حقائق طبية
- يتمثّل الجوع الخفي في افتقار النظام الغذائي إلى الفيتامينات والمعادن الأساسية، التي تكتسي أهمية كبرى في تعزيز المناعة وضمان النماء الصحي. ومن الشواغل الرئيسة في ميدان الصحة العمومية عوز الفيتامين A والزنك والحديد واليود. وهناك مليارا نسمة ممّن يعانون عوز اليود في جميع أنحاء العالم؛ كما تُعزى وفاة أكثر من نصف مليون طفل في شتى ربوع العالم كل عام إلى عوز الفيتامين A.
- التغذية السليمة في أثناء فترة الحمل تضمن الصحة للرضيع. وتوصي منظمة الصحة العالمية بالاقتصار على الرضاعة الطبيعية طيلة الأشهر الستة الأولى من عمر الرضيع، مع إعطاء الأغذية التكميلية المأمونة التي تناسب عمر الرضيع بدءا من الشهر السادس والاستمرار في الرضاعة الطبيعية حتى بلوغ الطفل عامين أو أكثر من ذلك. ويمكن تجنّب نحو 20 في المائة من وفيات الأطفال دون سن الخامسة في جميع أنحاء العالم باتّباع هذه الدلائل التغذوية. وتسهم التغذية الملائمة في تخفيض معدلات التقزّم والسمنة، وتحفّز النماء الفكري لدى صغار الأطفال.
- تبدأ المشكلات التغذوية التي تصيب المراهقين في أثناء مرحلة الطفولة وتستمر في مرحلة الكهولة. ويُعد فقر الدم من المشكلات التغذوية الرئيسة التي تلمّ بالمراهقات. وتوقي الحمل في المراحل المبكّرة من عمر الفتيات وتعزيز الصحة التغذوية للفتيات اللائي لم يكتمل نماؤهن بعد من الأمور التي يمكن أن تساعد على الحد من معدلات وفيات الأمّهات والأطفال، وتسهم في تحطيم دائرة سوء التغذية المتوارثة عبر الأجيال. والجدير بالذكر أنّ المراهقة تمثّل، بالنسبة للفتيان والفتيات على حد سواء، مرحلة مناسبة لرسم المناهج الغذائية الصحية وإرساء عادات التمارين الرياضية.
- من الاستراتيجيات التي أثبتت فعاليتها في مجال وقاية الأسر تدريب الآباء في مجال نماء الأطفال وعلى انتهاج سلوك غير عنيف وتسوية المشكلات؛ وتعزيز مشاركة الآباء في حياة أبنائهم الأطفال والمراهقين من خلال برامج تتوخى إقامة شراكات بين البيوت والمدارس؛ ووضع برامج توجيهية لتوطيد الروابط بين الشباب المعرّضين لمخاطر عالية والبالغين المسؤولين عن رعايتهم من أجل بناء مهارات اجتماعية وضمان علاقات مستديمة.