«المجاهدون» قصة زمن.. ارتبطوا بـ «البندق» وحراسة أسواق الذهب
''المجاهدون'' اسم ارتبط منذ السنوات الأولى لتأسيس المملكة بحماية الممتلكات العامة، ومن أبرزها الأسواق التجارية، ورغم ما شهده قطاع ''المجاهدون'' من تطوير، إلا أن الزي المتعارف عليه لا يزال كما هو، شماغ أحمر وعقال يزينه شعار المملكة، وثوب زيتي اللون بأزرار تحمل الشعار نفسه، فيما يبقى المسدس ''الفرد'' ورصاصه محمولين بحزام على الكتف.
شدني هذا الزي الجميل وصاحبه في زيارتي لسوق العزيزية للأغنام في حي العزيزية جنوبي الرياض، أعادني منظر الرجل سنين طويلة إلى الوراء، إذ لم يعد هذا المشهد مألوفا في ظل تعميم البدلة العسكرية لجل القطاعات العسكرية، توقفت مجبرا لألتقط صورة لتاريخ وتراث كان وسيبقى بفضل من الله عز وجل ثم بقيادة رجال عاهدوا الله على نصرة دينه والحفاظ على وحدة وطن وخدمة مواطنيه.
مثلما كان الرجل سمحا في تصويره، كان في حديثه كذلك، حديث شيق يأسر سامعه، إنه ''أبو بندر'' منصور بن إبراهيم الوثلان، سألته عن سبب اختلاف زيه الرسمي عن زي زميله الذي ارتدى بدلة مموهة، رغم أن كليهما في الإدارة العامة للمجاهدين، ليشير إلى أنه من القوة الراجلة، بينما زميله في المهمات الأمنية، لافتا إلى أنه يعمل في إدارة المجاهدين منذ عام 1394هـ، مبديا سعادته بخدمة دينه ومليكه ووطنه خلال تلك السنين.
ويضيف أبو بندر أن عمله كقوة راجلة تتركز في التمركز في الأسواق، وخاصة محال الذهب، حيث يرابطون عندها ليلا إلى صباح اليوم الثاني، فيما يعملون في سوق العزيزية للأغنام لمساندة جهود أمانة الرياض وبمشاركة الجهات الأمنية الأخرى لتنظيم الحركة وتيسير كل الأعمال في السوق والمواقع التي أعدتها أمانة الرياض في عيد الأضحى المبارك لخدمة سكان العاصمة.