الفوزان: قراءة القرآن الكريم بصوت جماعي لغير التعلم بدعة
أوضح الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء، أن أداء الصلاة في المقبرة غير جائز. وأضاف أن العلماء ذهبوا إلى أنه لا تجوز الصلاة داخل سور المقبرة سواء في حجرة أو في فضاء المقبرة، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الصلاة عند القبور، ونهى عن اتخاذ القبور مساجد، أي مصليات، لأن ذلك وسيلة من وسائل الشرك.
#2#
وانتقل للحديث عن استخدام المسبحة للتسبيح بعد الصلوات فقال: الأفضل للمسلم أن يعد التسبيح والتهليل والتكبير بأصابعه، بأصابع يده اليمنى لأن الأصابع مستنطقة يوم القيامة فيستعملها في ذكر الله - عز وجل - لتشهد له يوم القيامة، وإذا استعمل الحصى أو خرز المسبحة لعد التسبيحات والتكبيرات واستعان بها على ذلك فلا بأس فهذا من المباح، أما إذا كان يتخذ المسبحة ويعتقد فيها الفضيلة كما تظنه الصوفية والمبتدعة، فالمسبحة ليس لها فضل وليس لها فضيلة، وإنما هي مباحة لمن أراد أن يحصي عدد التسبيحات والتكبيرات الواردة بالعدد والتي نص النبي - صلى الله عليه وسلم - على عدها، فإذا استعان على عدها بالحصى أو بخرزات المسبحة فلا بأس بذلك، ولكن عدها بأصابعه أفضل. وأبان أن قراءة القرآن بصوت جماعي لغير التعلم بدعة، والأولى أن يقرأ كل واحد منفردا عن الآخر، وأما قراءته لغير التعلم جماعيا فإن هذه الصفة مبتدعة، وربما تحول القرآن إلى ما يشبه الأناشيد الجماعية، تجنب هذه الصفة واجب، وأما إن كانت قراءته جماعيا من أجل التعلم في أن المدرس يلقي عليكم الآية وأنتم جماعة ثم تقرأونها بمتابعته وصوته، فلا بأس بذلك للتعلم إن لم يكن يشوش على المصلين من رواد المسجد.