90 مليون ريال تكلفة وقفي ولي العهد والأمير سلمان في مكة
استعرضت اللجنة العليا لوقف مكة المكرمة ولجنة أوقاف الجمعية في اجتماعها أمس الأول في مقر الجمعية، ما تم إنجازه حول الأفكار المعمارية لمشروع الوقف الخيري الذي تبنته الجمعية ويقام على الأرض المملوكة لها في مكة المكرمة، وذلك في حضور الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين.
وتم خلال الاجتماع الاطلاع على التصميمات المعمارية لمشروعي وقف الأمير سلطان بن عبد العزيز، ووقف الأمير سلمان بن عبد العزيز اللذين تم الإعلان عنهما أخيراً ويقامان على مساحة خمسة آلاف متر مربع في حي العزيزية في مكة المكرمة، وتبلغ تكلفة إنشائهما نحو 90 مليون ريال.
كما استعرض المجتمعون الخطط التسويقية والإعلامية والاستثمارية المواكبة لمشروع الوقف بما يحقق أهدافه، كمصدر تمويل دائم وثابت يسهم في دعم نفقات تشغيل مراكز الجمعية وخدماتها المجانية المتخصصة لأكثر من ثلاثة آلاف طفل سنوياً والتي تبلغ تكلفتها نحو 65 مليون ريال سنوياً، ومن المتوقع زيادتها بنحو 40 في المائة مع افتتاح المراكز الجديدة للجمعية في كل من: الباحة، وعسير، والرس، وجنوب الرياض، وجيزان، الأمر الذي يعني حاجة الجمعية إلى نحو 250 مليون ريال لتشغيل مراكزها وخدماتها المجانية خلال السنوات الثلاث المقبلة.
من جهته، عبّر الأمير سلطان بن سلمان عن شكره وتقديره لأعضاء اللجنة العليا لوقف مكة المكرمة ولأعضاء لجنة أوقاف الجمعية برئاسة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، لما بذلوه من جهد تطوعي مميز في الإعداد لهذا المشروع الوقفي الخيري المتفرد والذي يمثل ضمانة ـ بمشيئة الله ـ لاستمرارية خدمات الجمعية وتطويرها.
وأعلن أن الجمعية ستحتفل قريباً ـ بمشيئة الله ـ بوضع حجر الأساس لمشروعي وقفي الأمير سلطان بن عبد العزيز والأمير سلمان بن عبد العزيز في مكة المكرمة، بحضور أصحاب المبادرة في دعم المشروعين.
و أكد الأمير سلطان بن سلمان اهتمام الجمعية ببرنامج الوقف الخيري وتبنيها لاستراتيجية مؤسسية للأوقاف تم إقرارها من الجمعية العمومية، وانطلقت منذ سنوات عديدة لتكون مصدراً رئيساً لتمويل نفقات تشغيل مراكز الجمعية وخدماتها المجانية للآلاف من الأطفال المعوقين سنوياً.
وأوضح حرص الجمعية على تطبيق أعلى درجات الشفافية في سياستها المالية، وإجراءات الحفاظ على مواردها سواء من الأوقاف أو من تبرعات أهل الخير. وأشار إلى أن هناك آلية محكمة للشؤون المالية تمر عبر طبقات عديدة من القرارات والرقابة الصارمة.
وأعلن رئيس مجلس إدارة الجمعية عن توجه الجمعية لإنشاء مشاريع وقفية جديدة تواكب مشاريعها الخدمية ومراكزها الأربعة التي يجري إنشاؤها الآن في عدد من المناطق، لتكون تلك الأوقاف بمثابة مصدر دائم وثابت للمساهمة في دعم ميزانية تشغيل المراكز، وخطط تطوير الأداء بما يتناسب مع مكانة الجمعية وخبراتها، ودورها الوطني في التصدي لقضية الإعاقة، وأيضا في إطار رؤيتها المستقبلية للسنوات الـ 25 المقبلة بمشيئة الله.
وأعرب عن شكر وتقدير مجلس إدارة الجمعية لرئيس وأعضاء لجنة الأوقاف التي تضم نخبة من أبناء الوطن المتميزين ذوي الرأي السديد والخبرة التي يطمئن إليها الناس، وهم: الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود، الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين، الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع، الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السويلم، الدكتور صالح بن سعود آل علي، الشيخ زياد بن محمد السعدون، المهندس عبد العزيز بن عبد الرحمن الحصين، المحامي عبد الرحمن بن عمر نصيف، المهندس عبد المحسن بن محمد الزكري، و أسامة بن علي قبانى.
يذكر أن اللجنة العليا لمشروع وقف مكة المكرمة برئاسة الأمير سلطان بن سلمان تضم في عضويتها كلاً من الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين، الدكتور أسامة بن فضل البار، عبد الله بن سالم باحمدان، أسامة بن علي ماجد قباني، علي بن عثمان الزيد، عبد المحسن بن محمد الزكري، سليمان بن عبد القادر المهيدب، طارق بن عثمان القصبي.عبد الله بن محمد آل الشيخ، عبد الوهاب بن محمد الفايز، والدكتور مجدي بن محمد حريري.