استراتيجية شركات العقار.. الأرباح أهم من تطوير القطاع
لا تزال استراتيجيات شركات القطاع العقاري منصبة على الريع أكثر من تطوير القطاع والتواؤم مع احتياجاته المتغيرة، وهذا هو السبب الرئيس الذي جعل الإنجازات والنتائج لشركات القطاع في حدود الغرض الأولي، وليس لمتطلبات وتطلعات السوق.
ويؤكد الأستاذ الدكتور ياسين الجفري المحلل الاقتصادي المعروف في تحليل خاص لشركات القطاع كتبه لـ ''الاقتصادية''، أن العلاقة بين الربح والإيراد والسعر لهذه الشركات توضح مدى كفاءة القطاع وسلامة توجهه، وبالتالي معرفة الاتجاه الصحيح لها من عدمه.
ويوضح الجفري في نهاية تحليله الخاص لشركات القطاع في التقرير الذي تنشره ''الاقتصادية'' اليوم، أن التغيرات عادة ما تكون محدودة في معظم شركات القطاع، والسبب هو الاستراتيجية المتبعة التي تركز على الريع ومن معظم الشركات في القطاع، مؤكدا أن احتياجات السوق يجب أن تكون المنطلق لا المتاح والأضمن.
وفي مايلي مزيدا من التفاصيل :
التقارير تشير إلى توافر الحاجة في السعودية إلى عمل شركات التطوير العقاري من استراتيجيات تستجيب لاحتياجات السوق ومتطلبات وفي صلب عمل القطاع. ولكن يبدو أن شركات القطاع كانت نتاج فكرة أو هدف أساسي محدد بعيدا عن التغيرات الدينامكية في السوق وبالتالي كان التركيز على الريع أكثر منه للتطوير فجاءت الإنجازات والنتائج في حدود الغرض الأولي وليس لمتطلبات وتطلعات السوق التي لا تزال مفتوحة على مصراعيها لمن يستغل الفرصة ويستفيد منها بصورة أفضل ويلبي احتياجات المجتمع.
#2#
## المتغيرات المستخدمة:
كالعادة سيتم التعامل مع السعر وربح الشركة وإيرادها من خلال النمو الربعي (نمو الربع الحالي مقارنة بالسابق) والنمو المقارن (نمو الربع الحالي بالربع المماثل من العام الماضي). كما سيتم الربط بين السعر والربح في مكرر الربح والربح والإيراد في هامش صافي الربح ودرجة التحسن فيه. وسيتم إلقاء الضوء على دور المصادر الأخرى في دعم الربحية للشركات. المتغيرات السابقة توجهنا للتعرف على كفاءة السوق وسلامة توجهها من خلال العلاقة بين الربح والإيراد والسعر وبالتالي توجهها نحو الاتجاه الصحيح من عدمه.
## قطاع التطوير العقاري السعودي حتى منتصف عام 2010:
خلال الربع الثاني من عام 2010 حقق القطاع ربحا بلغ 396.708 مليون ريال نتج عنه تراجع ربعي بلغ 14.69 في المائة وتراجع مقارن بلغ 35.37 في المائة، نصفيا حقق القطاع ربحا بلغ 0.862 مليار ريال بنسبة تراجع 20.21 في المائة. السابق كان متوافقا مع الإيرادات التي بلغت 1.352 مليار ريال بتراجع ربعي 4.44 في المائة وتراجع مقارن 24.09 في المائة، ونصفيا حقق القطاع 2.767 مليار ريال بنسبة تراجع 16.65 في المائة. المؤشر كان متذبذبا حيث بلغ 3398.1 بنسبة نمو ربعي 11.88 في المائة (التوقعات عكس التراجع في الربح والإيراد كانت سلبية) وكان الانخفاض المقارن 8.17 في المائة وهو مماثل للنصفي. البيانات الخاصة بالهامش كانت سلبية ربعيا ومقارنا مما تعكس تدهور في السيطرة على المصاريف ربعيا ومقارنا. المؤشر عاكس الاتجاه السلبي في جزء حيث كان النمو الربعي إيجابيا من الربع الثاني وشابه مقارنا حيث كان النمو المقارن سلبيا. وبالتالي وعلى وتيرة نصف العام نجدها سلبية وبمعدلات متوافقة. والسؤال هل المستقبل سيكون موجبا؟ التوقعات تعتبر معاكسة للواقع وأن كانت نتائج الربع الثاني أكدت الاتجاه الإيجابي للسوق.
#3#
## شركة إعمار المدينة الاقتصادية :
الشركة حققت تراجعا ربعيا 140.1 في المائة وربحيا مقارنا حقق نمو سلبيا عند 13.5 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى صغيرا هنا حيث نجد تأثيره في صافي الربح منخفضا حيث بلغ 0.63 في المائة، في حين تراجعت الإيرادات ربعيا 62.94 في المائة وتراجعت مقارنا 80.3 في المائة. السعر نما سلبا ربعيا ومقارنا وبمعدلات تذبذبت مقارنة بالربح وعند 13.2 في المائة و18.18 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند سالب 23.05 مرة. نصفيا نجد أن الخسارة أصبحت 181.865 مليون ريال بزيادة في الخسائر 3.66 في المائة والإيراد بلغ 63.073 مليون وتراجع هنا الإيراد بنحو64.31 في المائة وحسب هامش الربح تظهر لنا أن التراجع من ارتفاع المصاريف والذي نما بمعدل 190.46 في المائة. النتائج تعكس وضعا متفاوتا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.
## شركة الرياض للتعمير:
الشركة حققت نموا ربعيا 15.95 في المائة وربحيا مقارنا حقق نمو إيجابيا عند 15.3 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى صغيرا هنا حيث نجد تأثيره في صافي الربح منخفضا حيث بلغ 4.42 في المائة، في حين نمت الإيرادات ربعيا 8.57 في المائة ونمت مقارنا 5.88 في المائة. السعر نما إيجابا ربعيا ومقارنا وبمعدلات تذبذبت مقارنة بالربح وعند 12.73 في المائة و20.88 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند سالب 15.51 مرة. نصفيا نجد أن الربح نما إلى 49.294 مليون ريال بزيادة في النمو 9.53 في المائة والإيراد بلغ 81.617 مليون ونما هنا الإيراد بنحو 3.64 في المائة وحسب هامش الربح تظهر لنا أن التراجع من انخفاض المصاريف والذي تحسن بمعدل 5.69 في المائة. النتائج تعكس وضعا متجانسا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.
#4#
## الشركة العقارية السعودية:
الشركة حققت تراجعا ربعيا 91.54 في المائة وربحيا مقارنا حقق نمو سلبيا عند 87.76 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى كبيرا هنا حيث نجد تأثيره في صافي الربح مرتفعا حيث بلغ 194 في المائة، في حين تراجعت الإيرادات ربعيا 7.06 في المائة ونمت مقارنا 10.66 في المائة. السعر نما سلبا ربعيا ومقارنا وبمعدلات أقل مقارنة بالربح وعند 8.3 في المائة و0.84 في المائة. النتيجة المتوقعة هي ارتفاع مكرر الربح عند 39.14 مرة. نصفيا نجد أن الربح أصبح 33.279 مليون ريال بتراجع 36.29 في المائة والإيراد بلغ 104.088 مليون ونما هنا الإيراد بنحو 6.87 في المائة وحسب هامش الربح تظهر لنا أن التراجع من ارتفاع المصاريف والذي تراجع بمعدل 40.39 في المائة. النتائج تعكس وضعا متجانسا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.
## شركة دار الأركان:
الشركة حققت نموا ربعيا 9.62 في المائة وربحيا مقارنا حقق نمو سلبيا عند 29.32 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخري صغيرا هنا حيث نجد تأثيره في صافي الربح منخفضا حيث بلغ 2.84 في المائة، في حين تراجعت الإيرادات ربعيا 2.73 في المائة وتراجعت مقارنا 24.05 في المائة. السعر نما سلبا ربعيا ومقارنا وبمعدلات فاقت مقارنة بالربح وعند 16.61 في المائة و55.64 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 3.33 مرة. نصفيا نجد أن الأرباح أصبحت 835.649 مليون ريال بتراجع في الربح 19.86 في المائة والإيراد بلغ 2.285 مليار وتراجع هنا الإيراد بنحو 11.16 في المائة وحسب هامش الربح تظهر لنا أن النمو من انخفاض المصاريف والذي نما بمعدل 8.4 في المائة. النتائج تعكس وضعا متقاربا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.
## شركة طيبة:
الشركة حققت نموا ربعيا 15.34 في المائة وربحيا مقارنا حقق نمو سلبيا عند 8.95 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخري كبيرا هنا حيث نجد تأثيره في صافي الربح مرتفعا حيث بلغ 68.31 في المائة، في حين نمت الإيرادات ربعيا 16.34 في المائة وتراجعت مقارنا 10.53 في المائة. السعر نما سلبا ربعيا ومقارنا وبمعدلات تذبذبت مقارنة بالربح وعند 8.57 في المائة و9.6 في المائة. النتيجة المتوقعة هي ارتفاع مكرر الربح عند 35.04 مرة . نصفيا نجد أن الأرباح أصبحت 30.873 مليون ريال بتراجع في الأرباح 3.69 في المائة والإيراد بلغ 104.908 مليون وتراجع هنا الإيراد بنحو 11.16 في المائة وحسب هامش الربح تظهر لنا أن النمو من انخفاض المصاريف والذي نما بمعدل 8.4 في المائة. النتائج تعكس وضعا متفاوتا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا ولكن يمكن رده لارتفاع مكرر الربح.
#5#
## شركة مكة للإنشاء والتعمير:
الشركة حققت تراجعا ربعيا 18.27 في المائة وربحيا مقارنا حقق نمو سلبيا عند 8.26 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى صغيرا هنا حيث نجد تأثيره في صافي الربح منخفضا حيث بلغ 1.82 في المائة، في حين تراجعت الإيرادات ربعيا 14.05 في المائة وتراجعت مقارنا 5.41 في المائة. السعر نما سلبا ربعيا وإيجابا مقارنا وبمعدلات أقل مقارنة بالربح وعند 2.02 في المائة و3.19 في المائة. النتيجة المتوقعة هي ثبات مكرر الربح عند 22.8 مرة . نصفيا نجد أن الأرباح أصبحت 94.517 مليون ريال بزيادة في النمو 13.39 في المائة والإيراد بلغ 127.874 مليون ونما هنا الإيراد بنحو 1.1 في المائة وحسب هامش الربح تظهر لنا أن النمو من انخفاض المصاريف والذي نما بمعدل 12.16 في المائة. النتائج تعكس وضعا متفاوتا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.
## مسك الختام:
التغيرات عادة ما تكون محدودة في معظم شركات القطاع والسبب هو الاستراتيجية المتبعة التي تركز على الريع ومن معظم الشركات في القطاع. احتياجات السوق يجب أن تكون المنطلق لا المتاح والأضمن.