السوق السعودية تنتظر محفزات إيجابية للانطلاق مجددا
على الرغم من التحسن الإيجابي الّذي طرأ على حركة أسعار النفط الخام أمس، إلا أن السوق السعودية ما زالت تعاني ولثلاثة أيام متتالية حالة من التوهان، وظلت تتحرك في نطاق ضيق لا يتعدى 35 نقطة لتغلق بنهاية الجلسة بانخفاض طفيف.
ويمكن للمرء أن يعزي سبب هذه الظاهرة إلى أن السوق تقف على مستوى هو الأعلى معدلاً طيلة مدة الأربعة الأشهر الماضية، وأن أي تقدم يتجاوز هذا المستوى لا يتم إلا بورود أخبار إيجابية محفّزة أو تطورات مهمة، الأمر الذي تفتقر السوق إليه حالياً، ومع ذلك، وتمشيا مع توقعاتنا، فقد شهدت حركة التداول انتعاشاً في آخر شهر رمضان المبارك.
هذا، وقد استطاع المؤشر بنهاية جلسة أمس أن يغلق عند مستوى 6451.44 نقطة، منخفضاً بنسبة 0.03 في المائة عن إغلاق اليوم السابق. وفيما يخص أداء القطاعات، فإن مسيرة التباين لا تزال تصف أداءها، حيث أغلقت ثمانية قطاعات من بين 15 قطاعاً مدرجاً في المنطقة الحمراء. أما فيما يتعلق بأداء الشركات المدرجة، فإنها سلكت نهجاً مقارباً لأداء القطاعات، حيث أنهت 55 شركة منها يومها مرتفعةً، بينما أنهت 66 شركة على انخفاض. وعلى أية حال، فقد رافق هذا النشاط الّذي لا وجهة له، خلال جلسة أمس، تبادل 130 مليون سهم، بقيمةٍ إجمالية بلغت 2.49 مليار ريال.
وأما فيما يخص حجم التداول بنهاية جلسة أمس فما يزال سهم ''مصرف الإنماء'' وسهم الشركة السعودية للكهرباء يحتلان الطليعة، حيث أسهما معاً بنسبة 22 في المائة من إجمالي الحجم الكلي للتداول بنهاية الجلسة. أداء القطاعات: أنهت سبعة قطاعاتٍ من مجمل القطاعات الـ 15 المدرجة في سوق الأسهم، يومها رابحة، وقد قاد هذه القطاعات، قطاع الطاقة والمرافق الخدمية، الذي ارتفع بنسبة 1.32 في المائة، وأغلق عند مستوى 5176.60 نقطة، بعد أن كسب 68 نقطة. وكان هذا القطاع قد شهد تداول 15.1 مليون سهم، بقيمة بلغت 220 مليون ريال. تلاه قطاع التأمين، الذي ارتفع بنسبة 0.70 في المائة، كاسباً بنهاية تداولات جلسة الأمس، ست نقاط، وقد شهد تداول 12.1 مليون سهم، بقيمة بلغت 326.7 مليون ريال، وأغلق عند مستوى 879.8 نقطة.
#2#
أما أسوأ القطاعات أداء بنهاية جلسة أمس، فقد كان قطاع الزراعة والصناعات الغذائية، والذي خسر بنسبة 0.88 في المائة، فاقداً 50 نقطة، وكان قد أغلق عند مستوى 5581.1 نقطة. تلاه قطاع البناء والتشييد، الذي خسر بنسبة 0.83 في المائة، وقد فقد 28 نقطة، وأنهى يومه عند مستوى 3332.5 نقطة.
نشاط السوق: من بين الـ 143 شركة المدرجة في السوق، التي تم تداول أسهمها أمس، أنهت 55 منها يومها على ارتفاع، في حين سجلت 66 شركة انخفاضاً في أدائها، وقد بقيت 22 شركة دون تغير. وتم تداول 130 مليون سهم خلال جلسة أمس، بقيمة إجمالية بلغت 2.5 مليار ريال. وارتفع حجم التداول بنسبة بلغت 15.5 في المائة، عما كان عليه بنهاية تعاملات أمس الأول، في حين ارتفعت القيمة المتداولة بنسبة 7.86 في المائة، مقارنة عما كان عليه بنهاية تداولات أمس الأول.
الأسهم الأكثر نشاطاً: احتل سهم ''سابك'' صدارة الأسهم الخمسة الأكثر نشاطاً بتداول 3.1 مليون سهم، نتجت عنها سيولة قدرها 282.5 مليون ريال، تلاها ''كهرباء السعودية'' بتداول 15.4 مليون سهم وبسيولة قدرها 225.1 مليون ريال. أما الأسهم الثلاثة الأخرى الأكثر نشاطاً، فقد كانت سهم ''الإنماء'' بحجم 12.6 مليون سهم وسيولة بلغت 140.1 مليون ريال، فشركة أسمنت الجوف بحجم 8.2 مليون سهم وسيولة قدرها 110.7 مليون ريال، وأخيراً جاءت معادن بعدد 4.6 مليون سهم وسيولةٍ قدرها 101.3 مليون ريال.
الأسهم الرابحة والأسهم الخاسرة: من بين الأسهم الرابحة، شهد سهم ''المتحدة للتأمين'' أعلى ارتفاع له، حيث صعد بنسبة 3.52 في المائة، يليه سهم ''العالمية'' الذي سجل ارتفاعاً بنسبة 2.13 في المائة. ويليه سهم ''سيسكو'' الّذي ارتفع بنسبة 1.88 في المائة. تلاه سهم ''بدجت السعودية''، وقد ارتفع بنسبة 1.79 في المائة. ومن بين الأسهم الخاسرة، انخفض سهم ''العربية للتأمين''، مسجلاً أعلى خسارة بلغت 4.41 في المائة، يليه سهم ''أنابيب''، الذي انخفض بنسبة 2.74 في المائة، ثم سهم ''هرفي'' الذي انخفض بنسبة 2.48 في المائة، تلاه سهم ''مبرّد''، وقد انخفض بنسبة 2.11 في المائة.