أقرباء وغرباء: أمريكا وبريطانيا وأوروبا في القرن الجديد!

أقرباء وغرباء: أمريكا وبريطانيا وأوروبا في القرن الجديد!

يحتوي الكتاب على مجموعة من الحكايات لأحداث وتجارب مر بها المؤلف خلال رحلة عمله في السلك الدبلوماسي، تعطي هذه الحكايات للكتاب لمسة من التشويق تفتقدها عادة كتب التحليلات السياسية.

يقدم الكتاب تقييما مثيرا للجدل للعلاقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا والمجازفات التي يتعرض لها كل منها في حالة انقسام الغرب على نفسه. فبعد الحرب العالمية الأولى وعلى الرغم من جهود الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون، شهدت العلاقات الأمريكية ـ الأوروبية فتورا كبيرا. بعد الحرب العالمية الثانية اختلف الأمر، حيث ساعدت الولايات المتحدة على إنشاء البنية التحتية للنظام العالمي في النصف الثاني من القرن الماضي.
تتعرض هذه العلاقات الآن للاهتزاز بسبب مجموعة من العوامل مثل تهديد الإرهاب والمنافسة الاقتصادية مع آسيا والاختلافات الثقافية. يستعرض الكتاب السنوات الأخيرة من القرن العشرين وتأثير سقوط حائط برلين عام 1989 في طبيعة التحالف الغربي المكون من أمريكا وبريطانيا وأوروبا.
يؤكد الكتاب أهمية كبح جماح سعي الولايات المتحدة لأن تكون القوة الوحيدة المهيمنة على العالم. ولكنه أيضا يحذر أوروبا من التحدي السافر لقيادة الولايات المتحدة للعالم. كذلك يناقش الكتاب حاجة بريطانيا للاختيار بين توطيد علاقاتها الخاصة مع الولايات المتحدة وصياغة دور أكبر لها في أوروبا الموحدة.
يحتوي الكتاب على مجموعة من الحكايات لأحداث وتجارب مر بها المؤلف خلال رحلة عمله في السلك الدبلوماسي، تعطي هذه الحكايات للكتاب لمسة من التشويق تفتقدها عادة كتب التحليلات السياسية.
يناقش الكتاب بعمق مجموعة من القضايا السياسية يمزج فيها مناقشة الموضوعات القديمة بالموضوعات حديثة الطرح على الساحة السياسية الدولية من وجهة نظر الكاتب كسياسي محنك في عالم السياسة.
يعد سقوط حائط برلين ونهاية الحرب الباردة من أهم نقاط التحول التي مرت بها أوروبا في العقود الأخيرة من القرن العشرين، والتي كان لها كبير الأثر في العلاقات بين الأطراف الثلاثة التي يتناولها الكتاب.
ينتقد الكتاب مهاجمي الولايات المتحدة في فرنسا وبريطانيا، واصفا إياهم بالغباء السياسي وبأنهم يخفون غرورهم خلف قناع من الأخلاقيات. إلا أن الكتاب في الوقت نفسه لا يقلل من أهمية ما يسميه الانقسام السياسي والثقافي المتزايد بين الولايات المتحدة وحلفائها.
يعبر مؤلف الكتاب عن مخاوفه من نقاط النزاع تلك بطريقة تحليلية منطقية ويقدم اقتراحات معقولة لتقليل الصراعات إلى الحد الأدنى لتتمكن الأطراف الثلاثة من نبذ الخلافات والبدء في مرحلة جديدة من التعاون الإيجابي البناء من أجل إعادة دمج القيم المشتركة والتركيز على الاهتمامات المشتركة بينها.
يأمل الكاتب في تحقيق سياسة أوروبيةـ صينية ليست مبنية على تطلعات تجارية لم تقدر التقدير الصحيح. كما يأمل في إقامة سياسة خارجية أمريكية يضعها أناس يؤمنون بأنه من الخطأ استخدام القوة لفرض السيطرة والهيمنة على من يقلون عنهم كثيرا في القوة.

الأكثر قراءة