شركة المراعي من شركة محلية لمنتجات الألبان الطازجة إلى إحدى أكبر شركات الصناعات الغذائية في الشرق الأوسط
بدأت شركة المراعي عام 1396هـ/ 1976 مواكبةً في تلك الفترة النهضة الاقتصادية الشاملة التي عمت (المملكة العربية السعودية). وأدركت منذ تأسيسها أهمية تلبية احتياجات المستهلك المتغيرة كنتيجة طبيعية لهذا التطور، فأخذت شركة المراعي على عاتقها مهمة إنتاج الحليب الطازج وغيره من منتجات الألبان لأول مرة في المملكة تحت رعاية رئيس مجلس الإدارة الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير. واستمرت شركة المراعي في التطور عبر السنوات إلى أن تحولت من شركة محلية لمنتجات الألبان الطازجة إلى إحدى أكبر شركات الصناعات الغذائية في الشرق الأوسط. وحصدت بذلك عديد من الجوائز ومن بينها اختيار شركة المراعي بوصفها واحدة من الشركات الأكثر نجاحاً على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مؤتمر النجاحات الخليجية في البحرين، وحصولها على جائزة أفضل مصنع أغذية في العالم عام 1998م من قبل :Food Engineering International . كما حصلت على المركز الأول كأقوى علامة تجارية عربية في مجال الصناعات الغذائية عام 2007. وصنّفت المراعى في المركز الرابع كأقوى علامة تجارية ضمن قائمة تضم أكبر (40) شركة على مستوى الوطن العربي، وذلك في الاستطلاع الذي أجرته مجلة ''فوربيز'' العربية عام 2008. وحصلت المراعي أيضاً على شهادة الآيزو 9001 ـ 2000 لتكون بذلك أول شركة في مجال الصناعات الغذائية تحظى بتلك الشهادة الرفيعة ذات المستوى العالمي. كما حصلت المراعى على شهادة الجودة للمستويات العالمية ولسلامة الأغذية HACcP آيزو 22000. وفي عام 2009 حصلت المراعي على المركز الأول في جائزة الشفافية للشركات السعودية المساهمة التي تمنحها شركة BMG للاستشارات المالية، حيث مُنحت الجائزة للمراعي نتيجة لتواصلها المستمر والشفّاف مع المحللين الماليين الإقليميين والدوليين وشركات الأبحاث المالية والمستثمرين. وإن كانت شركة المراعي رائدة في مجال صناعة الأغذية ـ إلا أنها لا تقف عند حد نشاطها التجاري والاستثماري، فتحقيق الربح وإن كان هدفا لخدمة مصالح الشركة ومساهميها، إلا أن شركة المراعي منذ أن تأسست عام 1976 أسهمت في عديد من الأنشطة الاجتماعية والإنسانية المختلفة، وذلك تأكيداً لدورها في خدمة قضايا المجتمع على الصعيدين المحلي والإقليمي، حيث تعد الشركة داعما رئيسيا لعديد من الجمعيات الخيرية مثل جمعية (إنسان) لرعاية الأيتام، إضافة إلى جمعية المعوقين وجمعية (دسكا) التي ترعى المصابين بمتلازمة داون، والجمعية السعودية للتوحد، وجمعية (زهرة) لعلاج سرطان الثدي، وجمعية المكفوفين الخيرية. وتجاوزت خدماتها جانب الرعاية ومساعدة الجهات الخيرية، وصولاً إلى المساهمة في بناء أسر السعودية من خلال دعمها لمشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج، ومشاركتها بصورة فعالة في أكبر زواج جماعي أقيم في المملكة، كما أنها تتكفّل بتحجيج مجموعة من الأيتام كل عام شاملاً كامل نفقات الحج.
#2#
#3#
#4#
#5#
ولم تغفل المراعي الجانب التعليمي، بل اهتمت به اهتماماً بالغاً من خلال إطلاقها جائزة الإبداع العلمي بالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية من أجل تشجيع البحث العلمي والذي يعود بالفائدة على المجتمع ككل. هذا إلى جانب مساهمتها في النواحي التعليمية من خلال تنظيم جائزة التفوق الدراسي لطلبة التعليم العام بالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول مجلس التعاون الخليجي التي انطلقت في تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2006، حيث كرّمت المراعي 42 طالباً وطالبةً من جميع مستويات التعليم العام في منطقة الخليج. كما تنظم الشركة جائزةً سنويةً لرسوم الأطفال لمن هم دون سن الـ 12، وذلك تحت إشراف وزارة التربية والتعليم في السعودية لتطوير قدراتهم الإبداعية، وبثاً لروح التنافس الشريف بينهم، وشغلاً لأوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع. كما تسهم المراعي بأدوار عديدة منها التدريب التعاوني، والتدريب الصيفي للطلاب. ووقعت المراعي مجموعة من الاتفاقيات مع صندوق الموارد البشرية لدعم سياسة الشركة والمشاركة في القيام بواجبها الوطني. وعلى سبيل المثال، وفي مجال السعودة تحديداً، استقطبت المراعي أعداداً من الشباب السعودي ووفرت لهم التدريب في مجالات مختلفة، كما وفّرت الشركة رواتب وبدلات مجزية ومنافسة في سوق العمل عن طريق الاتصال المستمر مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، مثل مكاتب العمل والغرفة التجارية والبرامج الحكومية الداعمة للتوظيف. كما تتواصل مع عدد من الجهات الأكاديمية ومراكز التدريب والتعليم الوطنية. وتستخدم المراعي بعض الوسائل الحديثة لاستقطاب الشباب مثل موقع الشركة الإلكتروني، وإعلانات الصحف، ومواقع التوظيف المتخصصة.
إضافة إلى ذلك فقد وضعت المراعي برامج تدريب عديدة لسد ثغرة الخبرة لدى حديثي التخرج، فقد تم تنفيذ برامج متخصصة لخريجي الجامعات والمعاهد المتميزين تقوم على التدريب التطبيقي على رأس العمل، إضافة إلى تنمية المهارات الفردية لتمكين الشباب من الدخول في منظومة العمل بفعالية تضمن لهم الاستقرار والاستمرار.