وسائل إعلام أمريكية: الطردان المشبوهان يحويان مادة البنتريت شديدة الانفجار
افادت وسائل اعلام اميركية الجمعة ان الطردين المشبوهين اللذين ارسلا من اليمن الى الولايات المتحدة يبدو انهما يحتويان على مادة البنتريت شديدة الانفجار، وهي المادة التي استخدمت في محاولة الهجوم على رحلة جوية بين امستردام وديترويت في كانون الاول/ديسمبر 2009.
واوردت شبكة اي بي سي نقلا عن مسؤولين اميركيين ان الطرد الذي ضبط في بريطانيا على متن طائرة شحن كان يحوي مطبعة بدا ان شكل محبرتها تغير، كما كانت هذه المحبرة تحوي مسحوقا ابيض مثيرا للريبة. واعتبر المسؤولون ان هذا المسحوق الابيض قد يكون من مادة البنتريت.
وهذه المادة التي يمكن تفعيلها بواسطة صاعق او بفعل حرارة شديدة الارتفاع، هي نفسها التي خبأها عمر فاروق عبد المطلب داخل سرواله الداخلي في محاولته الفاشلة لشن اعتداء على الرحلة الجوية يوم عيد الميلاد العام الماضي.
كما تم اكتشاف مادة البنتريت داخل حذاء البريطاني ريتشارد ريد، المتهم بمحاولة اشعال مواد متفجرة مخبأة داخل حذائه على متن رحلة جوية بين باريس وميامي في كانون الاول/ديسمبر 2001.
وبحسب هؤلاء المسؤولين الاميركيين، فان الطرد الثاني الذي اكتشف في دبي كان يحوي هواتف نقالة وقطع اخرى يبدو انها "صواعق تفجير ومؤقتات". وافادت شبكة سي ان ان الاخبارية نقلا عن مصدر مطلع على الملف ان الطرد المكتشف في دبي "مشابه" لذلك المكتشف في بريطانيا، مشيرة الى ان هذين الطردين يحويان متفجرات "متطورة".
وباتت البنتريت التي يدخل في تركيبتها النتروغليسرين من ابرز المتفجرات "المعاصرة"، سواء استخدمت لوحدها او مزجت بمواد قابلة للاشتعال. ويؤدي انفجار هذه المركبات الى انبعاث غازات سامة، وبالاخص اول اكسيد الكربون اضافة الى بخار نيتروجيني.