طالبات جامعة الملك عبد العزيز: التأجيل ليوم واحد لا يكفي
أكد عدد من طالبات جامعة الملك عبد العزيز، أن تأجيل الاختبارات ليوم واحد لا يكفي، مشيرات إلى أن إدارة الجامعة لم تراع ظروفهن بعد كارثة الأمطار. وقالت حنين الجهني ـــ طالبة في كلية العلوم الصحية وطالبة سكن ـــ إن الجامعة مصرة على تقديم الاختبارات الأسبوع المقبل، وتجاهلت معاناتهن ولم تراع الوضع العام للطالبات. وأضافت: " توجد لدينا 100 طالبة من غير طالبات السكن لم يستطعن الخروج نظرا للظروف السكنية لذويهن، فاقدات كل الاحتياجات الخاصة بهن، إضافة إلى إغلاق مركز التموينات في الجامعة، منذ الأربعاء لم يقدم لنا سوى يوم الخميس وجبة غداء فقط، والآن نود الرجوع إلى ذوينا في أقرب وقت بعد أن أشارت الرئاسة العامة للأرصاد إلى تحذيرات بهطول أمطار الأسبوع المقبل.
وأشارت لجين عصام ـــ طالبة في كلية علوم الحاسبات ـــ إلى صعوبة الذهاب إلى الجامعة، موضحة أنها احتجزت في الجامعة إلى يوم الخميس واحتاجت إلى سبع ساعات للوصول لذويها، موضحة: عند مخاطبتنا الجامعة لتأجيل الاختبار قوبلت بالرفض، وقالت نحن لم نستطع التوصل مع صديقاتنا للاطمئنان عليهن بعد الاحتجاز واللحظات الصعبة في كارثة الأربعاء، فكيف لنا القدرة على الدراسة، لدينا صديقات لم نستطع التواصل معهن للاطمئنان عليهن وفقدت وسائل الاتصال معهن، نرجو من عمادة الجامعة مراعاة ظروفنا وتأجيل الاختبارات.
روان بخاري ـــ كلية علوم حاسبات قالت لم نستطع التواصل مع الجامعة بسبب سوء الاتصال للاعتذار عن تقديم الاختبارات، موضحة أنها تعاني حالة نفسية سيئة نظرا لسيرها على الأقدام من الجامعة عبر السيول وفقدانها جميع ممتلكاتها من الشنطة والكتب، حيث تجاوزت السيول في ساعات متأخرة في الليل يوم الأربعاء وبذلك كانت أول طالبة تصل لذويها من طالبات الجامعة يوم الأربعاء، ولكن في وضع صحي سيئ، مشيرة إلى أنها لم تستطع النوم بسبب الوضع العام والناس في تلك اللحظة يسيرون عبر السيول وسط صرخات للاستنجاد، مما استدعاها إلى الذهاب للمستشفى وأخذ مهدئات.
وقالت أمل مسلم الزهراني طالبة بكلية علوم الحاسبات إن منزلها من المنازل المتضررة وإن أسرتي مشتتة في مناطق مختلفة بعد أن تضرر منزلنا ولن أستطيع الحضور للجامعة رغم الاختبارات التي أصرت عليها الجامعة, في ظل هذه الظروف السيئة المحيطة بنا, وقالت "من الأجدر أن تؤجل الجامعة الاختبارات فنحن بنات جامعة الملك عبد العزيز أوضاعنا وظروفنا لا تسمح بمواصلة الاختبارات لهذا الأسبوع".
أريج زهير من كلية اقتصاد وإدارة قالت لن نستطيع الوصول نظرا لتضرر السيارات إضافة إلى وضع أسرتها المحتجزة لأكثر من 24 ساعة إلى أن تم وصولهم إلى ذويهم, مشيرة إلى أننا حاولنا التواصل مع الجامعة لتأجيل الاختبارات، ولكن دون جدوى, إضافة إلى إغلاق جولات المسؤولين بالجامعة وعدم قدرتنا للتوصل لهم لتقديم أعذارنا. أما ريهام الخطيب - كلية العلوم - أوضحت أنها تعلقت مع ثلاث طالبات لسور الجامعة محتجزات إلى أن ساعدنا رجل للدفاع بعد أن لمسنا كهرباء من السيارة ما اضطرنا لمغادرتها. فقدت جميع كل شيء خاص ثم أخذنا إلى مستشفى الجامعة مكثنا بها إلى يوم الخميس إلى أن استطعنا الوصول لذوينا صباح الجمعة نظرا لتعثر مركبتنا وسيرها مع السيل, موضحة أننا حاولنا التواصل مع الجامعة لتأجيل الاختبار ولكن دون جدوى.
كما أشارت وجدان السالم إلى عدم قدرتها على العودة لجدة لإكمال اختباراتها لهذا الأسبوع نظرا لإغلاق الطرق الموصلة لجدة من الليث وصعوبة الوصول لها، مشيرة إلى أنها حاولت الاتصال بالجامعة، ولكن دون جدوى ومن ثم تواصلت مع صديقاتي بآخر مستجدات الاختبار التي أشارت بعدم تأجيل الاختبارات.