الشركة السعودية للصناعات الكهربائية تقدم منتجات بديلة لما يتم استيراده من الخارج.. وبالجودة والمعايير العالمية نفسها
تم تأسيس الشركة السعودية للصناعات الكهربائية عام 1990 برؤية استراتيجية واضحة لأهمية الصناعة في بلادنا آخذين في الاعتبار الأهمية الكبيرة لقطاع الكهرباء في مسيرة التنمية والخطط الطموحة للبناء في جميع المجالات خاصة في قطاع النفط والغاز والطاقة وصناعة البتروكيماويات لما لهذه القطاعات من أهمية في اقتصاد المملكة, فقد كانت الاستراتيجية أن تكون منتجاتنا بديلة لما يتم استيراده من الخارج وبنفس الجودة والمعايير القياسية العالمية. وبدأنا مرحلة الإنتاج والتطور من حيث الإنتاج والنوعية التي استمرت منذ ذلك التاريخ بأهداف محددة تلخصت كما يلي: تقديم مجموعة من المنتجات تغطي الاحتياجات الكهربائية الأساسية اللازمة لبناء المشاريع في هذه القطاعات واستخدام الموارد والمواد الأولية المتاحة في المملكة وتأمين حاجة السوق المحلية والأسواق المجاورة، حيث نقوم بتصدير هذه المنتجات وتأمين الجودة واستخدام المعايير القياسية العالمية، حيث يمكن استخدام هذه المنتجات في الأسواق المجاورة والعالمية، وبهذه الرؤية والأهداف الواضحة بدأنا الإنتاج والتطوير واستطعنا بحمد الله تحقيق الأهداف ووضعنا اسم الشركة على خريطة الموردين الأساسيين لهذه المواد في القطاعات المختلفة وقمنا بإنتاج مجموعة من المنتجات تشمل الآتي: أنظمة تحميل الكابلات, أنظمة الأرضي وموانع الصواعق, أنظمة مواسك الكابلات, صناديق كهربائية مضادة للانفجار وتسرب الغاز والحريق، أنظمة توصيل الكابلات، مقاطع وسبائك النحاس واستخدمت هذه المنتجات في المشاريع العملاقة في المملكة ودول الخليج العربية والجزائر وكازاخستان ونيجيريا وحازت ثقة المقاولين العاملين في هذه المجالات، كما تم تأهيل شركتنا لدى الجهات المختصة مثل شركة أرامكو وشركات الكهرباء في المملكة وشركة أبوظبي للبترول وشركة البترول الكويتية والقطرية والبحرينية كمورد معتمد لهذه المواد. وكان لنا الفخر أن نقوم بتوريد هذه المواد للمشاريع التي تم تنفيذها في هذه الفترة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
#2#
توريد هذه المواد لمشاريع (حرض ــــ خريص ــ الخرسانية ــ الحوية ــــ منيفة ــ كران ــ رأس تنورة ــ بترورابغ مع شركة أرامكو في المملكة)، كما تم توريد هذه المواد لمحطة الكهرباء في الشعيبة بمراحلها المختلفة ومحطة الكهرباء في الرياض ومحطات التحويل المختلفة، إضافة إلى مشروع حديد ومشاريع البتروكيماويات مع شركة سابك السعودية في الجبيل وينبع. ومشاريع غازكو وحبشان والرويس وبروج ومصفاة بترول حبشان في أبوظبي.
كما تم توريد مستلزمات تحميل الكابلات لمشروع مترو دبي، وتم توريد منتجاتنا لمشاريع قطر للغاز وقطر للبتروكيماويات ورأس لفان ورأس غاز ومحطة الكهرباء والمطار في قطر، وتم توريد منتجاتنا لمشاريع شركة سونا طراك في الجزائر.
ولتحقيق هذه الأهداف قمنا باستخدام أفضل المعدات الخاصة بالإنتاج والمراجعة النوعية مراجعة الجودة وطاقة إنتاجية تكفي احتياجات هذه الأسواق كما تم تجهيز ثلاثة مصانع في جدة والدمام لتحقيق هذه الأهداف.
إن العمل الطموح الذي بدأناه ما كان ليبدأ ويتسارع بهذه الطريقة دون دعم حكومتنا الرشيدة التي أعطت للمنتجات الوطنية الأفضلية من دون الدعم القوي الذي حصلنا عليه من صندوق التنمية الصناعية خاصة في بدايتنا. وكانت علاقتنا مع صندوق التنمية مميزة ومستمرة, وكان لهذه العلاقة الدور الكبير في التطور الذي وصلنا إليه وكانت محددة بما يلي:
#3#
#4#
ــ إن علاقتنا مع الصندوق واضحة تماما باعتباره شريكا فعليا يحرص على دعم الشركة لتحقيق أهدافها.
ــ إن الدعم المادي لم يكن الغرض الوحيد من هذه العلاقة بل كان الغرض هو الحصول على الدعم الفني في مجالات التصنيع والتسويق والتخطيط مما ساعدنا على إرساء أعمال الشركة على أسس سليمة وواضحة, وكانت المشاركة والنقاش الدائم مصدرا أساسيا لتطوير الفكر الصناعي والمعرفة الفنية المتقدمة.
ــ إن الشروط الخاصة بالحصول على دعم صندوق التنمية ليست شروطا لتعطيل العمل أو تأخيره بل هي لتنظيم المشروع وتوجيهه إلى الاتجاه الصحيح، كما أن التزامنا بالشروط الخاصة بالدعم سيؤدي بالنتيجة إلى إكمال المشروع بالطريقة المناسبة.
ــ إن المتابعة المستمرة من قبل صندوق التنمية في مراحل التأسيس وما بعد بدء الإنتاج كانت من باب الحرص على نجاح المشاريع التي تقوم بتنفيذها.
إن هذا المفهوم الواضح لدور صندوق التنمية الصناعية أوجد علاقة طيبة وراسخة مع الصندوق وأشاعت جو الثقة المتبادلة وهذا ما نفخر به في علاقتنا المستمرة والمتطورة دائما.
إن رؤيتنا للصناعة في المملكة هي أنها الأساس في بناء اقتصاد قوي وهي الأساس لتنويع مصادر الدخل، وإن الصناعة إضافة إلى التقدم الاجتماعي والعمراني في المملكة تعتمد على تأمين الطاقة الكهربائية اللازمة لهذا التطور. وعليه فإن تأمين مستلزمات هذا القطاع ضرورة ملحة اقتصاديا واجتماعيا، وكانت هذه النظرة وراء قرارنا بإقامة مصنع النحاس من حيث إنه يعد المادة الأساسية لصناعة المنتجات الكهربائية، وإننا نفخر أن جميع منتجاتنا المصنوعة من النحاس تستخدم منتجات هذا المصنع، وأن التحدي الأكبر الذي نواجهه في مجال الصناعات الكهربائية هو تأمين الطاقة الإنتاجية التي تغطي احتياجات هذا القطاع, آخذين بعين الاعتبار أن هذه الصناعة حديثة العهد وتحتاج إلى جهد كبير لتوطينها وهي جزء من منظومة صناعية متكاملة على مستوى المملكة. فالمواد التي لا يتم تصنيعها لدينا كألواح الحديد نستخدم ما تنتجه شركة سابك للحديد، والكابلات اللازمة من مصانع الكابلات ومواد الدهان من مصانع الدهان, ونأمل أن يتم استخدام الموارد الأخرى كالزنك والنحاس والتي يجري العمل على استخراجها من مناجم المملكة قريبا.
إن الثقة بمنتجاتنا والتي تحققت بحمد الله لدى الكثير من الشركات المحلية والعالمية العاملة في المملكة وخارجها كانت ثمرة سياسة تسويق مبرمجة بالاتصال بهذه الشركات سواء الأوروبية أو الأمريكية أو الكورية وتقديم هذه المنتجات بصورة تليق بصناعة سعودية متطورة والاهتمام بتقديم جميع الخدمات اللازمة لتأمين المنتجات بالجودة المطلوبة في الأوقات المحددة عند التسليم. كما تم تحديث أنظمة العمل والمتابعة تحت إشراف أقسام هندسية ولوجستية ذات خبرة تحت نظام كمبيوتر متطور الأداء يمكنه التعامل مع متطلبات عملائنا في الوقت المناسب. حاليا ومن ناحية تسويقية، فإن الشركة بصدد دراسة إقامة مراكز توزيع لمنتجاتنا في مدن المملكة لإيصالها للقطاع الخاص للاستفادة من هذه المواد في مشاريع البناء والإعمار التي تعم أرجاء المملكة.