مدينة وقرية وهجرة.. وتصل لـ 5.9 مليون مشترك نهاية يوليو 2010
تركز الشركة السعودية للكهرباء على تعزيز المرافق الكهربائية لمواجهة النمو المتزايد في الطلب على الطاقة الكهربائية، وذلك من خلال مرتكزات أهمها الخطط المستقبلية المبنية على توقعات النمو السكاني والاقتصادي. وقد حرصت الشركة السعودية للكهرباء منذ بداية أعمالها بتاريخ 1/1/1421هـ على التخطيط لتنفيذ المشاريع التي تسهم في تلبية المتطلبات التنموية الشاملة من الطاقة الكهربائية على مستوى المملكة وتلافي نقاط الضعف في المحطات والشبكات لتقليل نقص الخدمة بسبب التوقف عن المشتركين وقد حققت الشركة منذ إنشائها حتى شهر تموز (يوليو) من العام الحالي (2010) العديد من الإنجازات في مجالات توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية وذلك لمواكبة النمو المتزايد في الطلب على الطاقة الكهربائية والذي تجاوز المعدلات العالمية بكل المقاييس. ومن أهم الإنجازات التي تحققت حتى نهاية (يوليو) من العام الحالي 2010: زادت قدرات التوليد المنتجة من قبل الشركة والمنتجين الآخرين من 25,8 ألف ميجاوات في عام 2000 إلى 48,4 ألف ميجاوات. بلغت أطوال شبكات نقل الطاقة الكهربائية 44,4 ألف كلم دائري مقارنة بـ 29,6 ألف كلم دائري أي أن نسبة الزيادة 49 في المائة. بلغت أطوال شبكات التوزيع وتوصيلات الطاقة الكهربائية 374 ألف كلم دائري مقارنة بـ 226 ألف كلم دائري أي بنسبة زيادة قدرها 65,2 في المائة. قفزت أعداد المشتركين من 3,5 مليون مشترك في عام 2000 إلى 5,9 مليون مشترك أي بنسبة زيادة قدرها 67,7 في المائة. وصل عدد المدن والقرى المكهربة إلى 11914 مدينة وقرية وهجرة مقارنة بـ 7610 عند التأسيس أي أن نسبة التغيير 56,6 في المائة.
وعلى الصعيد المالي حافظت الشركة على معدلات التصنيف الائتماني الذي حصلت عليه في عام 2007، وكانت نتائج التقييم السنوي الذي قامت به ثلاث شركات عالمية على النحو التالي: أبقت وكالة موديز للتصنيف الائتماني على تصنيفها للشركة في الدرجة A1. رفعت شركة فيتش العالمية للتصنيفات الائتمانية تصنيفها الائتماني للشركة من الدرجة (A+ ) إلى الدرجة (AA- ). رفعت ستاندرد آند بورز معدل التصنيف الائتماني الذي كانت قد منحته للشركة من (A+) إلى الدرجة (AA- ).
ويعتبر هذا الإنجاز بأنه نجاح كبير يبرز سلامة توجهات الشركة تجاه تعزيز وضع الطاقة الكهربائية في المملكة ودليل قوي على نجاح السياسات الإدارية والتشغيلية التي تنتهجها الشركة في إدارة أعمالها. كما أتاح وسيتيح للشركة فرصة أفضل لتحقيق أهدافها في تمويل جزء من مشاريعها التنموية المستقبلية بتكاليف أقل، وسيسهم في تعزيز ثقة المستثمرين في الشركة ومشاريعها وفي جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية في مشاريع إنتاج الكهرباء.
كما عملت الشركة منذ تأسيسها على تمويل معظم مشاريعها الرأسمالية من عدة مصادر من بينها مساندة الدولة بتأجيل سداد قيمة الوقود والاعتماد بشكل محدود على السوق المحلية وعن طريق الاقتراض التقليدي على شكل قروض. ونظراً لضخامة المشاريع الرأسمالية المستقبلية فقد بحثت الشركة عن إيجاد مصادر وقنوات بديلة للتمويل طويل الأمد وقد كان من ضمن البدائل قيام الشركة بإصدار صكوك إسلامية وذلك سعياً لتنويع مصادر التمويل والاعتماد على قاعدة أوسع من الممولين، والعمل على تخفيض تكاليف التمويل عن طريق إصدار الصكوك المنخفضة التكلفة مقارنة بالاقتراض التقليدي. وبناء على ذلك قامت الشركة في عامي 2007م و 2009م بإصدار صكوك إسلامية قيمتها 12 مليار ريال حصلت على ثقة المؤسسات المالية والمستثمرين. وقد شملت فئات المستثمرين صناديق التقاعد والصناديق الاستثمارية وشركات التأمين وشركات التكافل والبنوك السعودية والأجنبية التي لها فروع داخل المملكة.
على صعيد آخر، استمرت الشركة في بذل جهودها الرامية إلى تطوير وتنمية الموارد البشرية وزيادة كفاءتها وفعاليتها. وقد حققت الشركة في هذا الجانب مقارنة بحين تأسيسها ما يلي:
بلغت أعداد الموظفين 27401 موظف مقارنة بـ 31000 أي أن نسبة النقص 11,6 في المائة ، رغم تضاعف أعداد المشاريع في التوليد والنقل والتوزيع وإعداد المشتركين.وصلت نسبة التوطين إلى85,6 في المائة مقارنة بـ 73 في المائة أي أن نسبة التغيير هي 17,3 في المائة.
وفي مجال التدريب, تم تنظيم العديد من الندوات والدورات التدريبية داخل الشركة وخارجها لتعزيز معارف الموظفين وتطوير مهاراتهم. وفي خطوة مهمة لتشجيع التطوير الذاتي، هيأت الشركة للموظفين البرامج التدريبية المقدمة عن طريق التعليم الإلكتروني والتي بلغ عددهـا 58 برنامجاً تشتمل على 153 دورة تدريبية تغطي مختلف المواضيع التي يحتاج إليها الموظفون للقيام بالمهام المنوطة بهم بكفاءة وفاعلية. كما تم استقطاب حملة الثانوية ( العلمي، الصناعي) وخريجي الكليات التقنية، حيث تقوم الشركة بتدريبهم داخل معاهدها في التخصصات الفنية المختلفة التي تلبي احتياجات قطاعات الشركة.
#2#
أما في مجال الإبداع والجودة الشاملة, فقد واصلت الشركة التوسع في تطبيق برامج الجودة الشاملة حيث تم تشكيل 94 فريق تحسين ليصل عدد الفرق المشكلة إلى 1541 فريقاً توصلت إلى ما مجموعه 7367 توصية نفذ منها 6202 توصية لتحسين العمليات المختلفة مما أسهم في رفع كفاءة هذه العمليات وخفض تكاليفها والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للعملاء الداخلييـن والخارجييـن. وقد بلـغ إجمالي الأفكار الإبداعيـة 3072 فكرة، الأفكار المقبولة منها 1497 منها 15 فكرة خلال النصف الأول من عام 2010م.
تنفيذاً لسياسات الدولة في مجال التخصيص والتنافس وفتح المجال للقطاع الخاص للمشاركة في مجال الاستثمار في صناعة الطاقة الكهربائية، توجهت الشركة لتشجيع المستثمرين للمشاركة بدخول مشاريع الإنتاج المستقل IPP لمحطات التوليد الجديدة وذلك إدراكاً منها أن التنمية الاقتصادية التي تعيشها المملكة تتطلب إنشاء عدد كبير من محطات التوليد. وفي هذا الصدد قامت الشركة باتخاذ الخطوات التنفيذية لتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في مشاريع إنتاج الكهرباء وتم تشكيل فريق متفرغ للإشراف على البرنامج وتم التعاقد مع بيوت خبرة عالمية لمساندة الفريق ممن يملكون الخبرات والمعرفة الفنية والقانونية والمالية في مجال الاستثمار في مشاريع إنتاج الطاقة الكهربائية. ويقوم فريق تنمية مشاريع المنتجين المستقلين للكهرباء بطرح العديد من المشاريع في مجال الطاقة، كما يقوم بدعوة المستثمرين من القطاع الخاص لإطلاعهم على الفرص الاستثمارية والتسهيلات التي يمكن تقديمها لدعم هذه المشاريع. كما أن الشركة قد حددت المشاريع المستهدفة وتعمل حالياً على إعداد مستندات طلب عروضها لطرحها للمستثمرين بنظام البناء والتشغيل والتملك طويل الأمد. كما ركزت الخطة على تعزيز قدرات التوليد ، حيث أن هناك مشاريع للتوليد تنفذها الشركة ومنها:
إنشاء المحطة العاشرة وهي بقدرة 2000 ميجاوات ودخلت الخدمة خلال هذا العام.
توسعة محطة القرية في المنطقة الشرقية بإضافة قدرها 1905 ميجاوات ودخل المشروع الخدمة هذا العام. توسعة محطة الشعيبة في المنطقة الغربية بإضافة 1200 ميجاوات وستدخل الخدمة في عامي 2011-2012م. بالإضافة إلى محطات ستتم توسعتها في كل من تبوك وجيزان وفرسان والثامنة في الرياض.
وهناك مشاريع يجري تنفيذها بالمشاركة مع القطاع الخاص :
مشروع رابغ للإنتاج المستقل بقدرة 1200 ميجاوات وسيدخل الخدمة في 2013م.
مشروع الرياض للإنتاج المستقل لإنتاج 1730 ميجاوات وسيدخل الخدمة في 2012م.
مشروع القرية للإنتاج المستقل وينتج 1800 ميجاوات وسيدخل الخدمة في 2014م.
ووفقاً للخطة سيتم طرح مشاريع أخرى لتنفيذها عن طريق الشراكة مع القطاع الخاص منها:
مشروع ضباء للإنتاج المستقل بقدرة 1600 ميجاوات وسيدخل الخدمة في 2015م.
مشروع الشعيبة للإنتاج المستقل لإنتاج 1600 ميجاوات في عام 2016م.
مشروع رأس الزور للإنتاج المستقل بقدرة 2400 ميجاوات وسيدخل الخدمة في 2018م.
وشهد هذا العام اكتمال مشاريع الربط الكهربائي الرئيسة التي تقوم بإنشائها الشركة ضمن خطتها لاستكمال بناء الشبكة الوطنية لنقل الطاقة الكهربائية بما يمكنها من تبادل الطاقة الكهربائية بين المناطق والتشغيل الاقتصادي لمحطات التوليد.
وتم الانتهاء من ربط 95 في المائة من منظومة الكهرباء في المملكة على الجهد 380 كيلوفولت ففي العاشر من آب (أغسطس) االماضي اكتمل الربط الكهربائي بين المنطقتين الجنوبية والغربية وأن الكهرباء يمكن تصديرها من شبكة المنطقة الجنوبية إلى المنطقة الغربية حسب الاحتياج. كما تم إنشاء وتشغيل شبكة نقل جهد 380 كيلوفولت في المنطقة الجنوبية تتضمن دائرتي جهد 380 كيلوفولت الأولى من محطة الشقيق إلى محطة شرق أبها والثانية تربط بين محطتي الشقيق الكدمي. وتشكل محطات الشقيق وشرق أبها والكدمي دعماً لمشروع ربط شبكة المنطقة الجنوبية وتزود المنطقة الغربية بالفائض من الكهرباء من خلال دوائر الربط جهد 380 كيلو فولت الهوائية بين محطتي شمال نمرة في المنطقة الجنوبية ومحطة الشعيبة من جهة المنطقة الغربية.
وتعتبر مشاريع الربط الكهربائي التي تم إنشاؤها من المشاريع الاستراتيجية للشركة وتشتمل على خط ربط بين المنطقتين الوسطى والغربية وخط ربط بين المنطقتين الغربية والجنوبية وخطوط ربط بالمنطقة الجنوبية بالإضافة إلى خط الربط الرابع بين المنطقتين الوسطى والشرقية، وستسهم هذه المشاريع في توفير احتياطي توليد بين جميع المناطق.